لن أتحدث بهالامة بعيدة المدى فإن وقفات مع صباح تنفس بالأمس على بدايات " عودة للمدرسة " ربما ظهرت وطئتها بعد استرخاء ذهني … وبدني ..
وحقيقة هذه العودة .. ميلاد أيام حبلى بمفاجآتها ! .. وها نحن مع أيام تكاد تكون بالية .. سٌلِبَتْ حيويتها … وأجهضت أنفاسها وفعاليتها لا تتعدى في واقع الأمر توقيع حضور في وقت الضحى … وقطع الوقت في " سوالف …. وحكايا" …
بدى هذا الأمر مزعجاً لا سيما مع حال معلم / O في القرى والهجر إذا ابتلى بإدارة مدرسية تعشق الروتين وتمجده …
* * *
• اختبار الدور الثاني … وهذا الأخر أتحفظ على موعد تنفيذه …
فهو يعد بعد شهرين من إجازة تمتع بها الكل .. وبه يحدث الخلل في برنامج الأسرة خلال الصيف لا سيما التي اعتادت السفر والسياحة ..
فضلاً عن هذا أن مخرجات هذه الاختبارات ضعيفة ولا تحقق أهدافها التعليمية فكأنها باتت عوناً للنسيان والإخفاق !!
أني بهذا لا أتحدث عن نظريات بل هو واقع يؤسف له !! .
المناهج الدراسية .. أتمنى أن تكون وتيرة التعبير والتجديد في المناهج الدراسية سريعة لا تزحف كثيراً … ومتحررة أيضاً من القيود والعمل المؤسسي البطيء !! .
فمثلاً … كتاب الرياضيات في المرحلة الابتدائية .. يبدو عرضه تقليدي .. ولا يتمتع بروح الإخراج الذي يشد التلميذ ! كما يخلو في عرض صفحاته من أسلوب التشويق .
( تعرض قصة نقود في نهاية الأمر إلى الاستنتاج والتعلم )
لا تجد في الكتاب المدرسي أسلوب التحقق الذي ينمي الاكتشاف ويثير مهارة التفكير !! .
" الذي أراه "
• أن تكون الفترة التي بين عودة المعلمين وبداية الدراسة لا تتعدى أسبوعاً واحداً فقط فهي فترة كافية جداً لترتيب الجدول الأسبوعي وتوزيع المواد الدراسية .
• اختبار الدور الثاني اقترح أن يكون بعد ظهور نتائج الدور الأول بعشرة أيام حيث تعتبر هذه الفترة متاحة للطالب لاستعادة نشاطه وتهيئة قدراته نظراً لارتباط ذهن الطالب بمحتوى المادة العلمية وهذا بلا شك يساعد الطالب على أداء اختباره بمعنوية عالية ..
الأسرة أيضاً تستطيع ترتيب برنامجها في الصيف ..
الطالب تتاح له الفرصة واللحاق بركب زملائه في دخول الجامعة ..
هذا الإجراء الرائع رأيته يطبق في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ولا شك أن إجراء كهذا أفضل من الوضع المتبع عندنا في السعودية .. ومن الاحرى الاستئناس بتجربة هاتين الدولتين … فتوحيد الرؤى وبناء القناعات يتيح لنا غداً تعليماً أفضل …
• أما المناهج الدراسية فلن أتحدث فيها كثيراً .. فنظرة تأمل للمنهج الدراسي للمرحلة الابتدائية ( التأسيسية ) والمطبق في دولة الإمارات العربية المتحدة يعطي للطالب و المعلم نهماً للقراءة … فضلاً عن هذا ستجدون الفرق حتماً … في الإخراج … في المحتوى … في أسلوب التدرج المعرفي والمهاري للوحدة الدراسية .
• إني أرنو دائماً إلى أمر مهم وهو توحيد المناهج الدراسية بين دول مجلس التعاون الخليجي فدولة الإمارات كواحدة من هذه الدول حققت قفزات نوعية .. ورأت في أسلوب التجديد للكتاب المدرسي هدفاً لرسم سياسة تعليمية ثمراتها نبيلة ..
سعد بن محمد العليان
السعودية…وزائر محب للشارقة
حياكم الله أخي وأهلا بكـ بين أهلك وذويكـ في الإمارات
نتمنى لكم الأفضل والأفضل دائما .. في البلــــد الشقيق
السعودية
وفقتم للخير والعطاء ..^ـــــ^
~::~