الأحد ,18/09/2011
يرتبط بتنفيذ مشروع المحتوى التعليمي الإلكتروني
كشفت وزارة التربية والتعليم عن اعتمادها استراتيجية طويلة الأمد لتطوير النظام التعليمي في الدولة، تعتمد على توفير منهاج جديد يعتمد على استخدام تقنية المعلومات من قبل المدرس والطالب، يرتبط بتنفيذ مشروع المحتوى التعليمي الالكتروني للمساهمة في تطوير وتحديث النظام التعليمي ولتحفيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات في المنظومة التعليمية في المدارس . وأكدت أن نظام إدارة المحتويات التعليمية يشتمل على 5 عناصر وهي المكتبة الافتراضية والصف الافتراضي والاختبارات وإدارة المنظومة التعليمية والقاموس .
قالت إنها تسعى لتطبيق المعايير العالمية في نظام التعليم الحديث وتعد الطلاب لتطوير مهاراتهم واكسابهم خبرات عملية تساعدهم في مواجهة تحديات العصر والمتطلبات المعيشية للقرن 21 بحيث يكون لهم دور فعال وجاد في تطوير مجتمعاتهم وخدمة وطنهم .
وأوضحت أن المحتوى الالكتروني يوفر مكتبة إلكترونية تحتوي على 3200 محتوى قابلة للزيادة والتعديل، بالإضافة إلى تزويد الطالب والمدرس بمحتويات تعليمية إلكترونية تتضمن تجارب وتمارين ومؤثرات صوتية وحركية لتحفيز الاستيعاب في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والجغرافيا، فضلا عن إثراء المكتبة الإلكترونية ب 1200 محتوى تعليمي باللغتين العربية والانجليزية و800 محتوى تعليمي باللغة الانجليزية لإعداد الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية .
وأشارت إلى أن أوجه إفادة الطالب من مشروع المحتوى التعليمي الإلكتروني تتمثل بالتنوع والإثارة أثناء التعلم بما يحفز الاستيعاب، وإمكانية إعادة التجارب العملية لتأكيد النتائج التي تم استخلاصها، بالإضافة إلى سهولة استيعاب المضامين والمفاهيم المعقدة باستخدام أساليب حديثة، وإمكانية التعرف إلى المواضيع المختلفة بدقة وشمولية عالية . فيما تتمثل أوجه إفادة المعلم بسرعة التعرف إلى ردة فعل الطالب مما يساعد على تحسين الأداء، وإمكانية إجراء تجارب يصعب تطبيقها عادة باستخدام طرق التدريس التقليدية، وتحفيز العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي، فضلا عن تفعيل المقررات التعليمية ورفع جودتها، وتحقيق مشاركة فاعلة من قبل الطالب، والمرونة والتدرج، بحيث تتوفر للمدرس حرية تصميم المادة الدراسية بإضافة مصادر متنوعة .
وقالت إن نظام إدارة المحتويات التعليمية عبارة عن نظام متطور ومرن يستخدم بعدة لغات ولمختلف المراحل والأنظمة الدراسية المتوفرة، حيث يعتبر برنامجاً مسانداً لعمليتي التعليم والتعلم التقليدية ليساعد المدرس في توسيع نشاطاته، فيما يساعد أصحاب القرار من حيث التخطيط والإشراف والمتابعة للعملية التعليمية ككل، إذ يمثل الحل المثالي لكل من التعليم المتزامن وغير المتزامن والتقييم والمراجعة لقياس كفاءة عملية التدريس مما يؤدي إلى توحيد مستوى التعليم للجميع .
وأوضحت أن المميزات العامة لنظام إدارة المحتويات التعليمية تتمثل بسهولة التركيب والتشغيل والتفعيل، والاستخدام والتكيف بحسب ظروف المستخدم، فضلا عن سهولة إدارة الأدوار والمجموعات والصلاحيات، وتعدد اللغات بحسب الحاجة وضمان السرية وأمن النظام .
وأشارت إلى أن فوائده تشمل مساندة العملية التعليمية بوسائل متطورة وتوفير مصادر تعلم إضافية وفعالة، وتسهيلها وتحسينها من حيث تحفيز التفكير الابتكاري وتوفير المعلومات وتبادلها، فضلا عن تشجيع التنافس البناء بين المدرس والطالب، والانتقال من حفظ المعلومات إلى تحليلها وفهمها .
المصدر: جريدة الخليج