أم القيوين – ماهر خالد:
أنهى قسم البرامج والمناهج بتعليمية أم القيوين التعليمية وضع مشروع إنشاء مراكز مصادر التعلم والمناهج الدراسية بمدارس الإمارة، والذي سيبدأ تطبيقه بداية من الأسبوع المقبل، يهدف إلى الارتقاء بالعمل التربوي وربط المكتبة المدرسية بالمنهج المدرسي كأحد الروافد الأساسية لإثراء المنهج وتفعيله خدمة للأنشطة والبرامج المختلفة، لتيسير الخدمات المكتبية المتنوعة، والتدريب على استخدام مراكز مصادر التعلم وإكساب الطلاب لمهارات المعارف، إضافة لفتح قنوات الاتصال الطبيعية من خلال تنوع أشكال مصادر التعلم التقليدية، والسمعية، والبصرية، وتيسير سبل الاستفادة منها وتلبية احتياجات الفروق الفردية.
وقال مدير المنطقة عبيد القعود إن تطبيق المشروع سيسبقه إعداد خطة لكل نشاط قبل بداية العمل بوقت كافٍ مع توثيق العمل في نهاية كل شهر بالكلمة والصورة وإرسال نسخة من هذه الأعمال إلى قسم البرامج والمناهج لتوجيه المواد المراد تفعيل أنشطتها، وستقوم إدارة المنطقة والتوجيه الفني بالإطلاع على سير العمل في المشروع داخل المدارس.
وأشار إلى أهمية تطبيق المشروع في تسهيل مجال استخدامه من قبل المدرسين والطلاب لما يحتويه على مواد تعليمية مختلفة ومنظمة ومرتبطة بالتعلم والتعليم في مختلف المجالات، بغية تحسين نتاجها بما يوفره من بيئة تعليمية مناسبة.
وأكد أهمية الاتجاهات التعليمية الحديثة لمراكز مصادر التعلم والمرتكزة على العمليات، والأنشطة التربوية، والتعليمية داخل المدارس، لكونها تكسب الخبرة للقارئ من خلال تعلمه لمهارات القراءة والبحث والحصول على المعلومات، كما أنها تمثل وسيلة مهمة من الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي للتغلب على المشكلات التعليمية.
ونوه إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه مراكز التعلم في خدمة المنهج التعليمي خاصة في المدارس، باتباع الأساليب والطرق الحديثة مع تطبيق المنهج الدراسي بمعناه الواسع، فليس باستطاعة المدرس أن يحقق المفهوم الحديث للمنهج من دون مكتبة معدة إعدادا جيدا ومزودة بقدر كاف من المعلومات على اختلاف أنواعها هذه من ناحية، أما من ناحية المواد المقروءة التي يجب توفرها في مراكز التعلم فيجب أن تكون مناسبة مع استعدادات الطلاب وميولهم على مختلف أعمارهم، وتشبع حاجاتهم وأن تلبي رغباتهم حتى لا ينصرفوا عن المراكز بحجة عدم وجود المواد القرائية سواء أكان ذلك لقلتها، أم لعلو مستواها، أم انخفاضه.