ولكن يبدو أن فيروس الإحباط أصابها في مقتل .. أو قد تكون عين حاسد تسللت إليها .. ربما
سألتها : ماذا أصابك ؟ هل أنت مريضة ؟!!
أجابتني ببرود : الحمدلله أنا بخير .. وسأصبح أفضل لو تركت مهنة التدريس المتعبة؟
أجبتها باستغراب : متعبة .. هذه المهنة التي كنت تتفاخرين بامتهانها .. أصبحت متعبة الآن؟
هل يعقل أن تتغير نظرتك للتدريس بهذه السرعة !!
هل أنت تلك المعلمة التي كان التميز يفخر لاقترانه باسمها ..؟
أجابتني بعينين تائهتين : لقد مللت .. حقيقة لا أعرف ماذا أصابني ؟ بالفعل يجب أن أترك المهنة لغيري لأني بصراحة أصبحت غير سعيدة .. والحماس غادرني بلا رجعة ..
طلبت منها أن تعطي نفسها مهلة من الزمن .. وتتريث في اتخاذ قرار مصيري كهذا ..
وبعد فترة حادثتها هاتفيا بعد كنت أمطرها يوميا برسالة تثير الدافعية وترفع حماس قارئها.. واستشعرت أن نفسيتها أفضل .. وطلبت منها لقاء سريعا .. وبالفعل تمكنت من اكتشاف العلة التي أصابتها والفيروس الذي هجم عليها ..
وهو
فيروس الإحباط ..
نعم الإحباط الذي تعددت فيروساته فلم تعد قاصرة على فيروس واحد..فمع إشراقة كل عام دراسي جديد ..
بل قبل هلوله .. تفاجئك الهواتف النقالة .. برسائل نصية عن المأساة التي تنتظر الجميع وهي بدء العام الدراسي .. وتبدأ التعازي ترف على الطلبة والمعلمين .. وهذه الرسائل للأسف تستطيع أن تفعل مالا تفعله القنابل الذرية من تفتيت الحالة النفسية للآخر ..
واسألوا تلك الصخرة عمن صدعها وأحدث ثقبا فيها .. هل هو سيل اجتاحها.؟!!!. ستجيبكم بلا .. بل هي قطرة ماء داومت على السقوط فوقي والترنح فوق رأسي !!
فالرحمة إخواني بالرسائل التي ترفع المعنويات .. فالمسلم دائما متفائل يبشر ولا ينفر ..
فربما الأخت المعلمة هناك الكثير مثلها .. من جعل تلك الرسائل تحطم أركان صرح عطائه ..وهناك رفع راية الاستسلام أمامها ..وآثر الإستقالة والإنسحاب
أغلقوا الأبواب والنوافذ .. وكل منفذ أمام المحبطين .. واطلبوا منهم كما طلبت تلك المعلمة لاحقا من زميلاتها بعدم إرسال هذه الرسائل المحبطة ولو كانت من قبيل الدعابة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستاذتنا الفاضلة مريـــــم
قلمكِ رائع جداً..
ما شاء الله عليكِ .. مواضيعكِ متميزة ..
وهذا الموضوع .. مهم جدا أستاذتي ..
الاحباط .. هو السبب الأول في تراجع البعض
هناك بالفعل المحبطون الذين نلتقي بهم ..
ولا يكون لقاؤنا بهم من اختيارنا ..
لكن علينـــــــا أن نكون الاقوى في مواجهتهم ..
علينا أن نبعد عن أنفسنا الاحباط بذكر الله دائما
وأن نلتمس منه الأمان فهو معنا أينما كنا
وأن نبعد عنا وساوس الشيطان لاقعادنا عن العمل
أعمل بجد واخلاص افضل من أن
أكون انسانة منسية ولا فائدة مني
فنحن لم نخلق عبثا بل لعبادة الله،
وعمارة الأرض تتطلب الثقة بالنفس وتسخير القدرات ..
إذا لم تزد على الدنيا كنت زائداً عليها
شكرا لكِ أستاذتي مرة أخرى على هذا الطرح المميز والراقي ..
و أنا شخصياً دائماً و لله الحمد أقابله بسلاح التفاؤل ..
فلي شعار لكل فصل دراسي ..و شعاري لهذا الفصل " اكسر الألم بأمـل "
أختي مريم خليفة ..
قلم متميز .. ذو ذوق رفيع ..
لا يسعني إلا أن أصفق بحراره لهذا النص ..
ليكن يوم دراسي ملئ بروح التآخي والتسامح
اجعلي البسمة المشرقة تلازمكِ
لكِ جزيل الشكر على الطرح الهادف
حرارة بوحكِ وصلت الى مشارف وجودنا
فعشقنا بوحكِ وعشقنا كلماتكِ
وغصنا في بحور رسائلكِ وخواطركِ
هي الآه تزفر فتنوء ما تحمل صدورنا
لكن عند مصب كلماتك وقفنا نشرب عشقا إهتز له الوجدان
هنيئا لمن يعمل معكِ .. ويستمد التفاؤل من روحكِ الجميلة
مع كل الود
صاحبة القلم الشجاع
المعبر دائما عن نبض الميدان
جزيت خيرا على هذا الطرح الجميل
والتناول الراقي للموضوع
في ميزان حسناتك إن شاء الله
موضوع قيّم …ويراع مبدع …لك الشكر