<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (36)
تركت الإرشاد لما تقاعدت عن العمل بوزارة التربية والتعليم ، وفي نفسي ما في نفسي عن الإرشاد ،( أموت وفي نفسي شيء من حتى ) قال هذا القول أحد النحاة لما أعياه البحث في (حتى ) أردت أن أعبر عن خلجات نفسي ، فقلت ليس أمامي إلا شيئان الصحافة أو الإنترنت ، فاخترت ا لإنترنت وكذلك الصحافة ، لأقول للناس شعوري عن وضع التوجيه والإرشاد في بلادي العزيزة المملكة العربية السعودية ، تركت العمل الرسمي ، ولكن حبي للإرشاد لم يتركني ، أحسست في داخلي أنني لم أقدم شيئا يذكر لأبنائي الطلاب ، فهم لايزالون بحاجة إلى مثل هذه البرامج الهادفة التي تقدم لهم المساعدة ليصلوا إلى أهدافهم بيسر وسهولة ، لاأنسى عبارة قالها لي أحد الزملاء المرشدين إنها عبارة مؤثرة هذه العبارة هي ( أستاذ إبراهيم ماذا تقول للأجيال القادمة بعد ك عندما يبحثون عما وضعه لهم السابقون فلايجدون مايبيض الوجه؟؟) فسكت ليس عندي جواب ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ، فأنا لم أقدم للإرشاد مايبيض الوجه ولكني لم أفقد الأمل فسيقدم ما عجزت عن تقديمه زملاء بعدي متحمسون للإرشاد أكثر مني 0
أنا أحب علم النفس لاأدري ما السبب؟؟ كنت أقرأ في كتب علم النفس لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية بالرياض وكنت وقتها أشتري كتب علم النفس من المكتبة ،وأول كتاب اشتريته منذ أربعين عاما لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية أذكر اسمه الآن وهو موجود عندي حتى هذه الساعة ، اسم الكتاب ( كيف نربي أبناءنا /لمعروف زريق ، بعض الزملاء يتعجبون مني ويقولون أنت الآن متخصص في اللغة العربية وأنت تقرأ في كتب علم النفس ، وأقول لهم هذه هواية وسعدت كثيرا لما رشحت للدراسة في دبلوم التربية وعلم النفس ، ومن وقتها صرت أميل بشكل جدي لدراسة علم النفس حتي حصلت و الحمد لله على شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي ، كنا نحن طلاب المعاهد العلمية مجبرين على الالتحاق إما بكلية الشريعة أوكلية اللغة غصب (1) وغصب (
2) لذا فإن هذا الموقف كان له تأثير قوي في نفسي لأنني لم التحق بالدراسة التي أميل إليها ، فعزمت من وقتها الايتكرر ذلك الخطأ في أولادي فتركت لهم الحرية أن يختاروا مايريدون يختارون مايناسب قدراتهم وميولهم وما بخلت عليهم بالتوجيه والإرشاد0
قال لي أستاذ الجغرافيا يوما ما لما كنت طالبا في المرحلة الثانوية بمعهد الأحساء العلمي لماذا لاتلتحق بكلية الفنون الجميلة في سورية ؟، لكن الظروف لاتسمح لي أن أفعل ذلك ، هذه لمحة بسيطة عن حياتي لماكنت طالبا في المرحلة الثانوية هدفت منها أن أوضح للقاريء العزيز الفرق بين حالنا بالآمس منذ 40عاما وحالنا اليوم عندما توسعت الدراسة في جامعة الإمام وكثرت الكليات ولم يكن اليوم غصب واحد وغصب اثنان ، اليوم أفتتح في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كليات الحاسب الآلي وكلية الطب والهندسة ، كان حلما فتحقق اللهم أدم علينا الأمن والأمان وعزة الإسلام وأحفظ لنا رعاة هذا العرين الشامخ حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين 0
في نهاية حياتي العملية وقبل تقاعدي بقليل كنت أنوي الدخول على معالي وزير التربية والتعليم الدكتور / عبد الله العبيد ، وكان للتو استلم وزارة التربية والتعليم وأقول له إنني على استعداد لمواصلة العمل في مجال التوجيه والإرشاد ولا أريد مرتبا بل متطوعا ، لكنني خفت أن يصدمني بقوله لا يا ابني لايوجد لدينا أحد يعمل بدون مرتب ، أنا أقول ذلك لأنني حاولت الوزير أن يمدد لي في العمل في مجال التوجيه والإرشاد لأنني أحيه ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل لأنهم يقولون إن تخصصك غير نادر ، والوزارة ابتعثتني أنا و119 دارسا للولايات المتحدة وتحصلنا على درجة الماجستير وخسرت علينا الدولة الأموال الطائلة ومع هذا يقولون إن تخصصكم غير نادر ، فماهو التخصص النادر إذن؟ في نظر المسئولين في وزارتنا الجليلة ، فقالوا لابد أن تكون طبيبا أو فراشا ، فضحكت في نفسي وأحبطت وسكت وهذه نهاية عملي في وزارة التربية والتعليم الموقرة ، لكني فكرت بعدها وقلت في نقسي وما ذا تفيدني سنة أو سنتين للتمديد لي في مجال الإرشاد ، وبالصدفة لقيت زميلي الأستاذ/ عبدالله السلمان وهو متخصص في علم النفس ومدرب في البرمجه اللغوية العصبية فقال لي : ما أخبارك يا أستاذ إبراهيم قلت له تقاعدت ، قال أحمد ربك لقد نلت حريتك ، فقلت له- الحمد لله -الذي أخرجني من الظلمات إلى النور ، لقد شجعني الاستاذ عبدالله وملأ قلبي سرورا ، وفعلا أنا الآن أجد صدى ما قاله الأستاذ/ عبدا لله ، فعلا خرجت من الروتين القاتل والبيروقراطية المقيتة إلى عالم آخر إلى الحياة إلى الحرية ، التقاعد بحق حياة جديدة ، لاأقول ذلك تسلية لنفسي ولكنها عين الحقيقة ، لكن مشكلتي مع التقاعد أنني انقطعت عن العمل الذي أحبه وأجد ذاتي فيه وهو التوجيه والإرشاد ولكني وجدت ذاتي في الانترنت وفي القراءة والكتابة وبين أسرتي والحمد لله رب العالمين أنني خرجت من وزاة التربية لالي ولاعلي ، ولاأزال أحتفظ بأحبابي زملاء العمل يزورونني وأزورهم ويتصلون بي دائما وأتصل بهم وهم من أغلى ما أملك في هذه الحياة ، هذه مشاعر مواطن عادي تقاعد عن عمله وجلس في بيته ولكنه أعاد لحياته حيويتها ونشاطها ، فلم تتغلب عليه إحباطات المحبطين ولا كيد الفاشلين والله المستعان 0
تركت الإرشاد لما تقاعدت عن العمل بوزارة التربية والتعليم ، وفي نفسي ما في نفسي عن الإرشاد ،( أموت وفي نفسي شيء من حتى ) قال هذا القول أحد النحاة لما أعياه البحث في (حتى ) أردت أن أعبر عن خلجات نفسي ، فقلت ليس أمامي إلا شيئان الصحافة أو الإنترنت ، فاخترت ا لإنترنت وكذلك الصحافة ، لأقول للناس شعوري عن وضع التوجيه والإرشاد في بلادي العزيزة المملكة العربية السعودية ، تركت العمل الرسمي ، ولكن حبي للإرشاد لم يتركني ، أحسست في داخلي أنني لم أقدم شيئا يذكر لأبنائي الطلاب ، فهم لايزالون بحاجة إلى مثل هذه البرامج الهادفة التي تقدم لهم المساعدة ليصلوا إلى أهدافهم بيسر وسهولة ، لاأنسى عبارة قالها لي أحد الزملاء المرشدين إنها عبارة مؤثرة هذه العبارة هي ( أستاذ إبراهيم ماذا تقول للأجيال القادمة بعد ك عندما يبحثون عما وضعه لهم السابقون فلايجدون مايبيض الوجه؟؟) فسكت ليس عندي جواب ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ، فأنا لم أقدم للإرشاد مايبيض الوجه ولكني لم أفقد الأمل فسيقدم ما عجزت عن تقديمه زملاء بعدي متحمسون للإرشاد أكثر مني 0
أنا أحب علم النفس لاأدري ما السبب؟؟ كنت أقرأ في كتب علم النفس لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية بالرياض وكنت وقتها أشتري كتب علم النفس من المكتبة ،وأول كتاب اشتريته منذ أربعين عاما لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية أذكر اسمه الآن وهو موجود عندي حتى هذه الساعة ، اسم الكتاب ( كيف نربي أبناءنا /لمعروف زريق ، بعض الزملاء يتعجبون مني ويقولون أنت الآن متخصص في اللغة العربية وأنت تقرأ في كتب علم النفس ، وأقول لهم هذه هواية وسعدت كثيرا لما رشحت للدراسة في دبلوم التربية وعلم النفس ، ومن وقتها صرت أميل بشكل جدي لدراسة علم النفس حتي حصلت و الحمد لله على شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي ، كنا نحن طلاب المعاهد العلمية مجبرين على الالتحاق إما بكلية الشريعة أوكلية اللغة غصب (1) وغصب (
2) لذا فإن هذا الموقف كان له تأثير قوي في نفسي لأنني لم التحق بالدراسة التي أميل إليها ، فعزمت من وقتها الايتكرر ذلك الخطأ في أولادي فتركت لهم الحرية أن يختاروا مايريدون يختارون مايناسب قدراتهم وميولهم وما بخلت عليهم بالتوجيه والإرشاد0
قال لي أستاذ الجغرافيا يوما ما لما كنت طالبا في المرحلة الثانوية بمعهد الأحساء العلمي لماذا لاتلتحق بكلية الفنون الجميلة في سورية ؟، لكن الظروف لاتسمح لي أن أفعل ذلك ، هذه لمحة بسيطة عن حياتي لماكنت طالبا في المرحلة الثانوية هدفت منها أن أوضح للقاريء العزيز الفرق بين حالنا بالآمس منذ 40عاما وحالنا اليوم عندما توسعت الدراسة في جامعة الإمام وكثرت الكليات ولم يكن اليوم غصب واحد وغصب اثنان ، اليوم أفتتح في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كليات الحاسب الآلي وكلية الطب والهندسة ، كان حلما فتحقق اللهم أدم علينا الأمن والأمان وعزة الإسلام وأحفظ لنا رعاة هذا العرين الشامخ حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين 0
في نهاية حياتي العملية وقبل تقاعدي بقليل كنت أنوي الدخول على معالي وزير التربية والتعليم الدكتور / عبد الله العبيد ، وكان للتو استلم وزارة التربية والتعليم وأقول له إنني على استعداد لمواصلة العمل في مجال التوجيه والإرشاد ولا أريد مرتبا بل متطوعا ، لكنني خفت أن يصدمني بقوله لا يا ابني لايوجد لدينا أحد يعمل بدون مرتب ، أنا أقول ذلك لأنني حاولت الوزير أن يمدد لي في العمل في مجال التوجيه والإرشاد لأنني أحيه ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل لأنهم يقولون إن تخصصك غير نادر ، والوزارة ابتعثتني أنا و119 دارسا للولايات المتحدة وتحصلنا على درجة الماجستير وخسرت علينا الدولة الأموال الطائلة ومع هذا يقولون إن تخصصكم غير نادر ، فماهو التخصص النادر إذن؟ في نظر المسئولين في وزارتنا الجليلة ، فقالوا لابد أن تكون طبيبا أو فراشا ، فضحكت في نفسي وأحبطت وسكت وهذه نهاية عملي في وزارة التربية والتعليم الموقرة ، لكني فكرت بعدها وقلت في نقسي وما ذا تفيدني سنة أو سنتين للتمديد لي في مجال الإرشاد ، وبالصدفة لقيت زميلي الأستاذ/ عبدالله السلمان وهو متخصص في علم النفس ومدرب في البرمجه اللغوية العصبية فقال لي : ما أخبارك يا أستاذ إبراهيم قلت له تقاعدت ، قال أحمد ربك لقد نلت حريتك ، فقلت له- الحمد لله -الذي أخرجني من الظلمات إلى النور ، لقد شجعني الاستاذ عبدالله وملأ قلبي سرورا ، وفعلا أنا الآن أجد صدى ما قاله الأستاذ/ عبدا لله ، فعلا خرجت من الروتين القاتل والبيروقراطية المقيتة إلى عالم آخر إلى الحياة إلى الحرية ، التقاعد بحق حياة جديدة ، لاأقول ذلك تسلية لنفسي ولكنها عين الحقيقة ، لكن مشكلتي مع التقاعد أنني انقطعت عن العمل الذي أحبه وأجد ذاتي فيه وهو التوجيه والإرشاد ولكني وجدت ذاتي في الانترنت وفي القراءة والكتابة وبين أسرتي والحمد لله رب العالمين أنني خرجت من وزاة التربية لالي ولاعلي ، ولاأزال أحتفظ بأحبابي زملاء العمل يزورونني وأزورهم ويتصلون بي دائما وأتصل بهم وهم من أغلى ما أملك في هذه الحياة ، هذه مشاعر مواطن عادي تقاعد عن عمله وجلس في بيته ولكنه أعاد لحياته حيويتها ونشاطها ، فلم تتغلب عليه إحباطات المحبطين ولا كيد الفاشلين والله المستعان 0