الحركة هي الحياة والحياة هي الحركة
«الحركة هي الحياة والحياة هي الحركة»، «العضو الذي لا يعمل يضمر».
تلك أمثلة من الواقع تدل على سر الحياة، فإذا ما ثبتنا طرفًا في جبيرة جبسيه تحددت حركته، نجد أن العضلات تضمر بنسبة خمسين في المئة خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
ولهذا فإن دور التمارين الرياضية في تنبيه الجهاز العصبي العضلي للاستجابة إلى متطلبات الجهد المبذول، دور ثابت ومعروف في تقوية الجسم.
هذا بالإضافة إلى التأثير النفسي في ممارسة الرياضة حيث يبتعد الرياضي المحترف أو الهاوي عن جو العمل والإرهاق النفسي فيجدد نشاطه الفكري ويهدئ من الضغط النفسي وبالتالي يصبح عضوًا فعالاً أكثر في عمله ومشاركًا نشيطًا في ميدان الحياة المليء بالتحديات.
كما أن الأبحاث الطبية أثبتت أهمية النشاط البدني الحركي للوقاية من أمراض القلب والشرايين حيث يحتفظ القلب بكفاءة عالية في عضلته ويبقى الشريان التاجي بعيدًا ما أمكن من التصلب والجلطة بسبب انخفاض نسبة الكولسترول.
إذًا من الواجب عدم إهمال التمارين الرياضية وممارستها بانتظام كامل مع عدم التعود على الكسل وأسلوب الحياة الحديثة التي ابتعدت عن الحركة حيث لا يقوم الموظف حتى بالمشي – يركب سيارته ويوقفها على باب المكتب (ولو أمكن لدخل بها إلى غرفته) – وحتى جهاز التلفاز أصبح له جهاز للتحكم به من بعد – كل هذا من أجل الراحة.
لا مانع من استخدام جميع وسائل الراحة الحديثة، لكن يجب ممارسة الرياضة الدائمة خارج أوقات العمل، للاحتفاظ بالقوة والنشاط في جميع الأجهزة: العضلات، القلب، والراحة الفكرية النفسية.
طبعا لا يخفى دور التدخين في أمراض القلب والرئة وخفض نسبة كفاءة الجسم بإنقاص الأوكسجين الوارد وتضييق الشرايين بسبب مادة النيكوتين، ومساعدته في تكوين الجلطات بتأثيره على تمثيل المواد الدهنية وصفائح الدم.
بالإضافة إلى نوع الطعام الذي يفضل أن يكون مقاربًا ما أمكن للمأكولات الطبيعية الطازجة كالفواكه والخضروات التي تحوي على الفيتامينات والمعادن المقوية للعضلات وأن نستعيض عن المأكولات الدهنية والنشويات التي يمثلها أكثر المعجنات والحلويات الحديثة.
وخلاصة القول:
1- تحرك ومارس التمارين الرياضية الحديثة.
2- كن معتدلاً في طعامك.
3- لا تدخن.
4- تجنب الغضب والانفعال حتى لا يرتفع ضغط الدم ويرهق القلب.
السمنة (البدانة):
يمكن تعريف السمنة بأنها تراكم كميات زائدة من الدهون في جسم الإنسان وترجع إلى التغذية المفرطة.
ومن الآثار السيئة التي تنتج عن الإفراط في التغذية:
– الذبحة الصدرية.
– تجلط الشريان التاجي.
– تصلب الشرايين.
– ارتفاع ضغط الدم والسكتة المخية.
– السكر.
– أمراض المرارة.
– تآكل المفاصل لفرط ما تحمل من وزن.
– كما تزيد من مخاطر العمليات الجراحية والحمل في الأشخاص المصابين بالسمنة.
تعود السمنة إلى الأسباب التالية:
1- الإفراط في تناول الطعام (استهلاك كميات زائدة من السعرات الحرارية).
2- قلة استهلاك الطاقة لعدم بذل الجهد البدني ونقص التمرينات الرياضية.
3- سيكولوجية الأكل.
4- التدخين.
5- الهرمونات.
6- الوراثة.
7- تواتر الوجبات.