نحمد الله على نعمة الخير والرخاء ونتمنى إن يدوم علينا وعلى كل المسلمين في
أرجاء الدنيا.
والحقيقة بدأت حديثي بالعبارة السابقة لما وجدته وشاهدته أثناء رحلة مع الأهل إلى إحدى الحدائق العامة في يوم أجازتي بعيدا عن متاعب العمل وأعباء الوظيفة لنأخذ قسطا من الراحة وليتجدد نشاط أبنائي ليعودوا إلى المدرسة بكل حيوية وأقدام.
وكان على بعد أمتار من مكان تواجدنا بالحديقة رحلة شبابية ينتشر أعضاؤها يمينا ويسارا في مرح وفرح ولهو ولعب والسعادة تحيط بهم من كل جانب.
وبعد انقضاء ساعات طويلة مرت سريعة لبهجتها لاحظت إن أعضاء الرحلة تجمعوا في تشكيل منظم ومرتب أيقنت بعدها أنهم على موعد وجبة الغذاء وتأكدت حينما
افترشت الأرض بالطلق أو المفارش البلاستيكية وامتدت عليها صواني البرياني
المفضل في مثل هذه المناسبات والتفت حولها مجموعات صغيرة العدد لتناول
ما يسد رمقها حتى الشبع.
وما أن انتهت الوليمة ونهض الجمع من حولها لفت نظري ان الصواني مازالت
مليئة بالطعام وما كان من الشباب إلا أن احضروا أكياس القمامة ووضعوا بها كل
ما تبقى من طعام ولا أبالغ إن قلت ان ما تبقى يفوق النصف مما وضع أمامهم..
وكان يجلس على مقربة منا رجل في حوالي الأربعين من العمر قد لاحظ استغرابي
مما يحدث فنهض واتجه إلي قائلا لا تتعجب فهؤلاء تصرفوا برحمة مع
ما تبقى من طعامهم ووضعوه في مكان مناسب على حد تصورهم، فزادت دهشتي
حينما أكمل الرجل حديثه قائلا.. سأحكي لك قصة .ساندوتش الشاورما
اللذيذ الذي
يتناوله الكثير منا في الأمسيات عند الغروب، وكنت في هذه الأمسية وبعض
الأصدقاء أمام احد محلات الشاورما في شارع .كذا، حينما وصلت مجموعة من
الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة وتقدم احدهم يطلب ساندويتشات
شاورما له ولزملائه وبعد قليل حملها وذهب الى رفاقه وعلى ظهره السيارة تناولوا ماتناولوه من ساندويتشات وتبقى ما تبقى.. وسكت الرجل قليلا وهو يتنهد ثم قال,,
أتدري ما كان نصيب الساندويتشات المتبقية، حمل احدهم إحداها وحاول وضعها غصبا في فم زميله فحمل زميله ساندوتشا آخر ورماه عليه وتبادلا إلقاء
الساندوتشات في دعابة وضحكات ساخرة وسط سخط كل الحاضرين.
وأكمل الرجل حديثه قائلا أتدري أهمية ساندو تش الشاورما في نهاية الستينات؟ قد
كان هناك محل واحد يبيع هذه الشاورما وكان بالشارقة وكنت صغيرا إلى حد ما
حينما كنا نذهب لنشجع فريق الكرة الذي يلعب في الملعب الموجود بالشارقة وكان
الفريق يعد لنا باصا ينقلنا من دبي إلى هناك حتى نشجعه وفي نهاية المباراة كنا
نتسابق لشراء ساندوتش الشاورما من المحل الوحيد الموجود بجوار النادي بل
ونأخذ معنا ساندويتشات أخرى لإخواننا وجيراننا لنهديهم بعد عودتنا وذهب الرجل
ليجلس مكانه .
لذا بدأت بعبارة نحمد الله على نعمة الخير والرخاء وأتمنى من الله الهداية للجميع.
والحقيقة كان لهذا الموقف الأثر البالغ في نفسي حيث أنني تذكرت إن هناك اناسا
يعيشون دون مأوى وطعامهم يكاد يكون معدوما بل ينتظرون المساعدات في طوابير في منظر مأساوي يؤثر في كل من يراه وعليه فانا اطلب من الآباء والمربين أن
يعلموا الأبناء ترشيد الاستهلاك وان يتحكموا في الإسراف وان يتعودوا على ضبط
الإنفاق والاستهلاك حتى يعم الخير ويزيد وتجد أجيالنا القادمة ما يسد احتياجاتهم.
معتز غباشي
يا أستاذي الكريم
وفقك الله
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي
صدق الله العظيم
كم كنت اتمنى ان توزع تلك الكميات على أسر مستورة
وكم اتمنى ان نحافظ على نعمته تعالى كي يحفظ لنا هذه النعمة من الزوال
شكرا للقطاتك الاجتماعية وقصصك الرائعة يا معتز
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي
وان شاء الله يستفيد الجميع
جزاك الله خير ويعطيك العافية
^^
وان شاء الله نحاول نقلل من استهلاكنا واسرافنا..
سلمتَ أستاذنا …
إن الإنسان لا يقدر نعمة الشيء إلا عندما يفقده …
جعل الله لك من ورد الجنة نصيب …
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي
__________________
thAnkS alOt mR
أشكرك على طرحك
جزاك الله خير
طرح قيم أخي الفاضل بلا خلاف
ودعوة نأمل أن تلقى آذانا صاغية وقلوباً واعية
فالقضية عظيمة الخطورة وسبب رئيس لحجب النعمة ونزوال النقمة
والاسراف كما يقال سبب كل جفاف
فيا ليت أولياء الأمور يولون الأمر اهتمامهم
فيدربون أبناءهم على المسؤولية المالية
فيعرفون للنعمة قدرها وللهبة الإلهية منزلتها
أحياناً .. ننادي ونتمنى .. ولكن إن هي إلا أمنيات وإن هي إلا دعوات !!
نسأل الله السلامة في دنيانا وآخرتنا
وأن لا يعاملنا بما نستحق
أو يحاسبنا بما فعل السفهاء منا
اللهم آمين
جزاك الله خير