ابوظبي -“الخليج”:
تقوم هيئة الصحة أبوظبي باستكمال التجهيزات الخاصة بافتتاح مركز التوحد بأبوظبي بالتعاون مع مركز نيوانجلاند للأطفال، حيث سيتم افتتاح أول فصل دراسي في المركز مع إطلالة شهر ديسمبر المقبل.
وكانت هيئة الصحة – أبوظبي ،برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة قد وقعت في يوليو/تموز الماضي اتفاقا مع المركز الأمريكي يقضي بإنشاء مركز على اعلى المواصفات العالمية، ورعاية الاطفال المصابين بالتوحد. ويتضمن الاتفاق إنشاء مركز مؤقت في أبوظبي لحين إنشاء مركز دائم، وستتم إضافة اسم أبوظبي إلى عنوان المركز والذي سيصبح “مركز نيوانجلاند للأطفال بوسطن/أبوظبي”.
وقد أصدر الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة قرارا بتشكيل لجنة من هيئة الصحة أبوظبي للإشراف على تنفيذ المشروع حسب الخطة المعتمدة.
وقام فريق من مركز نيوانجلاند بزيارة خاصة لأبوظبي للاطلاع على التجهيزات الخاصة بافتتاح المركز في الموعد المحدد. والتقى الفريق سيف بدر القبيسي مدير قطاع الخدمات الصحية بالهيئة وعدداً من المسؤولين في الهيئة.وقال سيف القبيسي إن هيئة الصحة في أبو ظبي تسعى من خلال هذه الشراكة إلى تطوير الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد. كما أشار إلى أن خطة افتتاح المركز تسير حسب الجدول الزمني المعتمد في العقد المبرم مع مركز نيوانجلاند.
بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للصم الذي انطلق في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري ويستمر حتى التاسع والعشرين منه، قام وفد من طلاب معهد الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بزيارة الى دار رعاية المسنين في الشارقة بهدف الاطلاع على أهم الخدمات وأنواع الرعاية التي تقدمها الدار من خلال أقسامها المتنوعة لسكانها وزوارها من المسنين.
وكان بصحبة وفد المعهد أستاذة التربية الرياضية مي حسن أبو السعود وسامي عبدالفتاح مصطفى مدرس اللغة العربية، ومنال عبداللطيف الاختصاصية الاجتماعية، وميادة سلمون أستاذة التربية الموسيقية في معهد الأمل للصم.
بدأ الوفد زيارته بالتعرف إلى أهم البرامج والخدمات التي تقدمها الدار في سبيل تأمين حياة كريمة لكبارنا المسنين وذلك عن الطريق الشرح الذي قدمته في قاعة العروض الاختصاصية الاجتماعية سميرة علي ابراهيم، التي ذكرت ان صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قام بافتتاح دار رعاية المسنين عام 1986 حيث أمر سموه بأن تتولى حكومة الشارقة جميع المصاريف المتعلقة بالدار.
وقد أوضحت سميرة علي ابراهيم مجموعة من الشروط الواجب توافرها في المسن حتى تقبله الدار وأهمها ان يكون مواطناً من إمارة الشارقة، وأن يكون خالياً من الأمراض المعدية، وأن يثبت البحث الاجتماعي عجز الأسرة عن رعاية المسن الذي يتجاوز عمره الستين عاماً.
وأشارت الاختصاصية الاجتماعية الى أن دار المسنين تقدم عدة أنواع من الرعاية وهي الرعاية الايوائية الدائمة، وفيها يكون المسن مقيماً دائماً في الدار، حيث يبلغ عدد المقيمين فيها 13 من الرجال، و7 من النساء، والرعاية النهارية والتي تقتصر على الاهتمام بالمسن في فترة النهار يذهب بعدها المسن الى البيت، والرعاية الخارجية التي تشمل جميع الجنسيات الموجودة في الدولة ولا تقتصر هذه الرعاية على عمر محدد بل تشمل اعماراً وحالات متعددة تم تحويلها من مستشفيات الدولة، بالاضافة الى الرعاية التي تقدمها الدار من خلال اطبائها وممرضيها داخل المنازل.
من جانبه أضاف المشرف عبدالله علي ان الدار تقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الداخلية والخارجية والتي تتضمن الاحتفال بجميع المناسبات الاجتماعية والدينية، والقيام برحلات ترفيهية الى الأماكن المكشوفة كالبحر، أو القيام بزيارات الى بقية امارات الدولة في مناسبات متعددة.
بعد ذلك قام وفد معهد الأمل للصم بجولة على أقسام الدار بدأها من المختبر الذي قدمت فيه مسؤولة المختبرات في الدار عبير منير شرحاً توضيحياً عن طبيعة التحاليل التي يجريها المختبر للمسنين بالدار كفحوصات السكر، والدهون، ووظائف الكبد والكلى، وفي حال تطلب الأمر نوعاً خاصاً من التحاليل من نوع خاص يقوم المختبر بتحويلها الى المستشفى للحصول على نتائجها.
ثم انتقل الطلاب الى قسم العلاج الطبيعي واطلعوا من خلال الدكتور حسني محمد عبدالمنعم شعلان مسؤول قسم العلاج الطبيعي في الدار على أهم أساليب العلاج المتبعة في هذا القسم ومنها، الكمادات الحارة، والآلات الميكانيكية وجهاز المساج.