اقول " انا هاهنا قاعدوووووون" لن ابرح مكاني
إن العمل في المرحلة الثانوية يا معشر التربويين ممن لم يسبق لكم العمل في هذه المرحلة متعب بقدر ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ومرهق بقدر ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ومجهد بقدر ما تحمله هذه الكلمة من معنى.صدقوني فلست مبالغًا، ولا معطيًا الأمر أكبر من حجمه، بل لعلي قصرت في نقل الواقع.وإنني أشعر أني لا أزال حتى الآن بحاجة إلى إعادة الكلمات السابقة بسياق مختلف، وتعبير آخر حتى أصيب كبد الحقيقة، وأبين حجم المعاناة، خصوصًا إذا كان عدد الطلاب كثيفًا، ولا يجد المعلم من الإدارة نصيرًا، أو العكس بأن لا تجد الإدارة من المعلم تجاوبًا، ولا تعاونًا، عندها لا تسأل عن حجم الفوضى، وقدر الخلل.وإنك لتمر بإحدى المدارس الثانوية دون أن تدخلها فيظهر لك منظرها من الخارج كأحسن ما أنت راء، وإن بداخلها من الفوضى، وعدم السيطرة على الطلاب ما لا يوصف، مع قلة حيلة العاملين. وإن حصل ضبط فذلك بعد جهد جهيد، وتعب ونصب، واجتهادات شخصية من العاملين على خوف منهم ووجل لأنها ليست نظامية في غالب الأحوال، ووالله لو تبع العاملون النظام لركب الطلاب على رؤوسهم، وما استطاعوا تربية، ولا تدريسًا، هذا هو الواقع يا معاشر التربويين وبكل صراحة، ودون تلميح.ثم ينصرف المدرس في نهاية عمله إلى المنزل مرهقًا، متعبًا، خائر القوى، مشتت التفكير، لا يفكر إلا في الجولة الثانية من المعركة والتي تبدأ مع صباح كل يوم جديد، وهو في أثناء ذلك يندب حظه، ويدعو ربه (ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون).لست مبالغًا صدقوني يا معشر المربين، هذا هو واقع مدرس الثانوي، وهذه حاله فلا تنسوا إخوانكم من دعائكم.إن معلم الثانوية إزاء هذا الواقع لديه آمال لو تحققت، لهان عليه بعض ما يلقى منها:ـ أن يخفض نصابه من الحصص، فإنه من الإجحاف أن يكون نصابه مماثلاً لنصاب غيره من مدرسي المراحل الأخرى.ـ أن يكون هناك نظام يحميه، ويعاقب الطالب ـ إذا أخطأ في حقه ـ من خلاله.ـ أن يمكن من النقل إلى المراحل الأخرى بسهولة، فإن المشاهد أن مدرس الثانوي لا يلبى طلبه في النقل إلا بعد جهد جهيد، وزمن بعيد.ـ أن يعفى من المراقبة والمناوبة، ويفرغ لهما بعض المدرسين، أو يُوظف للقيام بهما موظفون مخصوصون.
منقووووووووووووووول
منقول
كل عام وأنتوا بخير
نريد نصاائح من مدرسين الثانوي …
فاذا كان الاب لايتحمل ابنه والام لا تطيق ابنتها فلن ولن نخرج جيل يخدم الوطن ويعتمد على نفسه …. نحتاج ان نتكاتف، يجب على الوزارة ان تتكاتف مع المناطق التعليمية وعلى المناطق ان تقف وقفه ايجابيه مع المدرسه وان يتعاضد المعلم مع ادارته والادارة مع اولياء الامور حتى نصل الى الهدف المنشود وهو اخراج جيل يحب وطنه وامته ويعمل من اجل رضاء ربه
بالنسبة لما تحدثتم عنه هنا أستاذي الفاضل صحيح بالنسبة للتدريس لأنك تقوم ببذل المزيد من البحث و المعرفة و ذلك بسبب المنهج و كما أنني أتفق مع زميلاتي و زملائي أن كل مرحلة و إن كانت الروضة نجد في ذلك الصعوبة و هذا الأمر لا يمكن علاجه إلا عن طريق المعلم نفسه و ذلك بتثقيف نفسه و اللجوء للطرق و الأساليب الحديثة .
أما بالنسبة للتعامل فأرى أن على المعلم والمعلمة النزول لمستوى الطالب لأنه في فترة المراهقة و تحركاته كثيرة و في كثير من الأحيان نجد التمرد من قبل البعض و أنا أتحدث عن الطالبات فكيف بالنسبة للطلاب ؟ برأيي هنا دور المعلم في الحصة بجذب الطالب و تخصيص خمس دقائق الأولى أو الأخيرة لمناقشة ما تراه أو يراه المعلم من المهم مناقشته ، لأننا كثيرا ما نجد المعلمين أو المعلمات إن وجدوا مشكلة في الصف يسكت الطالب ولا يناقش معه أو يحل مشكلته و كثيرا ما تكون هذه المشاكل بين طلبة أو طالبات الصف .
و كما ذكرتم أخي في نهاية الأمر أنهم أبناء و اخوة لنا فعلينا ارشادهم لطريق الصحيح إنا كنا نحن معلمي ومعلمات التربية الإسلامية أو أي مادة أخرى . وهذا ما شعرت به رغم أنها سنتي الأولى في المرحلة الثانوية فلكل مرحلة عمرية تعامل خاص. وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه ووفق الجميع .
اعتذر عن الإطالة لكن احببت المشاركة لأتحدث عن تجربتي مع المرحلة الثانوية و كذلك شكر الجزيل لموجهنا الفاضل الذي سهل لي ذلك عند سؤالي اياه .
معظم الردود كانت من معلمات وليس معلمين .أظن ان تدريس الطالبات اسهل بكثير من تدريس الطلاب. وانا معك في كل كلمة وصفت بها التدريس وحلولك المقترحة. ولكن لا اظن ان حلولك المنطقية ستجد لها صدى. لكل مرحلة تعبها الخاص والمهنة بحد ذاتها تؤول الى الاسوأ. وكما قال الشاعر ان المعلم لايعيش طويلا. مع كل اليقين ان الاعمار بيد الله ولكن عجز بيت الشعر السابق تدل على ملئ هذه المهنة من تعب ومشاكل والسبب الرئيسي هو من بيده الحل وهو سيكون المسؤول امام الله. أنا اتكلم عن هذه المهنة من واقع اقليمنا العربي وبكل اسف. ودمتم سالمين