شذاها عطراً فهي قلب كبير وهي شمعة مضيئة إلى من ملكت الأحاسيس إلى معلمتي مها الحقباني إلى
من احتلت جزءاً مهماً في حياتي إلى من كنت أحلم بالكتابة لها وكنت أحتار ماذا سأكتب هل أكتب عن
حبي أم عن امتناني لها أم أكتب عن فخري بأني كنت إحدى طالباتها إلى معلمة الخلية البسيطة والخلية
الجلفانيه إلى من وهبتنا العلم حتى الاحتراق وإلى من صبرت علينا لدرجة الانفجار لتصل بنا إلى رتبة
العلم والعلماء وإلى من أهدرت جميع طاقاتها من أجلنا وحولت طاقتها الكامنة إلى طاقة حركية
وحولت طاقتها الحركية إلى طاقة حرارية لنأخذ منها الأخلاق الفاضلة والعلوم النافعة والمعاني
السامية فأنت يامعلمتي كمية من الأخلاق الفاضلة التي تستهلك طاقة أدبية مقدارها مئة ألف من
الخلق الرفيع وأنت كتلة من المشاعر وأنت كثافة من الأدب الجم وأنت حجم من الخلق الرفيع فلقد
أصبحت يامعلمتي كالضغط الجوي حيث هو قوة تؤثر على كل سطح الأرض وفي الأشياء الموجودة
عليه فهكذا أنت تميزت على سطح الأرض وأصبحت كالقوة تؤثر على كل الأشخاص من حولها فلقد
أصبحت قدوة لنا فأنت الضوء ونحن الظل حيث إن الظل لايفارق الضوء أبدا فأصبح الضوء ينتقل في
الهواء وفي الماء حيث ينتقل هذا الضوء بخط مستقيم فعندما نبدأ بالإنصات إليك يصبح صوتك كالصدى
نسمعه عدة مرات حيث ينعكس على الجدران ويعود إلى أذاننا بعد مرور وقت كاف يفصل بين انطلاق
الصوت وصداه فبتعاملك مع طالباتك باجترام أصبحت كالمغناطيس يجذب الأجسام من حوله فأشكرك
جزيل الشكر وأقدر لك جهودك ووقفاتك النبيلة معنا فسامحينا إذا قصرنا في حقك أو أخطأنا فكل إنسان
خطأ وخير الخطائين التوابون فمهما كتبت إليك لن أوفيك ذرة من حقك علينا فلقد أصبح قلمي عاجزا أن
يكتب إليك أكثر من حيث يريد قلمي أن يحتفظ بجميع الأفضال التي قدمتيها لنا فهذا يوم تخرجنا وهذا يوم
ودعنا وهذا يوم رحيلنا عنك فشكرا جزيلا لما قدمتيه لنا وأطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية.
أدام الله الأخوة بينكما
نقل مفيد أخيتي
وفقك الله
يسلموووو
دمتم سالمين