مؤسسة زايد العليا تنظم سباق القدرة لذوي الاحتياجات الخاصة غداً

أكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر أن رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للسباق أكسبته أهمية متزايدة كما تعطي المؤسسة دعماً كبيراً لمواصلة تنفيذ ما تم التخطيط له من برامج وفعاليات متنوعة للفئات التي ترعاها وذلك في إطار استراتيجيتها المعتمدة من قبل رئاسة المجلس التنفيذي.

وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة للمؤسسة في ابوظبي للإعلان عن جوانب وتفاصيل السباق ومراحله بحضور مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة.

انه لولا الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والمتابعة الحثيثة والرعاية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لما استطاعت المؤسسة أن تحقق تلك النجاحات على الرغم من انه لم يمض على إنشائها سوى أربعة أعوام تقريباً.

وأضاف إن فكر وتوجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ورعاية مشاريع وأنشطة المؤسسة وتطوير الخدمات المقدمة لمنتسبيها له أكبر الأثر في نفوس أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولقد كان لتوجهات سموه بتأمين كل ما يلزم لتدريبهم على سباق الخيل للقدرة صدى طيب يأتي دعماً ولتوجهات المؤسسة حيث يؤمن سموه بأن رياضة ركوب الخيل.

وأشار أمين عام مؤسسة زايد العليا إلى أن تنظيم المؤسسة للسباق بالتعاون مع مركز بني ياس للفروسية يأتي استكمالاً للنهج الواضح الذي تبنته لتحقيق آمال وأهداف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم مجموعة من الخدمات الشاملة والمترابطة لهم.

وعن الإعداد للسباق يقول: تم الإيعاز لمركز بني ياس للفروسية وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد لإعداد المتسابقين وتدريبهم وتأمين كل مستلزماتهم ولقد استمر الإعداد وبشكل مكثف لهذا السباق الذي سخر كل إمكانياته من أجل ذلك وبالتعاون والتنسيق مع نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وسيقام السباق غداً الخميس الساعة الثالثة بعد الظهر على مضمار سباق القدرة في قرية الإمارات العالمية بالوثبة ومسافة السباق (5) كم.

وأوضح أن السباق يتميز بمشاركة الذكور والإناث من ذوي الاحتياجات الخاصة وفئات الإعاقة الحركية (الذهنية، الصم) والذين يمثلون نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، ونادي العين للمعاقين، إضافة إلى نادي دبي للرياضات الخاصة.

وعن أهداف السباق يقول محمد الهاملي إن هناك العديد من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها منها فتح المجال أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة رياضة ركوب الخيل مما يتناسب مع التوجه العام للمؤسسة بتحقيق أهداف وطموحات منتسبيها. كما تعتبر رياضة ركوب الخيل من الرياضات التي تساهم في علاج العضلات وتليينها، إضافة إلى تحقيق أهداف الدمج لتلك الفئات بالمجتمع والمشاركة في فعاليات وأنشطته كون سباق القدرة من الرياضات المشهورة والحائزة على اهتمام كبير وعلى مستوى دولة الإمارات.

ويهدف السباق أيضا إلى إعداد فرسان من ذوي الاحتياجات الخاصة لتمثل أنديتهم في المسابقات وتمثيل الدولة بالمسابقات الخارجية، والعمل على إنعاش الجانب الترفيهي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة سواء كان ذلك بالسباق أو التشجيع والحضور كجانب جديد يمنحهم آفاقاً جديدة، والتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة والاطلاع على قدراتهم وإمكانياتهم وتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء، فضلاً عن نشر رياضة ركوب الخيل لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بنادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة والإعلام عن خدماته التي يقدمها ودعوة ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي للاستفادة من ذلك.

ألقت الفارسة ساره القبيسي إحدى المشاركات في السباق كلمة توجهت فيها بالتحية والشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة لرعاية سموه للسباق، وقالت ان ركوب الخيل بالنسبة لها كان صعباً جداً ولكن بالتدريب والممارسة ومساعدة مدربتي تمكنت من التعلم والوصول إلى مستوى جيد للمشاركة في منافسات السباق.