الأحد: 22 يناير 2022
المشاركون يدعون الى ادخال معلماتها ضمن ترخيص مهنة التعليم
أوصي مؤتمر الطفولة الأول الذي نظمته وزارة التربية والتعليم يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بضرورة العمل على إقرار إلزامية رياض الأطفال كمرحلة دراسية مهمة وإدراجها في السلم التعليمي، كما أوصى المشاركون فيه بإدخال معلمات رياض الاطفال ضمن ترخيص مهنه التعليم، وتعزيز عملية التنشئة السليمة للأطفال، والاستمرار في خطوات دعم اللغة العربية بوصفها وعاء هويتنا ولغتنا الأم، والمصدر الرئيس للمعرفة واكتساب العلوم واللغات الأخرى.
وأكدت الدكتورة فوزية محمد سعيد بدري المستشار التربوي في وزارة التربية والتعليم ومديرة إدارة البحوث والدراسات خلال ورقة العمل الرئيسة للمؤتمر التي جاءت تحت عنوان ( واقع رياض الأطفال .. رؤية مستقبلية ) أن إحصاءات وأرقام 2022 أظهرت تطوراً كبيراً في مرحلة رياض الأطفال بفضل الجهود الحثيثة للدولة.
لافته إلى أن 85% من أطفال الملتحقين برياض الأطفال من المواطنين، واحتلت المواطنات نسبة 79% من الطاقة العاملة في هذه المرحلة، و98% من معلمات رياض الأطفال جامعيات و 95% من مديرات جامعيات مؤهلات على إدارة تلك المرحلة، وارتفعت نسبة المعلمات المتخصصات في رياض الأطفال إلى 79%.
وأوضحت أن الخطة المستقبلية لتطوير رياض الأطفال تضمنت مشروعاً تنبثق منه 10 مشاريع فرعية وهي إقامة مراكز لتطوير رياض الأطفال لتدريب وتعليم معلمات هذه المرحلة ، اعداد المنهج المطور، ومشروع تدريب وتأهيل المعلمات، مشروع تهيئة البيئة التربوية.
ومشروع تطوير البيئة، وإعادة تنظيم البرنامج اليومي، ومشروع وضع آلية جديدة للتعليم، ومشروع التنمية اللغوية، وكذلك مشروع إدخال اللغة الانجليزية في رياض الأطفال، ومشروع تسريع التطوير، لافتة إلى إضافة 4 تخصصات جديدة لتطوير الهيكل الإداري لرياض الأطفال.
وأشارت إلى أن زيادة الوعي لدى الأهالي والمسؤولين والعاملين برياض الأطفال نتيجة التطور المشهود في الأربعين سنة الماضية بالإضافة إلى تغيير اللوائح والقرارات التي اشتملت على تنقل المعلمين والإداريات وطرق التدريب والترقي في رياض الأطفال، وكيفية استخدام الوسائل الحديثة في التدريب، مع تنمية الشراكة ونشر العمل الاجتماعي وتفعيل عامل الشفافية في عملية التقييم.
اسباب
وأسندت الأسباب الإلزامية لتطور هذه المرحلة ووضع الوزارة رؤية للاستمرار في عملية التطوير إلى ضرورة تشكيل لجنة لوضع منهجية دقيقة لتحقيق التغيرات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتحقيق المعرفة المتغيرة التي تتواءم مع الانفتاح الاجتماعي والإعلامي، الثورة التكنولوجية، متطلبات القرن 21، والدراسات والنظريات الحديثة لرياض الأطفال.
وكان المؤتمر قد انطلق في عامه الأول تحت عنوان (تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى رياض الأطفال )، وذلك برعاية وحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم.
وحرص معاليه على المشاركة في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، إلى جانب حضوره محاضرات وورش عمل وختام المؤتمر في يومه الثاني، مجدداً إعلان الوزارة بعقد المؤتمر مرة كل عامين، لما لمرحلة الطفولة وما قبل التعليم الأساس من أهمية بالغة في أجندة تطوير التعليم التي تتبناها وزارة التربية .
تطوير
وفي بيانهم الختامي للمؤتمر الذي شهد حضوراً مكثفاً من قبل مديري ومديرات المدارس ورياض الأطفال على مستوى الدولة، أكد المشاركون على أهمية تطوير الأدلة واللوائح الخاصة بمرحلة رياض الأطفال، وتعزيز البرامج التدريبية التي تستهدف إداريات ومعلمات ومشرفات الرياض.
والتي تمكنهن من الاكتشاف المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم بالشكل الأمثل، والعمل على إدخال معلمات الرياض ضمن مبادرة ترخيص مهنة التعليم، لحفزهن على التنمية الذاتية المستمرة، وتوفير آلية شاملة لإجراء التقييم المستمر لمناهج ومقررات مرحلة الرياض التربوية والتعليمية .
كما أكد المشاركون أهمية توعية أولياء الأمور، وضرورة مشاركتهم في العمل على اكتساب أطفالهم مهارات التواصل، والمهارات الأخرى التي تساعد على إعدادهم بطريقة أفضل للحياة والمستقبل، و بناء العلاقة الإيجابية بين المعلمة والأطفال وإتاحة الفرصة للأطفال للمزيد من التحدث، والتفاعل، وقراءة القصص المتنوعة، لتنمية حصيلتهم المعرفية والعلمية في سن مبكر، وطالب حضور المؤتمر بوضع الإجراءات والآليات اللازمة لتنفيذ التوصيات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر .
المصدر: جريدة البيان