العين -“الخليج”:
بدأت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العين دورات تدريب وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وانتسب في الدورة التي تستمر خمسة أشهر، 32 متدرباً منهم 20 شخصا يشكلون الدفعة الحادية عشرة من الذكور بينهم خمسة لبنانيين كما انضم الى الدفعة التاسعة 12 متدربة بينهن خمس متدربات لبنانيات.
وأشاد ناصر بن عزيز المشرف العام على المراكز بالاستراتيجية الحكيمة التي تتخذها الدولة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمة على تبني أفضل الأساليب الحديثة في التعامل مع هذه الفئة وتوفير خدمات متكاملة وشاملة لهم عبر الكثير من المبادرات، مشيرا الى أن هذا الاهتمام يأتي انطلاقاً من التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مضيفا أن هذه التوجيهات تهدف في المرتبة الاولى إلى المساهمة في رقي وتطوير الدولة عبر الاهتمام بالانسان حيث أمنت السياسة الحكيمة التي تنتهجها الدولة كافة المتطلبات وهيأت جميع الظروف الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال إن الرعاية الكريمة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية مكنت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من تحقيق الكثير من الأهداف والغايات التي تم انشاؤها من أجلها حيث استطاعت المراكز أن ترفد سوق العمل خلال سنوات معدودة بأكثر من 200 مواطن ينتمون الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويعملون حاليا في وزارات ودوائر ومؤسسات حكومية وبعض من الشركات الخاصة الكبرى مؤكدا أنهم يؤدون واجباتهم بحرفية واجتهاد.
ووجه الشكر الى كل الجهات الحكومية والخاصة على تجاوبها في تعيين خريجي المراكز خاصة ادارات وزارة الداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة التي وقعت مؤخرا اتفاقية مع وزارة الداخلية يتم بموجبها تشغيل 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين التابعين لمراكز الوزارة في عدد من الوظائف الادارية بالقوات المسلحة.
وفي الاطار نفسه ذكر أحمد جمعة المدير الاداري بالمركز أنه تم اختيار الطلبة والطالبات ضمن الدفعات التدريبية وفق شروط ومعايير محددة مشيرا الى أن عملية قبول طلبات الراغبين في الالتحاق بدورات المركز المقبلة مستمرة على مدار العام.
وقال إن المركز يقوم بتوفير كل مستلزمات التدريب حيث تم توفير وسائل نقل للمتدربين من والى المركز كما تم توفير التغذية وخدمات غسل وكي الملابس الى جانب خدمات التأهيل الديني والنفسي والاجتماعي والبدني لجميع المتدربين الى جانب تدريب فني ومهني وفق استراتيجية متكاملة تربط المسارين التدريبي بالوظيفي الذي من شأنه أن يكفل للمتدربين فرص العيش الكريم اضافة الى تقديرهم واحترامهم لذاتهم وهو الامر الذي يسهم بدمجهم بالمجتمع بشكل طبيعي، موضحا أن التخصصات المتاحة أمام المتدربين والمتدربات من الدفعة الجديدة تشتمل على السكرتارية الالكترونية وحفظ الملفات والرسم والتصميم الفني بواسطة الكمبيوتر اضافة الى صيانة الاجهزة الالكترونية وقسم الوعظ والارشاد.