التصنيف: الالعام لمادة التاريخ و التربية الوطنية

تبلغ مساحة دولة الإمارات 83000 كلم مربع، متضمنة 20 جزيرة، أما الإمارات السبع والتي تشكل مجموع هذه المساحة، فهي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة. وتقع العاصمة أبو ظبي، وهي أكبر المدن بالدولة، في إمارة أبوظبي. يقدر عدد سكان الإمارات العربية بنحو 2.94 مليون نسمة، وتعد اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد، والدين الإسلامي دين الدولة. يتمتع مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة بمستوى مرتفع من العيش، والعملة المتداولة في دولة الإمارات هي الدرهم، ويساوي الدولار حوالي 3.671 درهم، أما معدل عمر الفرد فهو 72 سنة.

صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد

لقد كانت الإمارات العربية تعرف قديماً باسم الإمارات المتصالحة أو الساحل المتصالح، إذ قامت بريطانيا، خلال فترة استيطانها للمنطقة، بإبرام العديد من المعاهدات، بما في ذلك معاهدة تنظيم الملاحة البحرية. ولقد جاء اسم الإمارات المتصالحة في إثر هذه المعاهدات. وفي عام 1968 أعلنت بريطانيا عن نيتها في الانسحاب من الخليج، مع نهاية عام 1971. فبادر كل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي في تلك الفترة، ورئيس الدولة فيما بعد، وأخيه، المغفور له الشيخ راشد حاكم دبي بتشكيل اتحاد فدرالي فيما بين الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 2 – ديسمبر – 1971. فخفق في هذا اليوم علم الإمارات المتحدة لأول مرة، معلناً بداية حقبة زمنية جديدة للإمارات السبع.

صاحب السمو الشيخ زايد أثناء توقيع قيام الاتحاد

ويعتبر المجلس الأعلى، أعلى سلطة في الاتحاد الفدرالي، ويتكون من حكام الإمارات السبعة، ويحدد هذا المجلس السياسة العليا للدولة ويقوم بانتخاب رئيس البلاد. ولقد تم انتخاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للدولة منذ عام 1971، وظل المجلس يجدد ثقته في الشيخ زايد مع كل فترة رئاسية إلى أن انتقل إلى جوار ربه العام 2022، ليقوم المجلس بانتخاب ولي عهده خليفة بن زايد رئيساً للدولة، ويتولى المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم منصب نائب رئيس الدولة إلى أن تغمده الله بواسع رحمته، ليخلفه ولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في منصبه نائباً لرئيس الدولة رئيساً لمجلس الوزراء حاكماً لدبي. ويقوم رئيس مجلس الوزراء باختيار أعضاء مجلس الوزراء. وإضافة إلى مجلس الوزراء، هناك مجلس وطني يتكون من أربعين عضواً يمثلون إمارات الدولة السبع، ليتم تحديد عدد ممثلي كل إمارة تبعاً لعدد سكانها، ويعمل مجلس الاتحاد الوطني بمبدأ الشورى، وهو مبدأ يعمل به حكام الإمارات منذ فترة طويلة.

أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات يرفعون علم الاتحاد

وللإمارات مجلس قضائي مستقل كما جاء في الدستور، تشرف عليه المحكمة الاتحادية العليا (عدد أعضائها خمسة قضاة يعينهم المجلس الأعلى للاتحاد)، إضافة إلى محكمة ابتدائية. ولكل إمارة من الإمارات السبع نظام محلي، يتشكل من بلدية منفصلة ودوائر حكومية خاصة بها، مما يوفر استقلالية لكل إمارة. ويلاحظ على النظام، الذي يقوم عليه اتحاد الإمارات، اتسامه بسمتين بارزتين: الوحدة التي تعزز من قوة البلاد، ومن دورها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ونظام استقلال لكل إمارة يسهم في تطويرها وإبرازها بطابعها الخاص.