و هزت في الكثير الكثير
اترككم مع هذه الحادثه التي اراها حسن خاتمه لهذا المعلم الانسان
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
,,,,,
وفاة معلم أولى (هـ) وفي يده طبشورة حضر مبكراً كعادته. وقف في الطابور الصباحي أمام وحول تلاميذه. أنشد السلام الوطني معهم كعادته. دخل فصله الأنيق أولى (هـ) مرهقاً تعِباً بل يتصبب عرقاً تحت السبورة وبين أصابعه طبشوراً. كان يجلس على كرسي عناء لمحاربٍ يستريح بين أسطر الحياة، ولكن جميل توقف عند أجمل سطر في حياته أولى (هـ).
دخل مدير المدرسة ورآه منهكاً بين (زهور) الحياة، لكنه رفض مطالبه بالذهاب الفوري للمستشفى. كان مصراً على بقائه مع أحبته وفلذاته حتى سماع صوت الجرس وهو يردد (تلاميذي محتاجون إليَّ). كان يركض على قطرة عرق من جبينه يمسحها بيدٍ مملوءة ببقايا طباشير خط بها أجمل مفردة وجدت (الإخلاص).
آثر السقوط بينهم، ومازالت الطبشورة (البيضاء) بين أصابعه، تعالت أصوات أطفاله بنداءات أول حرف تعلموه منه في أول كلمة في كتابهم منه (أبي)، نقله زملاؤه، وعندما وصل إلى المستشفى لفظ روحه إلى بارئها.
كان بدء حياته ونهايتها معلماً وبين البداية والنهاية قصة إخلاص..
وصفه زملاؤه بخيرة معلمي مدرسة الصفا الابتدائية بجدة، وأميزهم خلقاً.
بفقده (فقدٌ) لرمزٍ أدى رسالته التربوية حتى آخر نفس في الحصة الأولى، والتي كانت الحصة الأخيرة في حياته.
إنه الأستاذ جميل قاضي بشير أحمد (45 عاما) معلم الصف الأول الابتدائي (يرحمه الله). فما أنبلك أيها المعلم الجميل! وما أعظمك أيها الدرس الأخير! الذي نوزع منك صوراً شتى لعلهم يفقهون، صورة مع التحية إلى بعض أفراد مجتمعنا الذين لا يعرفون سوى الهمز واللمز بالمعلم.
صورة مع التحية إلى إعلامنا – والذي أهمل قصة المعلم جميل – ليعرف أجمل صور التفاني في العمل. رغم كل ما يعانيه المعلم من الإعلام الذي ساهم ولم يزل إهمالاً ومساهمةً في تحجيم المعلم بتصويره إنساناً ذا مشاكل يلبس نظارةً سوداء لمستقبل الأمة!
منقول
و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الله يرحمه و يغفر له
وأثابك جزيل الحسنات على أداء هذه الرسالة السامية بهذا الإخلاص …
"" إنا لله وإنا إليه راجعون ""
اللهم ارحمنا وإياه وجميع موتانا وموتا المسلمين
اللهـ يرحمهـ
الله يرحمه ويغمــد روحه الجنه ..
..
اللهم أسكنه فسيح جناتك
و ارزقنا حسن الخاتمة ..
وبارك الله بكم معلمي الناس الخير
فأنتم الضياء وأنتم النور وأنتم رموز العطاء
ولولاكم لعم الظلام… ظلام الجهل….كل مكان
فأسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء
التدريس أنبل مهنة في الكون قدوة بالمعلم الأول و الشفيع يوم العرض
محمد
صلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا
اقتباس من كاتب الموضوع: "صورة مع التحية إلى إعلامنا – والذي أهمل قصة المعلم جميل – ليعرف أجمل صور التفاني في العمل. رغم كل ما يعانيه المعلم من الإعلام الذي ساهم ولم يزل إهمالاً ومساهمةً في تحجيم المعلم بتصويره إنساناً ذا مشاكل يلبس نظارةً سوداء لمستقبل الأمة!"
كما أهدي هذه الصورة لإخوتي المعلمين وأخواتي المعلمات ، علهم يكفون عن التأفف من متاعب هذه المهنة ، ولينظروا إلى أروع صور المعلم ، وإلى ماكتب على السبورة "الإخلاص"
والجزاء عند الله ولا ننظر لجزاء البشر
فليجعل الله عمل كل المعلمين فى ميزان حسناتهم
وليرحم الله أموات المسلمين
والجزاء عند الله ولا ننظر لجزاء البشر
فليجعل الله عمل كل المعلمين فى ميزان حسناتهم
وليرحم الله أموات المسلمين