التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

االسرقة عند الأطفال

<div tag="6|80|” > السرقة عند الأطفال (الجزء الأول)
(الأسباب –الوقاية- العلاج)

________________________________________
سوف أبدأ حديثي عن مشكلة السرقة عند الأطفال الوقاية والعلاج ، بهذه المشكلة التي طرحت في أحد المنتديات التربوية ، يطلب صاحبها المساعدة في حل هذه المشكلة ، فأحببت أن ألقي الضوء على هذه المشكلة ، لتكرار حدوثها بين الأطفال والمراهقين لعل الصورة تتضح أكثر لمن يعاني منها و من غيرها من السلوكيات غير المرغوبة عند الأطفال، وحتى من لا يعاني منها ليقي أطفاله من الوقوع فيها 0

هذه المشكلة هي مشكلة شخص ما عمره الآن لم يتجاوز ال16 سنة

منذ طفولته وهو يفعل الكثير من المشاكل لأهله وبدأت القصة للأسف

بسرقة أهل بيته( مع أنهم يلبون له كل متطلباته ) وطبعا تم اكتشاف

ذلك بعد مدة طويلة من قيامه بهذا السلوك وهو دائما ينكر انه الفاعل

بعد ذلك تطور الأمر لسرقة الأغراب حتى ضبطه رجل وهنا خاف أن

يفعل ذلك مرة أخرى(مع استمرار سرقته لأهل بيته) وبعد ذلك أصبح

يتعاطى السجائر وبديهي طبعا أن يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك

فلقد تعاطى الحشيش ………أهله فعلوا معه كل شىء فاستعملوا

معه اللين والشدة ولكن لم تحل المشكلة

فما الحل الذي ترونه مناسب لهذه المشكلة أو الكارثة؟
التعليق على هذه الحادثة ، أولا : هذه المشكلة لم تكتشف إلا مؤخرا بعد أن وقع الفأس على الرأس ، فلا أحد أعطى للمشكلة أهمية من بدايتها إلى أن تطور الأمر إلى أن ظهرت سلوكيات قاتلة أخرى منها التدخين والحشيش ، والإنكار والخافي أعظم ، حتى أصبحت هذه السلوكيات جزء من شخصية هذا الحدث ، من الصعب أن يتخلى عنها فبدل أن تحتوي المشكلة من بدايتها ظهرت لك مشكلات عديدة فاتسع الخرق على الراقع وهذا طبعا نتيجة الإهمال والجهل بنتائج المشكلات التي يتعرض لها الأطفال ، هذا المراهق عمره16 سنة قد يقول قائل إنه ليس بطفل ولكن المشكلة بدات معه منذ أن كان طفلا كما تحدث بذلك عارض الحالة ، ويلاحظ أن أهل هذا الحدث فعلوا كل شي ءلاصلاحه ولكن بعد فوات الأوان ، فالنار عندما تبدأ في الاشتعال فإذا بادرت بإطفائها فورا انطفأت وإذا تركت زاد اشتعالها وأكلت الأخضر واليابس0 0

السرقة عند الأطفال إحدى مشكلات الطفولة التي يجب أن يتعامل معها المربي بشكل صحيح لا كما يفعله بعض الناس عندما يسرق طفلهم يعاقبون ويهددونه ويؤنبونه دو ن أن يعرفوا ما سبب سرقته؟ ، والأطفال بعضهم يسرق من غيره دون أن يكون لديه علم بما يعلم لصغر سنه والبعض لديه عوامل نفسية تدفعه للسرقة ، لذا يجب أولا :عندما نكتشف أن الطفل يسرق يجب أن نحدد عمر الطفل ولا نشنع به أو نرميه بأوصاف سيئةمثل ياحرامي يالص ، ربي يبي يحطك في النار )، يجب أن نتعامل مع الطفل بهدوء تام ونبحث عن الأسباب أو السبب الذي دعاه للسرقة 0
أخطاء يمارسها الآباء في علاج مشكلة السرقة عند الطفل 0
1-معاقبة الطفل قبل التحقق من أسباب سرقته 0
2-التحقيق معه لحمله على الاعتراف بسرقته ، وهذا التصرف يؤدي إلى سلوك آخر غير مرغوب فيه وهو سلوك الكذب للتخلص والدفاع عن النفس 0
3-التشهير به بين أصدقائه ومعارفه مما يزيد الموقف سوءا 0
4- إطلاق ألفاظ نابية عليه تهدد صحته النفسية ، كأن يقال له يا لص يا حرامي 0، يا السروق 0
أسباب السرقة :
1- الجهل بمعنى الملكية: فالطفل ذو الثلاث سنوات يأخذ الأشياء علانية بدون خفية ، فهو لايعرف معنى السرقة كما أنه يأخذ ألعاب غيره مدعيا أنها ملكه ( الاستقطاب حول الذات ) فكل ما في هذا الوجود ملكه، يدفعه في ذلك حبه للتملك وعدم معرفته ماله وما عليه، إن طفلا كهذا عندما يعتدي على ممتلكات غيره يقوم الأبوان بعقابه لأنهما يمقتان هذا التصرف على اعتبار أنه مناف للخلق والدين ، ولكن الطفل لايرتدع ويعاود الكرة مرة أخرى لأنه يعتبر أن ما فعله شيء طبيعي 0
2- الحرمان وعدم إشباع الحاجة إلى الأكل ، كأن يسرق الطفل خبزا لأنه جائع أو يسرق مصروف زميله ، ولذا ينبغي للوالدين عدم التقصير بتزويد طفلهما ما يحتاجه من أكل ومصروف حتى لايضطر أن يسرق أو يستلف من زملائه ، وربما يطلب من الكبار فيبتزه بعضهم إلى سلوكيات أخرى لايرضى عنها الوالدان ولاالدين 0
3- الغيرة والانتقام : قديكون دافع السرقه التنفيس عن الغضب الذي يستولي على الطفل نتيجة انصراف والديه عنه للفت انتباههما له ، وقد يسرق طفل من آخر يغار منه فالسرقة في هذه الحالة من أجل الانتقام والتشفي، والغيرة من مولود جديد تؤدي إلى السرقة 0
4- حب التملك : أحيانا الطفل يشاهد لعبة فتعجبه وهو محروم منها فيقوم بسرقتها عن طريق الخفية ليتلذذ بملكيتها ، ثم يعود فيعيدها لصاحبها بعد أن يفرغ منها ، ولم يعد لها نفس الجاذبية التي دفعته لسرقتها ، لذا على الوالدين تأمين الألعاب والأدوات التي تروق لأطفالهما حتى لا يتشبثا بما عند الغير بدافع حب التملك ، وبمعنى آخر اشباع حب التملك لدى الطفل 0
5- للتخلص من مأزق : مثال ذلك أن الطفل يسرق النقود ليشتري هدايا لمعلمه الذي يؤنبه ويوبخه على عدم أداء واجباته أو فهم دروسه من أجل أن يخفف المعلم من قسوته وتأنيبه له أمام زملائه أو أن الطفل يسرق من ممتلكات أبيه ليقدمها هدية لمعلمه تحاشيا من إيقاع العقاب عليه ، لذا ينبغي للمعلم ألا يقبل مثل هذه الهدايا لأن قبولها معناه تدعيم لسلوك غير مرغوب فيه وهو سلوك السرقة 0
6- البيئة: يتعلم الطفل من البيئة التي يعيش فيها سلوكيات حسنه وسلوكيات سيئة ، فهو يتعلم السرقة من أبيه الذي يسرق أو أمه التي تشجعه على السرقة ولا ترى بأسا في ذلك أتذكر أني كنت في زيارة لدار الملاحظة الاجتماعية في الرياض وقابلت طفلا صغيرا لايتجاوز عمره العاشرة ثم سألته سؤالا عابرا هو:لماذا أنت هنا ؟فقال: قالت لي أمي اذهب وأحضر لي مسجلا من أحد المعارض ولم تعطني نقودا فذهبت وأخذت مسجلا من المعرض ولما هممت بالخروج أمسك بي أحد العمال بالمعرض وقال لي أنت سارق وسلمني للشرطة الذين أحضروني هنا ، فالبيئة التي تتمثل فيها مكارم الأخلاق ويتعلم الطفل فيها معنى الحرام من الحلال ، يتربى أطفالها على الأمانة ويعرفون مالهم وما عليهم ، ثم أن والدة هذا الطفل ربته ليكون مجرما في المستقبل من حيث لاتعلم 0
7- الخوف من العقاب : مثال ذلك عندما يفقد الطفل علبة ألوانه فيهدده والده إذا لم يحضرها فسوف يعاقبه فيضطر هذا الطفل إلى سرقة علبة ألوان من أحد زملائه ويحضرها للبيت ويطلع والده عليها ويقول له لقد وجدتها وألأدهى والأمر من ذلك أن والد هذا الطفل يدفعه إلى ارتكاب سلوك آخر مشين وهو الكذب 0
8- الشعور بالنقص والتباهي :
أحيانا الطفل قد يسرق أشياء وهو أساسا لايحتاجها ، فكل شيء موفرله في المنزل وإنما يسرق بهدف التباهي والشعور بالنقص ، اطلعت على حالة سرقة في إحدى المدارس ،السارق عمره 16 سنة والده ثري جدا وموفر له كل ما يحتاجه ويدرس في مدرسة خاصة من أكبر مدارس الرياض الأهلية ومع ذلك يسرق أغراض زملائه ويرميها ، وبعد تفحص الأمر لاحظنا أن المراهق يسرق بهدف لفت الانتباه إليه وإثبات ذاته للحصول على مكانة بينهم 0
9-الخلافات الزوجية : أحيانا لاتكون أسباب السرقةواضحة إنما تكون بسبب خلافات حدثت بين الزوج والزوجه على مسمع أو مرأى من الطفل ، حدثتني إحدى المرشدات بأنها لاحظت أن إحدى البنات وعمرها 10 سنوات تسرق من مصروف زميلاتها ، فأحضرتها عندها في المكتب ، وتعاملت معها بلطف وحنان مما أشعرها بالثقة وسألتها عن سبب سرقتها لمصروف زميلاتها ، فقالت إن والدي يتشاجر مع والدتي دائما ويعلو صراخهما ، وأنا أخاف أن والدي يطلق والدتي وكانت والدتي تقول لوالدي اشتر لنا سيارة جديدة ووالدي يقول: ليس عندي دراهم، وأنا أسرق الفلوس لأعطيها والدي ليشتري سيارة جديدة حتى لايطلق أمي : هذه نتيجة وجود الأطفال ومشاهدتهم وسماعهم للخلافات التي تدور بين والديهم ، فالطفلة تخاف مما يهدد أمنها النفسي واستقرارها الأسري تخاف من شبح الطلاق ، لذا هي تصرفت ببراءة هذا التصرف المشين 0
10- التخلف العقلي : من المشكلات المزدوجة التي يلاحظها العاملون في معاهد التربية الخاصة ، مشكلة السرقة لأن الطفل المتخلف عقليا لايدرك ماله وما عليه لقصور قدراته العقلية فطفل في العاشرة ( العمر الزمني) وعمره العقلي (في الثالثة ) تجده يسرق أغراض غيره لأنه لايدرك معنى السرقة شانه شان الطفل ذي الثلاث سنوات ، حتى أن الأطفال المتخلفون عقليا عرضة للوقوع في المخدرات واللواط أكثر من الأطفال العاديين، بسبب قصور قدراتهم عن إدراك نتائج أعمالهم0
11-المجارات : قد تسرق طفلة فستانا من متجر ما لأنها ترى زميلاتها في المدرسة يلبسن ثيابا جميلة وهي لاتملك إلا ثيابا قديمةأو مستعملة ، فالدافع لها في ذلك المجارات، فهي تحاول الحصول على الاستحسان من خلال مظهرها 0
12- التدليل الزائد : إن الأطفال الذين إعتادورا الحصول على كل شيء يريدونه ، يأخذون ما تقع عليه أيديهم لاعتقادهم أن كل شيء مسموح به لاسيما الأطفال الذين أعمارهم أقل من 6 سنوات ، ربما أنه قد حان الوقت لتقولي لطفلك المدلل: (لا)0 ( كتاب التربية المثالية ص 380 ، لذا فإنها فرصة مناسبة لتلقينه درسا قيما في مكارم الأخلاق ، والصفات النبيلة 0
14- التقليد: قد يسرق الطفل والدافع إلى ذلك تقليد زملائه الذين يجالسهم، ويخالطهم ، دخل مجموعة من المراهقين متجرا للملابس ، وكانوا لايلبسون أكواتا ، فقام أحدهم ولبس كوتا أو معطفا وتبعه من معه ولبسوا مثله وخرجوا من المتجر دون أن يشعر بهم أحد ، وهذا أسلوب من الأساليب التي يعلمها المراهقون بعضهم بعضا 0
15- المرض النفسي: وقد يسرق الطفل والسبب إصابته بأحد الأمراض النفسية أو العقلية كمرض (الكلبتومانيا)0
العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاج ( الجزء الثاني ) 0

يختلف علاج مشكلة السرقة عند الأطفال باختلاف أسبابها ، فلا بد للباحث من التعمق في إدراك السبب الحقيقي وراء سرقة الطفل ، وعدم التسرع في الحكم على السارق ، أو توبيخه أو تهزئته أو عقابه فسلوكه هذا صادر عن غير إرادته ، والباحث القدير هو الذي يحتوي الموقف ويتعامل مع الحالة بكل حكمة وصبر وروية وسرية، فالعقاب وحدة لايحل مشكلة بل يفاقمها والتسرع في الحكم يعقد المشكلة أكثر وأكثر فلا بد أن يكون لدى الباحث عينا ثاقبة وحس فني يميز به بين الغث والسمين ويدرك به الحقائق فلربما من اتهمته بالسرقة في يوم ما يكون بريئا منها والسارق غيره و عندماا تضحت لك الرؤية وكنت قد أوقعت العقاب بالطفل فإنك ستندم على مافعلت وسوف يؤنبك ضميرك على ما اقترفت ، لذا فالسرقة مشكلة سلوكية وعلاجها يكمن في إزالة أسبابها ما أمكن وتعليم الطفل سلوكا محمودا والتركيز على هذا السلوك الجيد وتناسي سرقته إطلاقا لأن التركيز على السلوك الجيد وتقويته لدى الطفل يمحو السلوك الرديء ( إن الحسنات يذهبن السيئآت )فمثلا السلوك المناقض للسرقة سلوك الأمانة هذا المبدأ الاسلامي العظيم الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا ، ونغرسه في أذهانهم لنحصنهم من الوقوع في المزالق ونبصرهم بما تؤدي إليه السرقة من أضرار تجعل الطفل يحقر ذاته عندما يوصف بأنه حرامي أو لص ، فإذا كان سبب سرقة الطفل مثلا حاجة لم تشبع فيجب على الوالدين إشباعها فلا يدفعان الطفل إلى السرقة ثم يلومانه وهم السبب في ذلك ، وإذا كان الطفل تعلم السرقة ممن حوله فيجب المحافظة عليه من قرناء السوء الذين يزينون له الأعمال السيئة بأنها جميلة لأنهم لم يتعلموا في أسرهم الفرق بين الحلال والحرام ففاقد الشيء لايعطيه ، كما أن القدوة الصالحة وقاية للأطفال من جميع السلوكيات المشينة بما فيها السرقة ، إذا علاج السرقة يكمن في إدراك أسبابها أولا : ثم إزالة هذه الأسباب ما أمكن ، والتركيز على الصفات المغايرة للسرقة وتدعيما حتى ينطفيء السلوك غير المرغوب فيه بتجاهله ، وتشجيع الطفل بتقديم الهدايا له لكي ندفعه لأن يتحلى بالأمانه ونقص عليه عليه بعض القصص التي تركز على غرس الصفات الفاضلة في أذهان الأطفال ، والتاريخ الإسلامي مليء بذلك 0
إن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل السارق أن نقول له مثلا : إن شريط الفديو الذي في غرفتك جاء من متجر ستي بلازا ، وأنت لم تدفعي ثمنه ، مارأيك أن نتناقش حول هذا الموضوع ؟ بدون تهديد أو صراخ أو تحقيق، لأن هدفك الأساسي معرفة الدافع إلى هذا السرقة ويمكن أن تعرفي ذلك من فم طفلتك ، إسأليها لماذا أخذت هذا الشريط ؟، ثم اصطحبيها معك لأعادته أو دفع ثمنه ، وأطلبي منها الاعتذار لأصحاب المحل على ألا يتكرر هذا الخطأ0وبهذه الطريقة نكون قد علمنا طفلتنا شيئين الأول : أن ما فعلته خطأ ونحن نعالج هذا الخطأ ولا نجرح شعور الطفلة ، وفرقنا بين السلوك والشخصية ، ثم علمنا الطفلة كيف تعتذر إذا بدر منها خطأ في موضع آخر 0
أختي الأم : إذا لم تفد هذه الإجراءات العلاجية لتخليص طفلك من السرقة أو إذا ظهر عليه سلوكيات سيئة أخرى مثل التدخين أوالكذب فعليك استشارة المختصين الذين لن يبخلوا عليك بالمساعدة وتقديم النصح 0
الوقــــــــــــاية
يقولون الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج ، نحن لاننتظر من أطفالنا أن يقعوا في المشكلة ثم نبدأ نبحث عن علاج ، بل يجب أن نبذل الأسباب التي تحمي أبناءنا من السرقة وغيرها من السلوكيات المشينة في البداية يجب أن نكون قدوة صالحة لهم في القول والعمل لأن المشكلات التي يتعرض لها الأطفال 80% منها سببه البيئة التي يعايشها الطفل فإذا كانت البيئة صالحة صلح الطفل وإذا كانت فاسدة فسد الطفل ، فالطفل مثل النبتة إذا تعهدتها بالسقيا وكانت تربتها خصبة أزهرت وأينعت وإذا وضعتها في تربة سبخة ذبلت وماتت ، فالطفل بحاجة إلى رعاية والديه ومعلميه والمحيطين به ليخرج مواطنا صالحا يخدم نفسه ودينه ووطنه 0
كوننا نقي أطفالنا من السرقة وغيرها من السلوكيات الأخرى المشينة معناه أننا نحافظ على أسرنا من التفكك والضياع ، يجب أن نشبع حاجاتهم النفسية قبل المادية لأن حاجتهم للعطف والحنان مثل حاجتهم للأكل والشرب واللبس ، يجب ألا يقتصر الأب فقط على إشباع حاجة ابنه المادية من ملبس ومأكل ومشرب وغيرها ويترك حاجات أخرى مهمة كحاجته للأمن والحب وحاجته إلى إثبات واحترام الذات وحاجته إلى الإنصات والاستماع ومراعاة مشاعره حتى يحترم ذاته ، لأن عدم إشباع مثل هذه الحاجات سبب رئيسي في حدوث المشكلات كما تقول: المدرسة الإنسانية 0
مع الأسف الشديد أننا كثيرا ما نعيب أطفالنا بسلوكياتهم المشينة التي لانرضى عنها ولا نعيب أنفسنا ونحن نمارس الكذب أمامهم ، والغش وعدم احترام مشاعر الآخرين ، وعدم المحافظة على المواعيد ، وعدم الإخلاص في العمل وغير ذلك كثير ، إذا كان ابنك يشاهدك وأنت تدخن وأنت مثله الأعلى فما الذي يمنعه من التدخين ؟، وإذا كان يشاهدك وأنت تغش الناس فما الذي يمنعه من الغش؟ ثم نقول لماذا أبناؤنا يخطئون ؟؟0
نعيب زماننا والعيب فينا ===== فما لزماننا عيب سوانا
والله الهادي إلى سبيل الرشاد ،( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) 00ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع/* التربية المثالية : قاموس 1000نصيحة في مجال التربية – المؤلف / اليزابيث بانتلي/ مكتبة جرير 0
*عندما يسرق الطفل ، كيف نعالجه ، تأليف الدكتور /ملاك جرجس ، دار اللواء للنشر والتوزيع0

جزاك الله خيرا
الأخت الكريمة / أم لين ——————— سلمها الله
تشرفت بحضورك ، الله يعطيك العافية 00000 تقبلي فائق تحياتي 00
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أسباب السرقة عند الأطفال

إن السرقة عمل غير مقبول عرفاً وشرعاً ، ولذا فالجميع يبغضونه وينكرونه ، وينظرون إلى فاعله بازدراء وحقارة ، والآباء الذين يبتلون بأولاد يمارسون هذا الفعل القبيح عليهم التمييز بين الطفل الصغير ذي الثلاث سنوات وآخر يتجاوز الخمس سنوات ، فالأول لا يميِّز بين الخير والشر ، ولذا نجده لا ينكر ما أخذه من الآخرين ، مقابل الثاني الذي يخفيه وينكر فعله .
وينبغي عدم توجيه اللوم والعتاب للطفل ذي الثلاث سنوات ما دام لا يفهم معنى السرقة ، وأنه عمل قبيح ، والاكتفاء بالقول له : إن صديقك الذي أخذت لعبته قد يحتاج إليها ، أو : ليس من الصحيح أن نأخذ شيئاً من الآخرين دون إذن منهم ، كما أنَّنا لا نرضى أن يأخذ أشياءنا أحد من الناس .
أمَّا الطفل الذي يتجاوز عمره الخمس سنوات والذي يمارس السرقة ، فلا يعني أنه لم يتلق التربية الحسنة ، أو أنَّ والديه يبخلان عليه بالأموال ، وإن كان هذان العاملان يدفعان بالأولاد إلى السرقة ، ولكن ليس دوماً ، فما هي يا تُرى أسباب السرقة عند الأولاد إذن ؟! .

نذكر بعض أسباب السرقة عند الأطفال

الأول : العلاقة مع الوالدين

إنَّ العلاقة الجافَّة بين الطفل ووالديه نتيجة عدم إشباع حاجته من الحُبِّ والحنان ، أو لتعرُّضِه للعقوبة القاسية ، أو لِشَدَّتِهما في التعامل معه في المرحلة الأولى من عمره ، أو لعدم تعزيز شعوره بالاستقلال في المرحلة الثانية من عمره ، تدفع بالطفل إلى السرقة خصوصاً في السابعة من عمره ، وذلك لأجل أن يغدق عليه ، ويكسب منهم ما فقده في الأسرة من الحنان من جهة ، وأخرى للانتقام من والديه بفعل يقدر عليه لشفاء غيظه ، من قساوة تعرَّضَ لها في مرحلة طفولته الأولى .

الثاني : الشعور بالعُزلة

إن شعور الطفل بالعزلة في المرحلة الثانية من عمره وهو الوقت الذي يؤهله لاتخاذ موقعه في المجتمع وبين أقرانه تعتبر جزء من تعاسته .
ولذا يندفع إلى السرقة لإغراق أصدقائه بالشراء والهدايا في محاولة لكسب ودهم نحوه ، بعد أن فشل في كسبهم لضعف شخصيته ، أو يريد أن يتباهى أمام أقرانه بفعله البطولي في السرقة ، لينجذبوا نحو شخصيته القوية كما يتصوَّر .

كيف نتعامل مع السارق

إن الطفل الذي يمارس السرقة في المرحلة الثانية من عمره بالرغم من عيشه بين أبويه اللذين لا يبخلان عليه بما أمكن من الألعاب والأمور الخاصة به ، إن طفلاً كهذا تسهل معالجته وتقويمه من خلال الوقاية من أسباب السرقة المتقدمة ، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان ، والتأكيد على استقلاليته ، ومساعدته على اختيار الأصدقاء .
والوالدين يجب أن يتعاملوا مع أبنائهم بعد بلوغهم الخامسة من العمر حين يمارسون السرقة بحزم وقوة ، ولا نقصد بها القسوة والشدة ، بل يكفي أن يفهم الطفل أن هذا العمل غير صحيح وغير مسموح به ، ولابُدَّ من إرجاع ما أخذه إلى أصحابه والاعتذار منهم .
ويجب الالتفات إلى نقطة مهمة وهي : أنه من الخطأ إشعار الطفل بالذل والعار ، لأنَّ تصرّفاً كهذا يدفع الطفل إلى السرقة وبشكل أضخم من الأول ، ويدفعه إليه حبه في الانتقام ممَّن احتقره وامتهنه .

مشكوررة أخت على الموضوع ….

لحسن الحظ أني عندي تعبير عن السرقة ..

جزاك الله كل الخير على هذا الموضوع مفيد
و تحياتي لك

مشكووووووووووووووووووورة أختي ع المووووووووووووووووووووضوع

الرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر ررررررائع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

التصنيفات
الالعام لمادة تقنية المعلومات

تقنية لحماية الحواسيب من السرقة

:

94:انتل تصدر تقنية جديدة لحماية حواسبها من السرقة تخطط شركة انتل لإصدار تقنية جديدة لحماية

حواسبها المحمولة من السرقة ومن المتوقع أن تصدر تلك التقنية خلال الربع الأخير من العام الجارى.

وأطلقت الشركة على هذه التقنية اسم أنتى ثيفت وهى تقنية تسمح لمهندسى الكمبيوتر بالتحكم عن بعد فى أجهزة الحاسب وفى حالة تعرض الجهاز لعملية سرقة
فإن تلك التقنية تقوم فورا بإغلاق نظام التشغيل بحيث لا يتمكن السارقون من العبث بمحتويات الحاسب.

والهدف من هذه التقنية هو حماية المعلومات المهمة الخاصة بالشركات أو بالأفراد من التعرض للسرقة أو العبث فى حالة ما إذا سرق الحاسوب أو فقد.

مثل تقنية التحكم بالهاتف النقال إذا تمت سرقته فإنه يتم إغلاقه بالكامل بحيث لايتمكن السارق من الإنتفاع به.