ضمن أنشطة توجيه اللغة العربية بمنطقة الشارقة التعليمية ، وبناء على التعميم ذي الرقم: 1265 لسنة2006م فقد تم تنفيذ المشغل التدريبيّ السابع لمعلمي اللغة العربية ومعلماتها)اليوم الأحد الموافق 26/11/2006م بمدرسة رُقيّـة للتعليم الثانويّ في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً .
هذا وقد أدار هذا اللقاء الأستاذ/محمد الجاغوب موجه اللغة العربية والذي رعى هذا اللقاء باعتباره مسؤولاً عن امتحانات الصف العاشر للفصل الدراسي الأول، فبدأ حديثه مؤكداً ضرورة هذا اللقاء في ضوء المقررات الجديدة التي تعتمد بصورة شبه كلية على التعلّم الذاتيّ ، ثم أشار إلى ضرورة التركيز على النواتج التعليمية المرصودة في بدء كل درس وضرورة تحقيقها ، وأكد أن ذلك جدير بتوفير الوقت والجهد أمام المعلمين للتركيز على ما هو مطلوب منهم داخل الصف ، وإقفالاً لباب الشكوى المتكررة من التوسع في أنشطة الدرس الواحد ،ومن ثم لما يجب أن يكون عليه الطالب عند اختبار الفصل الدراسي، ثم قدّم الأستاذ الجاغوب الأستاذ/محمود إبراهيم محمد.. مدرس اللغة العربية بحلوان للتعليم الثانوي وعضو مجلس المادة والذي بدأ بالحمد لله والصلاة والسلام على نبيه، شاكراً ومقدرا الموجّه والزملاء الحضور متمنياّ الاستفادة من اللقاء والإفادة لإثراء هذا المشغل معتبراً أن مجرد اللقاء بين معلمي ومعلمات اللغة العربية من المكتسبات التي يجب الحرص عليها لما فيه خير بلدنا وتقدمة ، ثم ركز الأستاذ/محمود إبراهيم على عدة محاور هي بحد ذاتها أهداف لهذا اللقاء ومنها:
1- تسليط الضوء على بناء الورقة الامتحانية في ضوء المنهاج الجديد للغة العربية.
2- توجيه البوصلة نحو التركز على النواتج التعليمية ومهارات التفكير الرئيسية.
3- اقتراح جمع الملحوظات عن منهج اللغة العربية الجديد ورفعها إلى إدارة التوجيه بالوزارة بعد تنقيتها من التكرار على أن تتركز في(المضامين – التناول الفني للموضوعات – الأخطاء المطبعية).
4- الخروج من هذا اللقاء بقناعة جماعية مؤداها: تنفيذ المنهج في الميدان بروح الجنديّ الذي يؤدي ما عليه بأمانة وإخلاص ليتحقق المرجُوَّ منه إن شاء الله.
ومن خلال مخطط كتابي للورقة الامتحانية استعرض الأستاذ/محمود إبراهيم .. بناء الورقة الامتحانية الأولى التي تتناول كتاب المعارف الأدبية موضحاً أن التطبيق على النواتج التعليمية لهذه الوحدة يكون من خلال نصوص خارجية متناظرة مع نصوص الكتاب المدرسي ليستفاد من مدي تعلّم الطالب وقدرته على التطبيق والحكم وإصدار الآراء والمقارنة والتعليل وغيرها من مهارات التفكير ذات العلاقة ، على أن الورقة الامتحانية لم تغفل النصوص الواردة بالكتاب المدرسي كلية ، بل أثبتت مابين 20-30% من هذه النصوص ضمن الأسئلة حتي يظل الطلاب على علاقة متجددة بالنصوص الواردة في الكتاب المدرسي أو من خلال النواتج التعليمية والمهارات الفكرية.
انتقل الأستاذ/محمود بعد ذلك للورقة الامتحانية الثانية التي تتناول كتابي المفاهيم والمهارات اللغوية فأشار إلى مفردات أسئلة النحو وطريقة ورودها في الورقة الامتحانية وانتقل بعدها إلى المهارات القرائية التي شكلت عبئاً على بعض المعلمين ربما بسبب ميلهم لطرق تعليمية سبق معالجتها غير التي تجعل المتعلِّم يخرج عن أطر الحفظ والتلقين في كل مفرداته تقريباً، لأن المتعلّم في هذه المرحلة- ببساطة – قد توسع في مداركه ودراسته فأصبح كتاب العلوم مثلاً أربعة فروع هي الكيمياء، الأحياء، الجيولوجيا والفيزياء وبناءً على ذلك فالطالبُ مطالبٌ أن ينسب أيَّ مصطلحٍ لأي علم من العلوم بسهولة في مجال المقال العلمي مثلاً.واستعرض الأستاذ/محمود بعد ذلك المهارات الكتابية المثبتة والمشار إليها ضمن النواتج التعليمية مطبقاً عليها بسؤال التعبير التحريري الشهير على أن يطبِّق الطالب مهاراتِ كتابةِ المقالِ والأصولَ الفنيةَ المتبعةَ فيه.
واقترح الأستاذ/محمود إبراهيم ..على جموع المعلمين والمعلمات فكرة جمع الملحوظات عن المقررات المدرسية بطريقة جماعية على أن يجمع مدرسو كلِّ مدرسة ملحوظاتهم في ورقة واحدة منقاةً من التكرار ومركِّـزةً على : (المضامين – التناول الفني للموضوعات – الأخطاء المطبعية) ثم يستعرضها الأستاذ الموجه مع من يعاونه ويتم حصر الملحوظات غير المكرورة والمعتبَـرة من سائر مدارس المنطقة لتجتمع في ورقة واحدة معتمدة ترفع بعدها للتوجيه بالوزارة ، وقبل التعرض للمناقشة من قبل المعلمين والمعلمات بشأن تناول المنهج في ظل بناء الورقة الامتحانية ركّز الأستاذ/محمود إبراهيم ..على أهمية الخروج من هذا اللقاء بقناعة جماعية مؤداها: تنفيذ المنهج في الميدان بروح الجنديّ الذي يؤدي ما عليه بأمانة وإخلاص ليتحقق المرجُوَّ منه إن شاء الله، وليتلافى الانحراف عن الهدف الذي عقد من أجله هذا اللقاء وليذكِّر بضرورة الانسجام مع المناهج وإخراجها على أرض الواقع التعليميّ بما أُريد لها.
وفي نهاية اللقاء أبدى سائر المعلمين والمعلمات ارتياحهم لهذا اللقاء الذي أزال لديهم الكثير من الارتباك وعدم وضوح الرؤية ، بل تمنَّـوْا أن لو كان في وقتٍ مبكر للاستفادة من هذه الخطوط العريضة التي رسَمَتْ لهم حدودَ المنهاجِ رسماً دقيقاً صائباً ، وحرص الحاضرون من خلال لحظات انصرافهم على توجيه كلّ التقدير للأستاذ/محمد الجاغوب الذي أدار اللقاء والأستاذ/محمود إبراهيم .. الذي أكمل الرؤية التطبيقية للمنهاج على بساط الورقة الامتحانية ووعد المعلمون بنقل خبراتهم حالاً لطلابهم وطالباتهم، هذا وقد انتهى اللقاء حوالى الساعة الواحدة تقريباً.