قرر أحد البنائين التقاعد ليتفرغ لأسرته ويستمتع بحياته ، و أبلغ المقاول وهو صاحب العمل عن قراره ، فطلب المقاول من البناء أن يبي بيتا واحدا فقط قبل أن يترك العمل . فوافق البناء على مضض، فراح يعمل بسرعة ويختار أسوأ مواد البناء والنتيجة أنه بنى أسوأ بيتا في حياته و أنهى حياته العملية الحافلة بالعطاء كأسوأ ما تكون النهايات …..
و عندما أنهى عمله غير المتقن فوجئ بصاحب العمل يسلم مفتاح المنزل له قائلا : إنه هدية التقاعد بعد أن أظهرت من تفان و إخلاص على مدار السنوات الماضية .
كانت صدمة عنيفة للبناء فلو أتقن بناء المنزل لحصد ثمارا طيبة وانطبق عليه المثل القائل ( إنك لا تجني من الشوك العنب )
فتذكروا أن الناس صناع مصائرهم فهم يبنون بيوتهم و شخصياتهم و مستقبلهم بأيديهم ، فما نصنعه اليوم يصنعنا في الغد و ما نبنيه الآن نرتكز عليه فيما بعد ، وكثيرا ما ننتبه لزلاتنا بعد فوات الأوان حين لا ينفع عض البنان ولا اجترار الأحزان …
ودمتم سالمين
شكرا للأخت الفاضلة على مشاركتها ، وإلى مزيد من العطاء
آمنة السكب
على هذا الموضوع الرائع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من عمل منكم عملا فليتقنه). صدق رسول الله
الإتقان في المفهوم الإسلامي ليس هدفاً سلوكياً فحسب، بل هو ظاهرة حضارية تؤدي إلى رقي الجنس
البشري، وعليه تقوم الحضارات، ويعمر الكون، وتثرى الحياة، وتنعش، ثم هو قبل ذلك كله هدف من
أهداف الدين يسمو به المسلم ويرقى به في مرضاة الله والإخلاص له لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما
كان خالصاً لوجهه، وإخلاص العمل لا يكون إلا بإتقانه.
وصفة الإتقان وصف الله بها نفسه لتنقل إلى عباده (صنع الله الذي أتقن كل شئ)[النمل 88]
وحتى أقلامنا
محاسبون عليها
لماذا نكتب ؟؟
مالهدف من الكتابة ؟؟
بارك الله بك ….واعز من شأنك
وإن شاء الله يستفيد منها الأعضاء
لك كل التقدير
المديرة المتميزة والاداره المعروفه بين اوساط التربويين
يسعدنا انضمامك لنا
ومشكوره على المقاله الرائعه
جزيت خيرا وفي ميزان حسناتك