محمد بن راشد يعتبر الحفاظ عليها فريضة وطنية
مبادرات لتعزيز «العربية» لغةً للهوية والقيم
المصدر: وام – دبيالتاريخ: 24 أبريل 2022
محمد بن راشد في إطلاق المبادرات بحضور حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد ونهيان بن مبارك. وام
أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، حزمة مبادرات لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع، مؤكداً أن «رؤية الإمارات 2022 تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية».
وأكد سموّه أهمية الدور الذي تلعبه اللغة العربية في ترسيخ الهوية الوطنية، معتبراً أن الإسهام في الحفاظ عليها «فريضة وطنية». مشدداً على أن «اللغة العربية هي أداة رئيسة لتعزيز هويتنا الوطنية لدى أجيالنا القادمة، لأنها المعبرة عن قيمنا وثقافتنا وتميّزنا التاريخي».
وشملت المبادرات ميثاقاً للغة العربية لتعزيز استخدامها في الحياة العامة، ومجلساً استشارياً برئاسة وزير الثقافة لتطبيق مبادئ الميثاق، ورعاية الجهود الهادفة إلى تعزيز وضع اللغة العربية، إلى جانب مبادرات أخرى تتعلق بإحياء اللغة العربية لغةً للعلم والمعرفة، وإبراز المبدعين من الطلبة فيها، تشمل إطلاق كلية للترجمة، ومعهد لتعليم «العربية» لغير الناطقين بها، إضافة إلى مبادرة إلكترونية، لتعزيز المحتوى العربي على «الإنترنت».
وتم الإعلان عن المبادرات خلال تدشين الجلسة الأولى لمجلس محمد بن راشد للسياسات، الذي أمر سموّه بإطلاقه ليكون قناة للتواصل مع فئات المجتمع كافة، ومنصة جديدة لطرح الأفكار الوطنية المبدعة.
وأكد سموّه أن «تعزيز مكانة اللغة العربية يمثل مصلحة وطنية رئيسة، لأن الهوية الإماراتية مرتبطة بشكل كبير باللغة العربية، فهي أداة الفكر، ووعاء الثقافة، وهي المعبرة عن قيمنا وأصالتنا وجذورنا العربية والإسلامية، ولابد لأبنائنا أن يرتبطوا بثقافتهم ومجتمعهم وقيمهم».
كما تشمل حزمة المبادرات، ميثاق اللغة العربية الذي يهدف إلى تعزيز وضع اللغة العربية، والتركيز على مكانتها في المجتمع، وليكون مرجعاً لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحماية اللغة العربية، وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، مثل استخدام اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية، وفي الخدمات الحكومية كافة المقدمة إلى الجمهور، وإعطاء الأولوية في البرامج الإعلامية على القنوات المحلية للغة العربية، إضافة إلى توفير المعلومات التي يحتاج إليها المستهلك باللغة العربية، بجانب اللغات الأخرى.
أما المجلس الاستشاري للغة العربية، الذي أطلق أيضاً في الجلسة نفسها، فسيكون مسؤولاً عن رعاية ودعم الجهود الرامية إلى تطبيق مبادئ وتوصيات ميثاق اللغة العربية، ويترأسه وزير الثقافة، فيما يضمّ نخبة من العلماء والأكاديميين والمتخصصين، ويشرف المجلس على تعزيز ورعاية جهود الحفاظ على اللغة العربية على مستوى الإمارات، وتنسيق الجهود الحكومية والأهلية في هذا المجال.