الأحد: 22 يناير 2022
كشفت عائشة يوسف الشامسي مديرة برنامج الاختبارات الوطنية في إدارة التقويم والامتحانات بوزارة التربية والتعليم، لـ للبيان عن تأدية 60 ألفاً و400 طالب الاختبارات الوطنية اليوم، من مدارس الحلقة الاولى للصف الثالث والخامس الأساسي، ومن الحلقة الثانية الصف السابع والتاسع، مشيرة إلى ان هذا العام تم إدخال المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة في خضوع طلبتها إلى الاختبارات الوطنية.
وذلك لتحقيق التنافس بين الطلبة وفق معايير المناهج الموحدة بين المدارس الحكومية والخاصة، لافتة إلى أن البرنامج كان مقتصراً الأعوام السابقة على المدارس الحكومية فقط. وقالت الشامسي: إنه تم اتخاذ خطوات مهمة هذا العام ومنها عقد لقاءات مع مجالس أولياء أمور الطلبة في كل المناطق التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي.
كما تم رفع الاسئلة التدريبية للاختبارات الوطنية على موقع وزارة التربية والتعليم، وتم تدشين صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك وتويتر)، إضافة الى عقد ورش تدريبية للقائمين على الاختبارات.
وأضافت أن الوزارة تقيس مدى جودة المنهاج التعليمي وعمليات التعليم والتعلم والتقويم الموجهة لطلبة الدولة في مدارس التعليم العام، من خلال تطبيق اختبارات ذات معايير وطنية، تقيس بشكل مقنن ومدروس مخرجات التعليم والتعلم والتقويم في الدولة، وتعرف هذه الاختبارات بالاختبارات الوطنية والتي تهدف إلى بناء اختبارات وطنية بمحكات عالمية، لمقارنة مستوى أداء طلبتنا في دولة الإمارات بالمستويات العالمية في التحصيل.
4 ايام
وأوضحت أن الاختبارات الوطنية تستمر لمدة أربعة أيام، وتهدف إلى الوقوف على مخرجات العملية التربوية بما يوفر تقارير لقيادات الوزارة للتقييم والتعديل والتطوير فيما يتعلق بأساليب التدريب والتقويم، إضافة إلى الوقوف على كيفية معالجة نقاط الضعف لدى الطلبة وتعزيز نقاط القوة.
وأوضحت أن مراحل العمل في برنامج الاختبارات يبدأ بإعداد الاختبارات ومراجعتها وطباعتها وجمع بيانات الطلبة والمدارس وتطبيق الاختبارات في المدارس المستهدفة ثم تصحيح الاختبارات وتحليل نتائج الاختبارات، وبعد ذلك يتم توزيع التقارير على المناطق التعليمية والمدارس والطلبة، حيث يتم عمل تقرير لقيادات الوزارة وتقرير للمناطق التعليمية عن مستوى أداء المدارس وتقرير للمدارس عن مستوى أداء الطلبة في المواد وتقرير صفي عن مستوى أداء الطلبة.
وأشارت إلى أن الغرض من برنامج الاختبارات الوطنية هو تشخيص مواطن القوة وتحديد نقاط الضعف في أداء الطالب، وتحديد نقاط القوة والنقاط التي تحتاج إلى تحسين في المناهج التعليمية وفي عمليات التعليم والتعلم والتقويم، ومساعدة المعلمين في تقييم مدى جودة التحصيل والتقدم عند طلبتهم من خلال مقارنة نتائج طلبتهم في الاختبارات التي تجريها المدرسة بالاختبارات العالمية.
إضافة إلى تطوير المناهج التعليمية واستراتيجيات التعليم والتعلم والتقويم بما يتناسب ويتماشى مع المعايير العالمية لضمان مخرجات تعليمية أفضل لأبنائنا الطلبة، وتحقيق التنافسية في التعليم من خلال مواكبة الاتجاهات الدولية في تقويم تحصيل وتقدم الطلبة عن طريق مقارنة نتائج الاختبارات الوطنية على المستوى المحلي، بنتائج الاختبارات الدولية على مستوى العالم، وتزويد متخذي القرار في وزارة التربية والتعليم بالمعلومات والبيانات اللازمة عن جودة عمليات التعليم والتعلم والتقويم بهدف اتخاذ القرارات والإجراءات التطويرية المناسبة.
وأكدت الشامسي، أنه تم وضع الاختبارات وفق معايير المناهج الوزارية، وتم تقيمها وموائمتها من قبل فريق وطني تم تشكيله من الميدان التربوي من معلمين وموجهين من مختلف المناطق التعليمية في كل التخصصات التي يتضمنها الاختبار. وأشارت إلى أن مستوى هذه الاختبارات يتناسب مع كل مستويات الطلبة، كما يبنى على مهارات مختلفة لقياس أداء مستوى الطالب للوقوف على نقاط القوة والضعف لديه.
كما تسعي وزارة التربية والتعليم للتحقق من مدى جودة المناهج وإجراءات تقويم أداء الطلبة من خلال بناء القدرات التكميلية بهدف الأداء وتحقق المعايير المطبقة في الدولة، وذلك من خلال الاختبارات الوطنية، حيث تقيم الاختبارات الوطنية معرفة ومهارة الطالب في المواد الدراسية.
دور المعلم وولي الأمر
وقالت إن دور المعلم يتلخص في تدريب الطلبة على أنماط الاختبارات الوطنية وكيفية الاستجابة لها بصورة صحيحة، والتوجه باستشارة مهارات التفكير العليا عند الطلبة، وتوضيح أهمية الاختبارات الوطنية وربطها بالحس الوطني بالدرجة الأولى، وأن تكون الاختبارات الوطنية جزءاً من ثقافة الحصة الدراسية، والتوجيه للتنافس الإيجابي بين الطلبة.
كما يعرف أولياء أمور الطلبة أهمية الاختبارات الوطنية وكيفية إجراءاتها، وذكرت أن هناك دوراً إيجابياً لولي الأمر، وهي تشجيع الأبناء للمشاركة بإيجابية في الاختبارات الوطنية، وزراعة حس التحدي في نفوس أبنائهم، وتوفير الأدوات التي تنمي مهاراتهم وغرس الثقة فيهم.
المصدر: جريدة البيان