التميز ضرورة أم حاجة؟؟؟

هل التميز ضرورة أم حاجة ؟ سؤال قد يبدو غريباً في عالم يموج بالمتغيرات .. وفي عصر اتسم باتساع رقعة العلم والمتعلمين وأصبح التميز ممكناً لمن أخذ بأسبابه .. فما فائدة برامج التميز وأنشطته إذا كانت قضيه متاحه للجميع ؟ إن الاجابة على ذلك تدعونا لنظرة سريعة لتاريخ البشرية ووجهها الحضاري في صورتيه المادية والمعنوية ، فمن الذي صنع التاريخ ؟؟ لاشك إن ذاكرتنا لن تخطئ اسماء محددة يأتي في مقدمتها الأنبياء والرسل عليهم السلام ثم القادة البارزون في كل مرحلة تاريخية ثم يأتي معهم العلماء والمخترعون إذ مازالت أسماء[ الفارابي وابن سيناء وابن الرشد والخوارزمي والادريسي وابن الهيثم … الخ ] وغيرهم من الأسماء التي يمتليء بها التاريخ الاسلامي .. على الجانب الآخر تبرز أسماء [ كانيشاين ونيوتن ، كل هذه الأسماء وغيرها ما زالت حاضرة في الذاكرة الإنسانية ، ينقلها جيل عن جيل ، فقد تميز هؤلاء باعمالهم التي ما زالت باقية تضع بصماتها على جذور الحضارة الانسانية المعاصرة ، ولكن هل عاش هؤلاء في فراغ بشري أو كانوا نبته وحيدة ؟ لاشك أنهم عاشوا بين ملايين البشر الذين سبقوهم أو عاصروهم أو جاؤوا بعدهم ، لكن التايخ لايذكر الا هؤلاء الذي تميزوا على أقرانهم فسجلوا أسماؤهم في قائمة المتميزين ، كما أنهم عاشوا ذات البيئة والظروف التي عاشها معاصروهم لكنهم غيروا تلك البيئات فغيروا سيرة البشر باختراعاتهم وأفكارهم فاعتمدت على ما قدموه لتبنى حضارتها وتقدمها الانساني والمادي إذ لايبني الحضارة إلا المتميزين .. فالعمل التميز وتوفير أسبابه ليس حاجة فقط بل هو ضرورة بشرية يفرضها الواقع الذي يعيشه الانسان في أي مكان ، وما لم تعمل مؤسسات التربية والتعليم والتوجيه على دفع الأجيال القادمة على التميز فستبقى في آخر الركب وستبقى رهينة في كل شأن من شؤونها لغيرها من الأمم والشعوب لما تملكة من تقدم مادي صنعه متميز وهاو ومبدع .. فقد انتهى عصر المعجزات الخارقة ولم يعد أمام الإنسان سوى العمل على تنمية ما لديه من مواهب وإمكانيات ليلحق بالاخرين أو يتقدم عليها فالحضارة فعل متميز..

اعتبر التميز ضرورة،،،، وضرورة جدا في أي مجال…

لأن بدون التميز،، لن نرى أي ابــــــــــــــــــــــــــــداع,,,,,,

<div tag="8|80|” >