برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تنظم المدينة في الفترة من 27 يناير/كانون الثاني ولغاية 1 فبراير/شباط المقبلين تحت شعار “بإبداعاتنا نلون المستقبل” مخيم الأمل الثامن عشر الذي تستضيفه الشارقة سنوياً منذ 6198 كتظاهرة خليجية تشارك فيها وفود من دول مجلس التعاون الخليجي كافة، ودولة عربية يتم اختيارها كل سنة.
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجان المنظمة لمخيم الأمل الثامن عشر أنه يعتبر تظاهرة خليجية وعربية وفرصة متجددة تتيحها مدينة الشارقة للمعاقين الخليجيين والعرب من أجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم التي تعلموها وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم والتعرف إلى تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى واكتساب خبرات جديدة مفيدة والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا المعاقين.
وبالنسبة لشعار المخيم تقول الشيخة جميلة القاسمي: “اخترنا هذا الشعار لقناعتنا بأن الكل يفكر بالمستقبل ويعمل من أجله.. والكل يتمنى أن يكون مشرقاً زاهياً وأفضل وأحسن مما عاشه وتمناه – إن لم يكن لنفسه فلأبنائه وللأجيال القادمة – وأبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وذووهم والعاملون معهم يتقدمون من هؤلاء الساعين إلى هذا المستقبل ويستحقون التوقف عندهم قليلاً والتمعن فيما يقومون به ويجترحونه من معجزات لكي ينتزعوا بقوة العزيمة والإرادة مكانتهم الحقيقية في حياة طبيعية لا تمييز فيها ولا تفريق”.
وأضافت: إن أبناءنا من ذوي الإعاقة في سعيهم هذا يبرهنون في كل يوم وفي كل مجال على أنهم قادرون على العطاء حتى إذا لم تكتمل الظروف المحيطة بهم، لا تحول بينهم وبين الوصول إلى قمم التفوق والريادة صعوبات أو عقبات أو تصنيفات، فتراهم يبدعون ويتفوقون على مقاعد الدراسة وفي الجامعات وفي مجالات الفن والرياضة والكمبيوتر وفي كل المسابقات والمنافسات التي يخوضونها على أكثر من صعيد.
وتؤكد أن المعاقين يبدعون قبل كل شيء في نظرتهم إلى الحياة ويقدمون الدروس والعبر لكل من يتهاون بهذه الهبة الربانية.
وتقديراً منا لهذه الروح العالية والإصرار الذي لا يعرف المستحيل للتفوق والريادة – تقول الشيخة جميلة القاسمي – اخترنا أن يكثف شعار مخيمنا الثامن عشر “بإبداعاتنا نلون المستقبل” هذه الحالة الإنسانية المتقدمة والمحفزة على الإبداع وأن يوجه رسالة مفتوحة إلى المجتمع بكلمات قليلة ومعانٍ عميقة مفادها أن لذوي الإعاقة دورهم وإسهامهم الكبير في صناعة المستقبل الزاهي.
وبالنسبة للتحضيرات لاستضافة المخيم القادم وتأمين مستلزمات نجاحه تم التنسيق بين اللجان العاملة في مخيم الأمل وإدارة المخيم الكشفي بالشارقة حيث سيتم استضافة مخيم الأمل الثامن عشر لأول مرة خارج المدينة، وتم تجهيز القاعات الرئيسية وأماكن إقامة المشاركين في المعسكرات والمخيمات الكشفية والصالات الخاصة بالمفوضية، ومعاينة أرض المخيم الكشفي التي تتسع لأكثر من 200 مشارك بالإضافة إلى معاينة الملاعب الرياضية والمسجد والمرافق الخدمية والتأكد من مدى ملاءمتها لاستخدامات المشاركين من مستعملي الكراسي المتحركة. كما تمت جميع الأعمال الإنشائية للمبنى الخاص بمرشدات المفوضية الذي وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ببنائه، وكذلك الصالة الرياضية الحديثة التي يجري العمل فيها حثيثاً لإنجازها في أقرب وقت ممكن.
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً على هذا العطاء وهذا التميز …