التصنيفات
الالعام لمادة التاريخ و التربية الوطنية

ما أحبه ؟؟؟؟؟

ما احبه ؟؟
عبارة تقال في بداية كل عام دراسي في أول حصة درسية مع الطالبات .
استاذتي الفاضلة :أي مادة أدرسين ؟؟
وبمجرد ان تسمع الطالبات اسم مادة التاريخ ترتفع الاصوات شهيقأ وزفيراً رفضاً واحجاماً ! ما انحبه ،مادة كلها حفظ !!
موقف يستوقفني كثيراً لماذا هذة الردود الجماعية المشتركة الواحدة ؟ لماذا ارتبط التاريخ بالحفظ فقط ؟
اسئلة كثيرة كانت ومازالت تراودني ؟
لكن اليك المشهد الثاني :
بعد ايام قلائل من العام الدراسي تجد الطالبات يتدافعن على غرفة مصادر التعلم .
والجميع يقبل على المادة بنهم شديد والجميع يستوعب المادة ويستطيع الكثير الوصول للاجابة بمهارات سحرية جديدة وتجري الطالبات خلفك باستمرار بعد نهاية كل حصة (معلمتي خذينا بعد حصة ! – ياليت اليوم كله ندرس تاريخ بس !! )
ما الذي تغير؟!!
لا تظن ان سر التغيير هو الاعجاب الشخصي بالمعلم وان كان هذا عامل مرغوب فيه حيث اذا اقتنعت الطالبات
بسلامة شخص المعلم قبلوا كل ما يتفوه به من علم و معرفة .
• دراسة التاريخ متعة لان الاحداث فيه مستمرة ومترابطة ومنطقية وواقية وجزء منها من بيئتنا ومحيطنا وما هو الا كعرض مسرحي يقدمه اشخاص وابطال ذو شخصيات متنوعة وافكار متباينة وسلوكات مختلفة ومشاكل ذات الوان متعددة وحلول يقبلها او يرفضها العقل ووسائل علاجية مختلفة وساحة كبرى لتحليل تلك المسرحيات والاحداث باشخاصها وعقلياتهم وفرصة لطرح حلول اكثر صواباً واكثر ايجابية ، الا ان هذا النوع من العلم يتطلب :
1- سعة مدارك المعلم وقراءاته الواسعة والمستمرة للاحداث والمتغيرات حتى يكون في زمانه الصحيح .
2- بناء تحليلاته على اسس سليمة من القرآن والسنة الشريفة والاتجاهات الصحيحة .
3- ان يحمل المعلم كماً هائلاً من القيم والمثل والاخلاق الفاضلة قولاً وسلوكاً فيعطر فيه ارجاء حصته الدرسية وفي ثنايا شرحه .
4- ان يضع لكل حصة درسية صورة ذهنية للطالب فيكون درس اليوم مثلاً:
• على هيئة قصة واخطاء .
• طريقة حل المشكلات (عنوان المشكلة ـ الاسباب – الحلول المقترحة -)
• هيكل تخطيطي مطبوع .
• تمثيلية .
• استماع لقصة من شريط كاسيت .
• مشاهدة لقطات من فيلم سينمائي .
• تقديم الحصة في احد المتحف العلمية (الى طرق ابداعية اخرى للدرس )
المرحلة الثانية :
عرض احداث الدرس بطريقة متسلسلة بعيدة عن الشرح المطول والذي يتحمله المعلم وحده فيكون هو المتحدث الاول والاخير .وانما تكون العملية مشاركة فاعلة بين الطرفين .
ترك للطالب استنتاج الكثير من الاجابات حتى وان كانت غير صحيحة لان اسلوب التفكير المنطقي يجعل الطالب بالتدريج يصل للالجابة مع مرور الوقت .
المرحلة الثالثة:
اشراك جميع الطلاب في الدرس دائماً بشرط تنوع الاسئلة بما يتناسب مع الفروق الفردية واستخدام برنامج الحوافز المادية والعينية وتكون المشاركة فردية بالاجابة او الكتابة على السبورة او ادارة اجهزة الحاسوب المستخدمة في الحصة الدرسية .
او تكون المشاركة جماعية عن طريق المجموعات وفرق العمل او منح كل طالبة بطاقة ابداء راي (بنعم او لا )
المرحلة الثالثة :
ربط الدرس بالخبرات القديمة لتنشيط الذاكرة – استخلاص القيم والحكم التاريخية – ربط الشخصية بشخصيات معاصرة مماثلة في الفكر والانجاز – طرح قصص معاصرة او رمزية لاستخلاص العبر المرتبطة بالدرس .
الوقفة الاخيرة :
اخلط جو الفصل التعليمي بالجانب الاجتماعي الحياتي القريب من اهتمامات الطلاب بطريقة بعيدة عن الهزل والتي تصل الى اهم المشكلات التي يعانون نها وتقديم الحلول والمقترحات العلاجية فكلما كان الطالب اجتماعيا في الفصل كلما نشطت قدراته العقلية والذهنية فنحقق ما نصبو اليه :
تعلم متمتعاً وتمتع متعلماً
مشكووووووووووووووووووووووور
مشكور..
وياليت نلقى معلمات يحببونا فالماده ..
والله ما بعرف ليش الناس ما بحبوا التاريخ مع انها مادة كتييييير حلوة
ومشكووووووووووووووور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.