إن كلمة «دسلكسيا Dyslexia» كلمة يونانية الأصل، وتعني صعوبة في قراءة الكلمات وخاصة تعلم التهجئة الصحيحة والتعبير عن الأفكار كتابة، وتسمى أحيانًا «عسر القراءة». وتظهر في الطلاب الذين يتلقون تعليمًا مدرسيًا عاديًا ولا يظهر لديهم أي تأخر في الموضوعات الدراسية الأخرى. ويقدر عدد الناس الذين يصابون بهذه الحالة بـ 10٪ من السكان، ومظاهرها وأسبابها كثيرة، وهو الأمر الذي أدى إلى تسميتها بـ «المرض الخفي» وإلى اختلاف بين وجهات نظر الأطباء حوله، فالبعض منهم يرفض هذا المرض نهائيًا ولا يعترف به بسبب شدة تباين الأعراض
وعادة تظهر علامات المرض قبل سن التعلم مثل: تأخر النطق، وصعوبة في تنفيذ بعض الأعمال، وطريقة استعمال بعض الأدوات، وصعوبة التركيز، والوقوع في أخطاء إملائية غريبة كنسيان الحروف، أو الخلط بينها أو وضعها في غير مكانها بصورة متكررة، وصعوبة في التخطيط، وتخبط في تلقي المعلومات الشفهية، وقلة المثابرة، وضعف الثقة بالنفس. وأكثر المصابين بهذا المرض غالبًا ممن يستخدمون اليد اليسرى ويتميزون بقدر كبير من الذكاء يفوق المستوى الذي يدل عليه عملهم، وتظهر هذه الحالة «الدسلكسيا» في الذكور عادة أكثر من الإناث، والغريب أن المريض بهذا المرض قد يكون بارعًا جدًا في استخدام الكمبيوتر.
أن أكثر ما يميز هذه الفئة هو عدم تعادل قدراتهم في القراءة والكتابة مع قدراتهم العقلية ،ممكن أن يكون ذكاءهم يفوق المستوى الذي وجدت عليه عملهم الكتابي. وهذه القائمة من المشاهير والعلماء تثبت أن هذه الفئة ليسوا أغبياء: – أديسون مخترع المصباح الكهربائي والمايكرفون والفونوغراف. – اينشتاين صاحب النظرية النسبية. – دافنشي فنان ومهندس معماري وعالم إيطالي. – ويلسون رئيس أمريكي وقت الحرب العالمية الأولى. – بيل مخترع الهاتف. – ولت ويزني مخترع ألعاب ديزني. – تشرشل رئيس وزراء بريطانيا. – آندرسون مؤلف دنيماركي. – باتون قائد الجيش الأمريكي في اوروبا في الحرب العالمية الثانية. – كوشنج جراح دماغ أمريكي وكاتب مشهور. وهناك العديد من رجال الأعمال والمفكرين في مجتمعاتنا العربية منهم لا يستطيع القراءة والكتابة .
السؤال الذي بحثت كثيرًا عن إجابته ولم أجد هل يوجد في دولتنا الحبيبة مراكز متخصصة في علاج مثل هذه الحالات ؟ وخاصة أنني وجدت في الإنترنت أن هناك مراكز لعلاج هذه المشكلة في الدول الأجنبية
كما يوجد مركز لعلاج هذه المشكلة في إحدى الدول العربية
فنحن نعاني من ضعف التلاميذ في أغلب مدارس الدولة فهل تم وضع مثل هذه المشكلة قيد الدراسة ؟