* يُعرّف تورانس الابتكار بأنه " عملية إدراك الثغرات واختلال المعلومات، وإدراك العناصر المفقودة، وعدم الاتّساق، من خلال حل غير مُتعلّم، بالبحث عن أدلة وعلامات في الموقف، وبالاستعانة بخبرة الفرد، وعن طريق فرض الفروض، واختبار صحتها، وإدراك العلاقات بين النتائج، وإجراء ما يلزم من تعديلات، ثم إعلان النتائج.
ويُعرّف عبد السلام عبد الغفار الإبداع بأنه: " العملية التي يحاول فيها الإنسان أن يحقق ذاته، وذلك باستخدام الأفكار أو الأشياء المادية، وما يحيط به من مثيرات، لكي ينتج إنتاجاً جديداً بالنسبة إليه، وبالنسبة لبيئته، على أن يكون هذا الإنتاج نافعاً للمجتمع الذي يعيش فيه ". (*)
الطرق الإبداعية والطرق التقليدية ( الشائعة )
م وجه المقارنة الطرق الإبداعية الطرق الشائعة
1 أهداف التعليم : ـ أن يصبح المتعلم مفكراً ومبدعاً، يتفاعل مع مجتمعه ويطوره.
ـ أن يساهم في حل مشكلات مجتمعه بطرق فعّالة مُبتكرة.
ـ تنمية قدرات المتعلم إلى أقصى ما تسمح به. ـ اجتياز الاختبارات التي تُعقد للمتعلم.
ـ تحصيل المعلومات والمهارات الأساسية.
2 صفات المعلم : ـ مرن التفكير، مُلم بمادته، مخطط لمواقف التدريس، يختار الاستراتيجية المناسبة وينفذها، قادر على مواجهة المتغيرات الصفية، مُبدع مُبتكر في حياته العامة. ـ غالباً جامد في تفكيره، ميّال إلى الاتّباع لا الإبداع، مستجيب للأوامر، غير ميّال للمبادرة، خططه التدريسية غير مرنة، نمطي في حياته العامة.
3 مكانة المعلومات ـ وسائل للوصول إلى حلول، ولتنمية القدرة على حل المشكلات.
ـ متغيرة ونسبية، لذا يجب إعادة النظر فيها وعدم التسليم بها فوراً. ـ غاية في حد ذاتها، تُقدم وكأنها ثابتة لا تتغير، والتفكير في مدى صحتها هو جهد ضائع، على المعلم والتلميذ تجنب ممارسته ما أمكن.
4 الخبرة ـ تهتم بالخبرة وطرق الوصول إليها، وتصبح ذات معنى حينما يصل إليها المتعلم بنفسه.
ـ تُقدم للمتعلم متكاملة تناسب مستويات نموه ومتوافقة مع بيئته، وتدفعه للتقدم والإبداع. ـ الاهتمام ينصب على الخبرات المعرفية، وتحديداً على خبرات التسميع والاستظهار.
ـ تُقدم للمتعلم مُفككة، بعيدة عن بيئته، دافعة للملل لا للمثابرة، أقل أو أعلى من مستواه.
5 المتعلم ـ المتعلم هو محور العملية التعليمية.
ـ تراعي ميول المتعلم وقدراته.
ـ تهتم بالفروق الفردية بين المتعلمين وتوظفها.
ـ تهتم بتنمية قدرات المتعلم، وخاصة قدراته الإبداعية.
ـ تهتم بإكساب المتعلمين روح البحث والتنقيب والاكتشاف والإبداع
ـ تُنمي دوافع المتعلم خاصة الداخلية منها. ـ المعلومات وكسبها هو محور العملية التعليمية.
ـ لا تهتم كثيراً بميول المتعلم ولا اهتماماته.
ـ تعليم لا يهتم بالفروق بين المتعلمين فهو أقرب لقيادة القطيع.
ـ تركز على قدرات الحفظ والتسميع لدى المتعلم.
ـ تُقدم المعلومات للمتعلم جاهزة، لذا فهي مملة غالباً، والإيجابية فقط للمعلم.
ـ لا تهتم بدوافع المتعلم، فهي تنمو عرضاً ومعظمها خارجية.
6 مشاركة المتعلم المُبدع وغير المُبدع ـ المتعلم غير المُبدع يساير أقرانه المبدعين، ومستواه يتقدم مع ـ رعاية المعلم ـ بقدر ما يملك من قدرات واستعدادات. ـ المتعلم المُبدع يضطر غالباً إلى مسايرة أقرانه غير المُبدعين فيهبط مستواه.
7 الرغبة في التعلم ـ تزداد رغبة المتعلم في التعلم، ويحرص على المشاركة في المناقشات والنشاطات الإبداعية.
ـ تندثر ظواهر الغش، وانخفاض مستويات التحصيل، وظهور التعاون والتنافس الشريف ومحاولات التفرّد. ـ يمل المتعلم الجو المدرسي، ويضطر للغياب والهروب وربما التسرب من التعليم كلية.
ـ تنتشر كثير من المشكلات التربوية والتعليمية، وظواهر الاتكالية والغش، والنقل الآلي، وانخفاض مستويات التحصيل بعامة
8 مناخ التعليم والتعلم ـ يمتاز بالحرية والتقبُّل والتعاون.
ـ تعدد الآراء والمناقشات الحرة، والتعبير عن الذات.
ـ يُعوّد المتعلم على البحث والتنقيب والاستقصاء.
ـ يسيطر على العمل روح النشاط والود والمشاركة. ـ جو يسوده التقيُّد غالباً والخضوع والاستبداد.
ـ لا مانع من المناقشة التي يقودها المعلم ويوجهها، مع الاعتراض على مبادأة المتعلم بها غالباً.
ـ سيطرة روح السلبية والاعتماد على الآخر، وندرة المشاركة الفعلية
9 روح العصر ـ تهتم بالاستفادة من خبرات الآخرين المتقدمين في جميع المجالات، وتركز على ضرورة استيعابها وتطويرها.
ـ تهتم بالمستقبل هدفاً، وتستعين بالحاضر في فهم الماضي وتمحيصه. ـ تركز كثيراً على الماضي، وتتسم بالبطء في استيعاب الحاضر، ونادراً ما تهتم بالمستقبل.
10 استمرارية المعرفة يؤدي موقف التعليم والتعلم الحالي إلى حل مشكلة مُلحّة، وبروز مشكلات أخرى، تُمثّل نقاط بدء لإبداعات جديدة من جانب المتعلم. ـ استمرارية المعرفة لا تظهر إلا عرضاً بدون تخطيط مسبق، وتتمثل فقط في ربط الموضوعات ظاهرياً بين مقرر وآخر يليه.
11 علمية التفكير ـ يمارس المتعلم مهارات التفكير العلمي بدءاً من الشعور بمشكلة مُلحّة، وانتهاءً بالتوصل للحل الذي يتصف بالإبداع والأصالة. ـ المعلومات تثقدم جاهزة، ولذا فالتفكير محصور في التذكّر والأنشطة التلقينية.
12 وقت التعلم ـ الوقت غير مقيّد، والعبرة ببلوغ الأهداف، فالتعلم والإبداع يتم وفقاً للخطو الذاتي للمتعلم، لا للمعلّم. ـ الوقت مُحدد سلفاً، وعلى الكل السير وفق مُعدّل واحد هو خطو المعلم غالباً، دون اعتبار للمتعلم.
13 مصادر التعلم ـ تهتم كثيراً بتنوّع مصادر التعلم التقليدية، والتقنية، والخبرات المباشرة. ـ المصدر الحقيقي للمعلومات هو الكتاب، وتأتي مصادر التعلم التقليدية الأخرى عرضاً.
14 التطبيق ـ تهتم بالجوانب التطبيقية والدراسات المعملية، بجانب النواحي النظرية. ـ يتركز الاهتمام بالجوانب النظرية، وتأتي الجوانب الأخرى عرضاً، ودون تخطيط غالباً.
15 التعزيز ـ يحتل التعزيز مكان القلب، ويمثّل تقدير المتعلم وإثابته وتقبله جوهر الطرائق الإبداعية. ـ يحصل المتعلم على تعزيز لفظي نمطي غالباً على تحصيله وحفظه، لا على إبداعه، فالأخير ربما يُعاقب عليه، ويُسخر منه نتيجته.
16 التقويم ـ تهتم بجوانب وقدرات التفكير الإبداعي.
ـ الاختبارات مفتوحة وإجاباتها غير مُحددة سلفاً.
ـ تهتم بالاختبارات الموقفية، والعملية. ـ تهتم بجوانب الاستظهار والحفظ.
ـ الاختبارات نمطية وحلولها محددة لا تسمح بالتفكير، والإبداع يُمثّل خروجاً عن الإجابة عنها.
ـ تعتمد على الاختبارات التحصيلية المُعدة بدون علمية تُذكر.
17 وقت الفراغ ـ هناك أوقات فراغ يُنمّي المتعلم فيها هواياته، وتتفتح فيها قدراته، ويمارس فيها ما يتناسب مع ميوله ـ زحام المقررات لا يتيح أي وقت فراغ، لذا فممارسة الهوايات وتلبية الميول تأتي عرضاً.
18 النتائج على المتعلم ـ تزيد ثقة المتعلم بنفسه وبقدراته.
ـ نمو دوافعه الداخلية للتعلم والإنجاز.
ـ الشعور بالبهجة والرضا والنجاح ـ تنمو ثقة المتعلم بنفسه بقدر حصوله على درجات عليا في الاختبارات التحصيلية.
ـ مشاعر القلق والخوف والتوتر خاصة أنها لا تهتم بقدرات المتعلم وهواياته وميوله.