التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

:: يقظة في ساعة صفا ::

يقظة .. في ساعة صفا !..

كنت على مدى سنوات العمل ملتزمة بإنجاز كل اختصاصات المهنة وما أُكَّـلف به من قبل الرئيس المباشر.. و غير المباشر.

سنوات طوال من العمل الجاد.. حققت فيه طموحي.. أُنجز بجودة عالية متخدة لذاتي وعملي شعارا ثابتا صلبا.. "امنح الآخرين افضل ماعندك" بــرزت قولا وفعلا في العــمل المتقن..

كنت سعيدة لما توصلت اليه.. خاصة أن رحلة التطوير تسحبني معها يدا بيد.. لتمدني الثبات والدافع لاستمرار العمل على نفس المنوال.. وعند الصدمات والضغوط.. استرجع القوة المخزونة من برامج تطوير الذات التي أجتازها باستمرار.. و أواصل..

عشت عاشقة العمل.. مجنونة الدوام.. لا أشعر بالملل والكلل.. خاصة عندما أرى ثمار عملي قد أينعت و نتاجات ما أنجز يعود مباشرة لصقل طالباتي.

بقيت لسنوات طوال في العمل المنظم المصنف حسب أولوياته.. حتى استقريت مؤخرا في مهنة التوجيه"!

وما أدراك ما التوجيه..!

بدأت أعي مفهوم العشوائية والجدولة غير المنفذة للتخطيط المسبق.. وضاعت مفاهيم كثيرة كنت أقدسها..

"لاتؤجل عمل اليوم الى الغذ" .. "الوقت كالسيف ان لم تقطعة قطعك".. وكثير من الشعارات التي كنت أطبقها..

فما ألبث أن أشرع في عمل ما ، حتى أفاجئ بقرار عاجل لإنجاز غيره .. فأترك الأول لاتجه للثاني .. فيأتيني قرار ثالث بترك الأول والثاني واتجه للثالث لأهميته البالغة .. !

موال طويل شتت ذهني ولخبط أوراقي.. و كنت أساير الركب على أن يأتي اليوم القريب لترتيب الوضع.. وهي البداية.. وكل بداية صعبة..

انتظرت العام الأول.. و الثاني.. وعام يجر عام.. والحال كما الحال..

وفي غمرة التشتت و التذمر والضياع .. جاءني نداء عاجل.. من شخص عزيز.. يهتف بصوت خافت "هل تذهبين معي لاداء مناسك العمرة؟"

و كأن الصوت جاء لينتشلني من زحمة العمل وترك مابيدي من مهام دنيوية.. و أتجه الاتجاه الصحيح.. حيث راحة الروح و الوجدان في الأراضي المقدسة.

حتما هو صوت يعايش معاناتي.. ويراني في دوامة يومية لا تقف بها الحال.. فقرر ايقافها برحمة.. و بالاغراء الذي لا يمكن أن أرفضه .. !

خلال 48 ساعة وطأت قدماي الحرم الشريف.. مستسلمة بطواعية لله عز وجل.. منشرحة للأجواء الجديدة.. متناسية كل الهموم.. طالبة من الكريم ان يهبني راحة البال التي غادرتني.. و السكينة التي فارقتني منذ دخولي عالم التوجيه !..

و في ساعة الصفا.. بعد أن أنتهيت من مناسك العمرة.. جلست مسترخية.. استرجع شريط الذكريات الذي يحيط بي في الفترة الأخيرة من حياتي ، وبدموع الصفاء التي ذرفها قلبي.. لأجدني مقصرة تجاه أعز مالدي.. مقصرة في حق أقرب الناس إليّ .. وعلىأن استيقظ لأبحث عن نفسي في نفسي..

نعم.. مقصرة بانشغالي في العمل!.. الذي نسيت في طياته العديد من واجــباتي تجــاه نفــــسي.!. استسلمت لكل المطالب من حولي ونسيت أن اثبت مطالب الأنثى بذاتي.. فحينما تطلب زميلاتي السوق لشراء مستلزمات الانوثة.. أكون أنا في ســوق الورق والأجهزة المكتبية..! وعندما تجتمع العائلة بضيافة أحد أفرادها.. لا أتردد في الإعتذار لانجاز مهام العمل.. خوفا من أن تتراكم لوعطلت ليوم واحد.

هكذا تمر بي الحياة.. صراع.. توتر.. قلق.

فمن المسؤول عن حالي؟

من المسؤول عن هذا الوضع للتوجيه؟

اي كنت.. و أيٍ كنتِ.. لك جل احترامي وتقديري.. ولكن..

رفقا بي.. رفقا بنا جميعا من المطالب المفاجئة والعاجلة.. نظم وقتك كي لاترهقني في الوظيفة.. ولاتطلب مني أكثر من طاقتي.. فأحمل العمل معي الى داري..

هبني بقية يومي.. استمتع به مع ذاتي وأبنائي.. أمارس فيه هواياتي.. أزور أقربائي.. أعيش لحظة صفاء مع نفسي.. كي لا أنساها فاغترب عنها من جديد..

فإنني اليوم قد وجدتها.. ولكن هل أجدها في المرات القادمة.

لا أعتقد !..

MoOnA

أعانك الله يا فاضلة ..

واحتسبي الأجر عند الله ..

ولكل عمل همومه وضغوطه التي لا تنتهي الشارقة

لكن المشكلة كما ذكرتي هي الفوضى من قبل من هم في مناصب اعلى ..الشارقة

قد يكون بسبب [ ان لا هدف يرمون اليه لديهم ] ..وهذه طامة كبرى الشارقة

قد أكون شطحت بالموضوع قليلا ..

موفقة دوما ..

أختي العزيزة منى
لا تأسفنا على ما مضى … فأخلاصك واجتهادك في العمل
ماهو إلى بذره سوف تحصيدنا ثمارها في الأخرة
فتفائلي وبتسمي فثمار الأخره خير لك من ثمار الدنيا
أسترخي في عملك لكي تستمتعي وفعلي ما تسطتعين ولا تكلفي نفسك أكثر من ما تستطيع

وجزالك الله خير الجزاء

سلسلة..

ارتباط كل حلقة بسابقتها سببت المشكلة

الإدارة المركزية تملي على التوجيه الأول

والتوجيه الاول يصب الطلب على الموجه الفني

والموجه الفني يرمي الحمولة على المعلم

دون أدنى مراعاة لظروف الطرف الآخر.

..

احمدالله الذي من عليّ بما يبعدني عن التوجيه

شاكرة ومقدرة مروركما أخواتي الكريمات

نبض الأمة

ألوان الإبداع

مع خالص التحية وعيدكم مبارك.

أختي العزيزة قرأت موضوعك أكثر من مره و حاولت أن اجيب على التساؤل المطروح من قبلك ( من المسؤول عن هذا الوضع للتوجيه؟ )

ـــ الادارة المركزية للتوجية التربوي هي السبب لان لها مجموعة مشاريع و مهام ليست مجدوله او منظمة أو قد تكون و الادارة لا تلتزم بالجدولة الزمنية !!!!

ـــ الموجه الأول هو السبب لأنه يريد ان يتميز بمادته فيعمل على أكثر من جانب في وقت واحد !!!!

ـــ قد يكون السبب الموجه نفسه لأنه قليل التنظيم في كثير من الأحيان !!!!

من خبرتي المتواضعة في التعامل مع الموجه و الموجه الأول و الادارة المركزية للتوجيه التربوي
أنهم أكثر الناس يطالبون بوضع الخطط المجدوله بالفترات الزمنية …. و في نفس الوقت فهم لا يلتزمون بتلك الخطط فدائماً شعارهم انهم مرتبطون بكثير من المهام ….. اليست هذه المهام من ضمن خططهم !!!! أو انها اتت فجأة !!! وهل تأتي فجأةً كل عام

ببساطة التنظيم و التخطيط والأهم تنفيذ ما خطط له في وقته

من خلال خبرتي القليلة في التوجيه

توصلت إلى أن هناك نوعين من التوجيه الفني (فيما يخص الموضوع أعلاه)

الأول يوافق على طلبات التوجيه الأول، مهما كانت فجائية،

حتى وان كانت على حساب زياراته ومتابعاته الميدانية، و خططه المهنية لتطوير مستهدفينه.

(المهم ارضاء التوجيه الفني)الشارقة

..

والثاني يفكر في جدوى "المطاليب" الفجائية.. ومدى استفادة الميدان منها.. الشارقة

أو قد يتساءل عن بعض الأمور ومدى صلاحيته في التعديل عليها من حيث الزمن أو أسلوب العرض.. وبما أن غالبيتها مطالب روتينية شكلية.. تنفذ كقوالب صلبة غير قابلة للنقاش والتعديل، يرفضها..

..

والنتيجة.. أن الأول على حق.. والثاني خطأالشارقة

..

أما التنظيم والتخطيط المسبق.. فهما الأنشودة الجميلة التي تتكرر في الاجتماعات الدورية.. فقط الشارقة

..

السيد الكريم بوسلطان.. شاكرة ومقدرة مرورك ومتابعتك المتأنية للموضوع.

وحسن اجابتك على ماطُـرح.

..

كل عام وأنتم بخير.. وعساكم من عواده.

..

أنا أوافقك تماما في كل ما ذكرتيه أيتها العزيزة منى. أنا كنت على وشك دخول مجال التوجيه ولكن شاء ربك عز وجل أن أعتذر آخر لحظة. والحمد لله أعتقد أني نأيت بنفسي عن مشاكل لا طاقة لي بها. أما بالنسبة لك فلك الله وأدعو لك بالتوفيق.
أختي منى : همومنا واحدة ، لكن ….. يبقى اتسامنا بالصبر هدفنا ، وانتظارنا لغد مشرق أملنا
وفقك المولى وأعانك .
الأخت الفاضلة منى
حياك الله .. ومن هذا المنبر .. أشكرك على طرح هذا الموضوع
جميل جدا
وكان نفسى أعلق عليه لكن … فضلت أن أشكرك
وأتمنى لك كل توفيق

حقا إنه لمما يثلج الصدور و يبشر بغد أفضل وجود أمثالكم إخوتي لهذا الطروحات الجادة والتفاعلات الإيجابية والمراجعات النقدية الهادفة بل عسى أن تكون مثاراً للإفادة والتغيير نحو الأفضل مع الشكر والتحية أختنا منى وأخونا بوسلطان وجميع الإخوة المشاركين والمشاركات
أخوكم طارق

كيف تتصور نسبة الانجاز في أجواء غير مريحة؟!

؟؟

الآن.. وقد هدأت نفسي.. واستقرت بي الأوضاع

استرجع تلك المواقف كشريط سينمائي..

الهدف الوحيد منه هو أنه يمدني بالحيوية والنشاط

والقناعة بوضعي الجديد.. حيث ملكة يومي ونفسي.

وبذلك ترتفع الانتاجية.. واستشعر الأمان والرضا.

..

Charles Dickens

خير فعلت.. بل القرار الصائب في حياتك.. لأنك في نعمة لن تستشعرها الى بعد ان تنتقل الى العالم الثاني.. وتفقد عالمك الممتع.

شكرا لك الاستاذ الفاضل.. وفقك الله يما يحب ويرضاه.

..

أبجد هوز

الصبر مفتاح الفرج.. ولله الحمد.. فرجت وضننتها لن تفرج الشارقة

شاكرة لك عزيزتي المرور العطر.

..

عبدالله علي

وانا شاكرة لك مرورك الكريم.. وتمنيت ان اتعرف على وجهك نظرك في الموضوع سواء بالتأييد ام العكس.. وفي الاخر كلنا نسعى نحو هدف مشترك.. تعديل الأوضاع المحيطة.

لك جل احترامي

..

طارق

ان كنت موجها فأعانك الله.. وان كنت بعيدا فهنيئا..
لك مني جزيل الشكر والتقدير على المرور الكريم..

..

ويبقى التوجيه العالم الحر الممتع .. العالم المطور .. العالم الفسيح، يبقى ضيقا على الأحرار.. حتى تأتي حالة اليقظة لاصحاب القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.