نظم مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح أمس محاضرة عن متلازمة داون لطبيبة الأطفال في دائرة صحة دبي الدكتورة منال جعرور استهدفت من خلالها أمهات الأطفال ذوي متلازمة داون والموجودة اسماء ابنائهم على لوائح الانتظار ومجموعة من اختصاصيي المدينة والمهتمين بالموضوع لتقديم اهم التوجيهات والارشادات الواجب تنفيذها في التعامل معهم.
استهلت الدكتورة منال محاضرتها بتقديم نبذة عن متلازمة داون مبينة أنها وحتى اللحظة ما زالت الفترة التي ظهرت بها مجهولة، ولكن الطبيب البريطاني لانجدون داون قام بوصفها سنة 1866 وسميت باسمه وهي التسمية العلمية والدقيقة لهذا العرض بخلاف التسمية الخاطئة والشائعة وهي وصف المصابين بالعرض بالمنغوليين بسبب الميلان الظاهر بالعين والذي يشبه ذاك الموجود لدى سكان منغوليا.
واوضحت طبيبة الاطفال ان معنى المتلازمة وصف مجموعة من الاطفال الذين يشتركون بصفات جسمية متعددة، وهي عبارة عن عيب خلقي سببه زيادة في عدد الكروموسومات حيث يكون العدد في الخلية الواحدة 47 بدلاً من 46 اذ توجد 3 كروموسومات في المجموعة رقم 21 في الخلية بدلاً من 2.
وأكدت الدكتورة منال ان متلازمة داون ليست مرضا او حالة وراثية تنتقل عبر الأجيال ولكنها تحدث في اغلب الأحيان نتيجة لطفرة لا تتكرر إلا نادراً ولا تعتبر مرضاً وراثياً اذ ان الاصابة في العائلة الواحدة لا تتكرر ولكن وجودها يجعل من فرص الإصابة في المستقبل من 1 إلى 2%. وذكرت المحاضرة ان متلازمة داون عرض يحدث في كل مكان بالعالم وتؤثر في كل الأعراق حيث انها تحدث لكل طفل من اصل 800 مهما كان عمر الوالدين ولكن لوحظ انه كلما زاد عمر الأم زادت فرصة اصابة المولود بالمتلازمة مع ان ذلك سبب غير رئيسي في موضوع الاصابة.
بعد ذلك عددت الدكترة منال بعضاً من الصفات الظاهرية لدى المصابين بمتلازمة داون وهي: قصر القامة، والرأس الصغير نسبياً، والوجه المفلطح، والأنف الصغير المفلطح، والفم الصغير، واللسان الكبير، والبطن المنتفخ، واليد الممتلئة والصغيرة، والقدم الممتلئة ذات الاصابع القصيرة والعريضة، وليونة في العضلات والأربطة. وأشارت طبيبة الأطفال الى ان هذه الصفات لا تؤدي للاصابة بإعاقة ما، فشكل العين لا يؤثر في حاسة البصر، وليونة الاربطة يمكن ان تعالج من خلال العلاج الطبيعي، وشكل اليدين لا يؤثر بتاتاً في قدرة استخدامهما.
.
.
أشكركِ على هذه المشاركة الطيبة
وأترقب كل ما هو جديد منكِ
.
.
والسموحة