أبوظبي – “الخليج”:
كشفت ناعمة المنصوري، عضو مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر، مديرة مركز مطبعة المكفوفين، أنه ستتم طباعة عدد من الكتب الخاصة بالشخصيات القيادية والبارزة في الدولة قريباً، لافتة إلى أن علي بن سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة، وافق على طباعة أحد كتبه الشعرية بطريقة برايل، في إطار انطلاق مشروع الدمج ذوي الاحتياجات الخاصة 2022 وتأتي هذه الموافقة لتمثل مرحلة أولى لطباعة المزيد من الكتب المهمة والتي تركز على الدولة والقطاعات المختلفة لتعريف ذوي التحديات البصرية عليها وما تحتويه من معلومات قيمة.
من جهة أخرى، أكدت أن المطبعة انتهت من طباعة آخر الوحدات من الجزء الثاني للمناهج الدراسية للمكفوفين لمختلف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية للعام الدراسي 2022- ،2008 حيث يبلغ إجمالي الكتب التي تمت طباعتها للعام الحالي نحو 2500 نسخة بطريقة برايل، و600 نسخة مكبرة مطبوعة لضعاف البصر، بينما تمت طباعة 200 نسخة للوسائل التعليمية بطريقة بارزة وتتضمن رسومات وجداول وخرائط، إلى جانب طباعة الامتحانات وأوراق العمل التي يتم طلبها من قبل إدارات مدارس الدمج ومراكز الرعاية والتأهيل، موضحةً أنه سيستفيد كل الطلاب والمدرسين المكفوفين في مراكز المعاقين والمدارس النظامية على مستوى الدولة من الكتب، كما سيتم إدخال تعديلات على المناهج بشكل يواكب فيه الطالب المكفوف أخاه المبصر، إلى جانب أن هناك العديد من الخدمات المستحدثة في المطبعة.
ووجهت مديرة مطبعة المكفوفين، نداء إلى كل المؤسسات الحكومية والخاصة، ولجميع فئات المجتمع للمشاركة في المشروع الوطني للدمج وتقديم خدماتهم بالتضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبشكل خاص التحديات البصرية من خلال الشراكات المجتمعية، وتفعيل دورها، حيث تسعى المطبعة لتوفير العديد من الخدمات المتاحة، لتشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في البرامج التي تنفذها. وأوضحت أن ذوي التحديات البصرية بحاجة إلى وجود صحيفة يومية بطريقة برايل، وأن ذلك من الممكن أن يتم عن طريق التعاون مع إحدى مؤسسات الطباعة والنشر في الدولة، لفتح المجال لهذه الفئة للتعرف إلى الأخبار على ساحتي المجتمعين المحلي والعالمي.
ومن جانبها، أشارت شيخة عبيد السويدي، منسقة مطبعة المكفوفين، إلى أن عدد الطلبة المكفوفين الذين تم دمجهم في المدارس على مستوى الدولة بلغ نحو 143 طالباً وطالبة، وأنها تعتبر مسانداً قوياً في البرامج التعليمية للمكفوفين، حيث إن المطبعة تقدم العديد من الخدمات عالية المستوى، كما تعتبر الأولى من نوعها في الدولة في استخدام البرامج التقنية والتكنولوجية التي يستطيع من خلالها ذوو التحديات البصرية، التعرف إلى الخرائط والرسومات البارزة، لافتة إلى أن خطة عمل المطبعة متكاملة حيث تعمل على رفع أدائها الإنتاجي، وذلك من خلال تزويدها بخط إنتاجي جديد، متمثل بآلات طباعة حديثة، ووسائل للقص والتغليف وبرامج تواكب الحاجة إلى التطوير والتحديث، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل خاصة بتدريب المكفوفين وضعاف البصر على عدد من الأنشطة الفنية والحركية.
يعطيج العااافيه..