التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف نبني طموحات ابنائنا ؟

بناء الطموحات:-
إن مشكلة أغلب الآباء أنهم يركزون على المذاكرة لأبنائهم وكتابة واجبا تهم لدرجة الضغط وتكون النتيجة استمرار الضغط في السنوات القادمة وبناء الشخصية المعتمدة على الآخرين.

• خطوات بناء الطموح:-
1- استخدام الحوافز ونظام العقاب الايجابي.مثال"إن تأخرت في أداء واجبك اليوم فأننا سنتأخر في الذهاب إلي المكان أو النزهة..أو لن نسمح لك باللعب أكثر من نصف ساعة فقط..الخ".
2- التحدث معهم بلغة ايجابية بكلمة (نستطيع) بدلاً من (صعب او مستحيل).
3- استخدام أسلوب القصص اليومي في التحدث عن الشخصيات والقدوات الناجحة والتي استطاعت تخليد اسمها عبر التاريخ.
4- تقدير عمل الأبناء وهواياتهم والتحدث عن قدوتهم وتكنيتهم بأسماء العظماء ومن يحبونهم.
مثال"بروزة عمل فني لطفل يهوي الرسم بغض النظر عن تقييم العمل وتعليقه في المنزل"
مثال"كتابة الطموح على باب غرفة نوم الطفل كغرفة الدكتورة نورة ..أو غرفة الكابتن طيار فهد..أو المهندس..العالم…"

** وحتى نوجد الطموح أكثر علينا الالتزام الدائم بنشره والتحدث به أمام الأبناء وأن نكون قدوتهم في ذلك.

• تحقيق الأمن الذاتي عند الأبناء:-
النجاح وتحقيق الطموحات والوصول إلى الغايات عملية ليست سهلة ومحفوفة بالمخاطر والكبوات. فكيف نستطيع أن نعلم أبناءنا أن الخطأ وارد والفشل وارد وأننا لسنا بجلادين أو شرطة ترتجي الخطأ لتعاقب.
ولو عدنا لأولئك الأطفال الذين تركوا بيوتهم هربا والاختفاء واللجوء إلى تكوين العصابات والعنف هم ممن فشلت أسرهم في تحقيق الأمن الذاتي لهم.
وحتى نستطيع خلق الأمن الذاتي عند الأبناء فنحن بحاجة إلى مهارة ذاتية داخلية أولاً وهي ضبط الانفعالات وتقدير الموقف والنظر البعيد.

• ولتحقيق الأمن الذاتي علينا بما يلي:-
– الاكتفاء بتقديم العذر والسبب في الفشل ويكون من طرف الابن الذي يجب أن يعرف المشكلة ويحدد الخلل ويعرف الحل ونساعده عليه بدلاً من معاقبته عليه.
– تجنب أي نوع من الإذلال مهما كان السبب.
– أن نوجد الاستعداد النفسي المسبق عند الأبناء بأن النجاح عملية صعبة وتحتاج إلى جهد ولكنها غير مستحيلة وأنها عملية مستمرة ولا تتوقف.
– التركيز على قصص محاولات النجاح وتحدي الفشل.
مثال هوندا ..اليابانيين.. الألمان..أديسون…"وعلى رأسهم القدوة الأولى ومعلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ومعاناته وتحدياته ونجاحه.

* بناء الهويـــــــــــــة:-

قد نتفق على أن للوراثة دورفى تحديد الصفات بين الآباء والأبناء ولكن الهوية حتماً تختلف فهي مكتسبة ويتم تعلمها من خلال البناء الاجتماعي ( الأسرة ) .
• فالطفل المنطوي ينشأ بهوية مغايرة عن الطفل المشارك واللبق. فالأول لايعرف نفسه إلا من منظور حديثه الداخلي الذي بني على تصورات وخيالات قد تكون مدمرة فينشأ منطوياً فيكون سلبياً .
على عكس الآخر الذي وجد ضالته في تجاوب والديه والرد على استفساراته وإجباره على المشاركة الاجتماعية من خلال الدعم الوجداني .
وحتى نصل إلى بناء الهوية فنحن بحاجة إلى المعينات التالية:-

1- التحدث مع الأبناء وخاصة عن مشاعرهم وأفكارهم ومدى فهمهم لواقع الحياة
2- مساعدتهم على تحديد جوانب قوتهم وضعفهم وبناء تصوراتهم المستقبلية وفق قدراتهم الذاتية.
3- مساعدتهم على قراءة الكتب التي تلبي احتياجاتهم وترفع من مستوياتهم وتجيب عن تساؤلاتهم.
4- الأخذ بيدهم ومساعدتهم على الانضمام للجماعات وحضور الفعاليات المجتمعية .
5- تكثيف المعارف الدينية وخاصة العقيدة والانتماء الوطني .
** بناء الإرادة والتحدي:-

إن الحماية الزائدة للأبناء والخوف عليهم واحتضانهم داخل العالم المخملي لا يخلق منهم عظماء .
• فالتحدي ومواجهة المصاعب وتخطيها عملية صعبة وتحتاج إلى متمرس في إيجادها.
• مثال :- كم مرة عجز ابنك عن أداء واجباته وقمت أنت بالدورعنه أو الاتصال بمن يساعدكم على الحل وهذا قد يجده البعض أمراً عادياً ولكن لوتساءلت من سيقف خلف ابنك في المستقبل عندما يواجه مشكلة لحلها. ( فلماذا لا نعلم أبنائنا من الآن علىهذه المهارة ) .
• ولعل اللغة السلبية التي نتحدث بها أمام أبنائنا أويتحدثون بها ونتجاهلها هي المشكلة كالعبارات التالية :-
( لست جيدة بما فيه الكفاية . – لست جميلة بما فيه الكفاية . – أنهاأفضل مني .- أنني نحيف … – أنني قصير جداً . – الامتحان دائماً صعب ولذلك فشلت …. )
• وكثير من العبارات التي نتجاهلها وهي تعمل في نفوسنا وتساعدنا علىالهروب من المواجهة …
** ومن الطرق في بناء التحدي في نفوس الأبناء:-
• تعليم الأبناء قاعدة إن ليس هناك فشل أنما نتائج .
• إن الصفات الشخصية لم تكن عائقاً أو مساعداً في تحقيق النجاح .
• أن تخرج أبنائك من العالم المخملي والحماية الزائدة وتتركهم يواجهوا الخطأ وتصحيحه .
• أن لا تهب لنجدتهم في الأمور البسيطة .
• أن تساعدهم على حل واجباتهم وليس أن تؤديها بدل عنهم .

** تعليم الأبناء النجاح:-
النجاح في مفهوم الآباء ضيق.فهم يعتبرون النجاح المدرسي هو المفهوم الأوحد للنجاح بغض النظر عن قدرات الابن النفسية والاجتماعية. فللنجاح مفهوم يجب أن يصحح فهو عملية مستمرة في تحقيق النتائج الإيجابية وليس تحقيق إنجاز والوقوف عنده .
• وما يجب أن نعلمه لأبنائنا أن النجاح قد يتأخر أحياناً وقد نصل إليه وقد نخفق في الوصول إليه ولكنه مقرون بشيء اسمه المثابرة
• كما أن النجاح ليس مفهوما مقتصرا على النجاح المدرسي أو الترتيب الصفي إنما هو موجود في كل جوانب الحياة المحيطة بنا (فهناك من نجح في بناء شخصية قيادية وهو متأخر دراسياً وهناك من حقق ثراءً مادياً…الخ )
• أبسط أنواع النجاح وأهمه نستطيع جميعنا الحصول عليه وهو السعادة التي لا تتطلب مالاً ولا جهدا سوى الإيمان العميق بالقدرات الذاتية والقناعة.
** ومن طرق بناء النجاح في نفوس الأبناء:-
1- التحدث بإيجابية عن محاولات الأبناء وإن كانت فاشلة.
2- اللعب الدائم مع الأبناء لعبة النجاح والفشل وإعادة المحاولة والتكرار.
3- التركيز على جوانب القوة عند الأبناء وتنميتها لتكون مجاله المستقبلي لتحقيق النجاح.
4- الكشف عن مواهب الأبناء.
5- التعرف على هواياتهم ومشاركتهم
6- الأخذ باستراتيجية النجاح التي تقول بأن التفوق ممكن للجميع ولو اتخذنا نفس الطرق والأساليب.
7- تأكيد مفهوم الإيجابية بأن الغباء كلمة ليست موجودة في حياة البشر.
8- قراءة قصص النجاح والتحدي.
………………………………………….. ………………….
من إعداد الاختصاصي النفسي/ أشرف محمود صالح العريان

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم ، جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيج اخوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.