أبوظبي شيرين الشامسي:
تحت رعاية مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، تنظم مطبعة المكفوفين في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، صباح اليوم حفلاً بمناسبة يوم الكفيف العالمي والمسمى يوم العصا البيضاء على مسرح المركز.
وقالت ناعمة عبد الرحمن المنصوري عضوة مجلس إدارة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، مديرة مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية، إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي تأكيداً للاهتمام الذي توليه دولتنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين في المجتمع، مضيفة ان الاحتفال يأتي كذلك تجسيداً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالمكفوفين التي وقعتها المؤسسات بهذا الشأن في دول العالم.
وأشارت الى أن الاحتفال بالعصا البيضاء يجسد أهميتها كرمز وشعار للمكفوفين في الحركة والتنقل مشيرة الى أن الاحتفال يأتي لزيادة وعي المجتمع والتعرف إلى الصعوبات التي تواجه هذه الفئة وكذلك توضيح الخدمات المقدمة لها من قبل مراكز ومؤسسات الإعاقة البصرية. وأوضحت أن الاحتفال بهذا اليوم قد تم تحديده من قبل الاتحاد العالمي للمكفوفين ليكون يوماً عالمياً للعصا البيضاء حيث يعتبر يوماً للتوعية الشاملة لكل فرد في المجتمع ولتبيان أهمية هذه العصا التي تعد رمزاً للاستقلالية لدى المكفوفين ومساعدتهم على تلمس طريقهم وحركتهم في الشوارع والتنقل باعتبارها أداة خاصة تعلن عن صاحبها.
نظم معهد التدريب والدراسات القضائية بالتعاون مع جمعية الحقوقيين بالشارقة مساء امس الاول حلقة نقاش عن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأثرها في التشريعات الوطنية حاضر فيها الدكتور مهند صلاح العزة المتخصص بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو مجلس أمناء المركز الوطني في الأردن وأحد المشاركين في صياغة نص الاتفاقية الدولية.
وبدأ الدكتور مهند محاضرته بالإجابة عن سبب تخصيص قانون بذوي الاحتياجات الخاصة على الرغم من وجود التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام، وقال ان السبب يتعلق بقضية التوجه في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يغلب عليه في أكثر الأحيان طابع الشفقة والإحسان لذا كان لزاما على العاملين في هذا المجال تغيير هذه النظرة الخاطئة والظالمة في بعض الأحيان وحذف الصورة السلبية المتشكلة في أذهان الناس عن الأشخاص المعاقين ليصبح التعامل مع ذوي الإعاقة قائما على مبدأ الندية والمساواة في الكثير من الحقوق والواجبات.
وتحدث المحاضر عن بعض المبادرات الدولية الخجولة باتجاه إقرار حقوق الأشخاص ومنها البرنامج العالمي للإعاقة 1983 والقواعد المعيارية بشأن تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 1993 وهو مجموعة من المبادئ الغرض منها إرشاد الحكومات أثناء سن التشريعات والقوانين بما ينسجم مع جميع فئات المجتمع.
واستعرض في محاضرته موقف الشريعة الإسلامية، مؤكدا ان هدف الشريعة كان منذ البدء تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع والقضاء على التمييز بكافة أشكاله وعناصره ودل على عظمة الإسلام في هذا المجال.
وأشاد الدكتور مهند في محاضرته بقانون الإمارات بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة مبديا إعجابه بهذه المبادرة الاستباقية التي سجلتها دولة الإمارات في مجال إقرار حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى حكمة المشرع الاماراتي في إشارته إلى الإعاقة المؤقتة في قانونه قبل المشرع الدولي وهو ما يحسب لدولة الإمارات على الصعيدين المحلي والدولي.
واستعرض في ختام حديثه أبرز التوصيات التي تضمنتها الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة ومن أهمها إشراك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسن القوانين واعتماد النصوص الدولية ذات العلاقة خصوصا القواعد المعيارية لتكافؤ الفرص ومواثيق حقوق الإنسان بوجه عام ورفع الوعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة وأهل الإعلام وصناع القرار بما يعزز الاتجاه القائم على الحقوق ويرسم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ويمحو الصورة السلبية عن الأشخاص ذوي الإعاقة. (وام)
وشكرا على الاهتمام بفئة الاحتياجات الخاصة
هدف الشريعة كان منذ البدء تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع والقضاء على التمييز بكافة أشكاله وعناصره ودل على عظمة الإسلام في هذا المجال. |
<div tag="1|80|” >بارك الله فيك اختي وشكرا على هذا الحرص والتفاني في نقل اخبار هذه الفئة من المجتمع