أقام مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جامعة زايد في ابوظبي ندوة علمية وتربوية حول أسس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية حيث أكدت على أن دمج هذه الفئات في الفصول العادية له أهمية كبيرة في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية والأكاديمية.
وشارك في الندوة من جامعة زايد د.كيث برادشو ود.ليلى تيتانت إضافة إلى جين باركر الاختصاصية النفسية في مركز المستقبل، وافتتح الدكتور موفق مصطفى مدير المركز الندوة بالتركيز على أهمية الدمج وضرورة بذل كافة الجهود لنشر الوعي حول هذه الفئات وحقها في العيش والاندماج في المجتمع وأن لديهم طاقات وإبداعات كبيرة يجب استثمارها مشيرا إلى الفعاليات والمحاضرات التي أقامها المركز من قبل والتي اهتمت بمختلف فئات الدمج من الاضطرابات والإعاقات.
وتحدث المحاضرون عن أسس وكيفية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة والنتائج المترتبة على ذلك وتم عرض شريط فيديو عن التجربة الأميركية في الدمج والأساليب والأهداف الموضوعة لهم لتحقيق ذلك في المدارس العادية، وذكرت الدكتورة ليلى تيتانت أن عملية الدمج المعتمدة تتم بتقييم الطفل ثم تصنيف نوع الإعاقة لديه لأن هناك إعاقات يتم دمجها مباشرة في المدارس العادية مثل الإعاقات السمعية والبصرية والشلل النصفي والتوحد البسيط وغيرهم، أما بقية الحالات يتم متابعتها وتأهيلها في مراكز خاصة والتي تعمل على رفع مستوى المهارات لديهم لتمكنهم من الاعتماد على الذات بشكل أفضل.
وتطرق الدكتور برادشو إلى أهمية وجود مدرسين ومعلمين من التربية الخاصة والاختصاصيين في المدارس العادية في رفع المستوى التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا ضرورة تدريبهم ومتابعة خططهم في الفصول الدراسية.
وأشار إلى ضرورة دمجهم في الفصول العادية مع الطلبة الأسوياء لأن لذلك أهمية كبيرة في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية وتقدمهم أكاديميا، كما عرضت الاختصاصية النفسية جين باركر ورقة عمل عن أهمية دور مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في تدريب وعلاج الأطفال وتحسين مستواهم بالتعاون مع أولياء الأمور وفي نشر الوعي حول الدمج وتطرقت إلى بيان مفهوم الدمج بنوعيه الجزئي وهو دمج محدد في اكتساب مهارة التواصل ، والكلي هو عندما يكون الطالب جاهزا.
أبوظبي ـ البيان