أولاً : أهــداف الإرشاد الطلابي
إن عملية التنفيذ للممارسات المهنية لبرامج التوجيه والإرشاد بالمدارس تسعي إلى تحقيق أهداف عامة من خلال محاور أساسية وهي :
(1) تحقيق مقومات الصحة النفسية .
(2) تحسين العملية التربوية وتنمية الدافعية للتعلم.
(3) تحقيق التوافق الشخصي والتربوي والمهني والإجتماعي للمتعلم
(4) تحقيق الذات ، أي العمل مع الطالب حسب حالته سواء كان طالباً عادياً أو متفوقاً أو ضعيفاً .
وذلك من خلال السعي لتحقيق الآتي :
• المساهمة في جعل المدرسة بيئة تربوية جاذبة وحافزة على التعلم وداعمة له ومحققة لطموحات الطالب وولي الأمر وتطلعات المجتمع .
• إرساء أسس وقواعد العلاقة التربوية بين الطالب والمعلم والقائمة على أساس تقدير المعلم واحترام شخصية الطالب .
• إكساب المتعلمين مهارات التواصل الفاعل مع الآخرين والعمل التعاوني .
• تعزيز وتنمية القيم والسلوك الإيجابي لدي المتعلمين والتقليل من مخاطر السلوك السلبي
• تحقيق أهداف الإرشاد المهني من حيث التعريف بفرص العمل واحتياجات السوق والمهارات اللازمة لنجاح فيه وكذلك بناء اتجاهات ايجابية نحو التعليم التقني والعمل المهني.
ثانياً: مرتكزات العمل في مجال الإرشاد الطلابي
ترتكز فلسفة تطبيق البرامج الإرشادية بالمدارس على موجهات وركائز اساسية هي :
1- الإرشاد عملية مهنية موجهة لتحقيق التنمية الأكاديمية وإكساب المهارات والإتجاهات التي تسهم في التعلم الفعال .
2- الإرشاد خدمات متخصصة تعني بتحسين مفهوم الذات للمتعلم .
3- العملية الإرشادية معنية بتنمية الوعي المهني لدي الطلبة .
4- العملية الإرشادية موجهة لتحقيق التوافق النفسي والإجتماعي .
5- العملية الإرشادية موجهة لتنمية القيم وإكساب المهارات والإتجاهات والمعارف والمعلومات .
6- العملية الإرشادية تعني بتطبيق الإستراتيجيات التي تدعم النمو الشخصي.
7- العملية الإرشادية هي علاقة بين مرشد ومسترشد تقوم على أساس المشاركة والتعاون بين الطرفين .
8- أن عملية الإرشاد ليست قاصرة على المرشد الطلابي فقط بل يتعاون في تنفيذها كل من مدير المدرسة والمعلم وولي الأمر.
9- أن العملية الإرشادية تعني بالتدخل الوقائي والإنمائي والعلاجي لمواقف الطلاب.
10- الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة ، ويجب على المدرسة أن توفر كل الظروف المناسبة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب .
ثالثاً : نواتج تحقيق أهداف الإرشاد الطلابي :
أن نجاح البرامج الإرشادية في تحقيق أهدافها يتوقع أن ينتج عنها المخرجات التالية :
• إن يظهر الطلبة تحسناً ملحوظاً في مستوياتهم الدراسية نتيجة ارتفاع مستويات الدافعية للتعلم والإنجاز لديهم .
• ان تنخفض مظاهر السلوك السلبي بين الطلبة ، ويظهر الطلبة قدرة على تبني نماذج سلوكية مرغوبة .
• أن يرتفع مستوي ولاء وانتماء الطلبة نحو مدرستهم ومن ثم المجتمع .
• أن تتاح للطلبة فرصاً مناسبة للإختيار التعليمي والمهني والمبني على أسس علمية .
• أن تدعم العلاقة التشاركية بين كل من المدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعية المعنية بالشأن التربوي بما يحقق الأهداف التربوية المنشودة .
رابعاً : تنظيم ممارسات الإرشاد الطلابي بالمدرسة :
انطلاقاً من النظر إلى عملية الإرشاد الطلابي باعتبارها عملية واعية تهدف إلى تشجيع الطالب على فهم ذاته وقدراته ، وتحديد مشكلاته وحاجاته واختياراته واتخاذ قراراته، وبحيث تؤدي في النهاية إلى صقل شخصيته في كافة جوانبها جسمياً وعقلياً واجتماياً وانفعاليا، من هنا فإن ممارسة مهنة الإرشاد الطلابي ببرامجها وفعالياتها والتي تقدم للطالب بالمدرسة ينبغي أن تتم في إطار المعايير التالية:
• الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة، ويجب على المدرسة أن توفر الموارد البشرية والمادية اللازمة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب.
• تراعي الخطة المدرسية ما يلزم لتضمين البرامج الإرشادية بها وتخصيص المساحة الزمنية المناسبة لتنفيذها
• الشخص الذي يقدم الإرشاد التربوي والاجتماعي والنفسي والمهني بالمدرسة هو المرشد الطلابي ويكون مؤهلاً أكاديمياً ومدرباً عملياً على فنيات الممارسة الإرشادية .
• يتلقي المرشد الطلابي الدعم الفني والإستشارة المهنية المتخصصة والتدريب المهني الهادف إلى تطوير الأداء من قبل اختصاصي الإرشاد بالإدارة المركزية وعناصر التوجيه الفني المختص بالمناطق التعليمية ومراكز الخدمات .
• يراعي المرشد الطلابي اخلاقيات مهنة الإرشاد ويلتزم باستخدام أدوات ونماذج العمل المعتمدة من قبل الإدارة المركزية .
• تعد البرامج الإرشادية بحيث يوضع في الاعتبار برامج المدرسة واحتياجاتها الإرشادية في ضوء الظواهر الشائعة بها .
• تضمن البرامج الإرشادية الفعالية والأنشطة الهادفة إلى تأكيد دور الأسرة في تعلم أبنائها والمسئولية المشتركة مع المدرسة والحرص على المساهمة في رفع المستوي التحصيلي للأبناء والمتابعة المستمرة لأدائهم
خطة برامج الإرشاد الطلابي
أولاً : في مجال الرعاية المتكاملة للطلاب .
1- البرامج والأنشطة المعززة للسلوك الإيجابي بين الطلبة وفي المجتمع المدرسي عموماً .
2- البرامج الوقائية التي تستهدف الحد من مخاطر السلوك السلبي بين الطلبة ومعرفة مسبباته .
3- البرامج والأنشطة المحققة للتوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب وتدعيم صحته النفسية.
4- البرامج الإرشادية الهادفة الى تنمية العلاقة التربوية بين المعلم والطالب .
5- البرامج الإرشادية المحققة للبيئة التربوية الجاذبة للطالب والخالية من مظاهر العنف ومسبباته .
6- البرامج الإرشادية التي تستهدف تعزيز الهوية الوطنية لدي الطلبة وتدعيم قيم الولاء والإنتماء والمسئولية الاجتماعية .
ثانياً : في مجال توثيق بين البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع :
1- الفعاليات والبرامج التي تحقق العلاقة التشاركية بين البيت والمدرسة.
2- البرامج الهادفة إلى زيادة مشاركة أولياء الأمور في متابعة أداء الأبناء ومستوياتهم التحصيلية والمشاركة في مناقشة القضايا الطلابية .
3- الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التفعيل الأمثل لمجالس الآباء والأمهات وجعلها منابر تسهم في تحقيق رسالة المدرسة .
4- البرامج التوعية والإرشادية لأولياء الأمور لتنمية الوعي التربوي وبناء اتجاهات والدية ايجابية وتبني أساليب تنشئة بناءه.
ثالثاً : في مجال تحديث وسائل العمل المهني :
الحرص على أن يكون المرشد الطلابي بالمدرسة متضمنا الآتي :
1- قواعد بيانات كاملة ومطورة تشمل الجوانب التالية : الحالات الفردية للطلبة والجهاود المبذولة معها – البرامج الإرشادية المطبقة وأعداد المستفيدين منها .
برامج التنمية المهنية التي شارك بها المرشد الطلابي – معدلات تردد وتواصل أولياء الأمور على المدرسة والغرض منها – البرامج والفعاليات الخاصة بالإرشاد التعليمي والمهني – أدوات ونماذج العمل المهني المستخدمة ( التقارير – المقاييس – سجلات دراسة الحالة) .
2- استخدام نماذج العمل المهنية والأدلة المعتمدة من قبل إدارة الإرشاد الطلابي.
رابعاً : في مجال التنمية المهنية والتعلم المستمر :
1- تنظيم البرامج والفعاليات الداعمة للتنمية المهنية والإستعانة بالخبرات المتخصصة بالمؤسسات التربوية والمجتمعية وعناصر الدعم الفني بإدارة الإرشاد الطلابي.
2- السعي وبكل الوسائل لإكتساب الخبرة المعرفة من خلال : الإطلاع والبحث – المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش وبرامج تبادل الخبرات المقرة من إدارة الإرشاد الطلابي – المشاركة الذاتية في برامج التعلم المستمر .
عائشة إبراهيم الزعابي
موفقين ان شاء الله