نادي الثقة للمعاقين يحتفل بالعيد الوطني
شهد نادي الثقة للمعاقين مسيرة احتفالية بالعيد الوطني الـ 36 للدولة، شاركت فيها أندية ومراكز المعاقين بالدولة، وتضمن الحفل فقرات ترفيهية ورياضية منوعة اختتمت بمباراة استعراضية في كرة السلة للكراسي المتحركة وعرض لأشبال النادي في فنون الكاراتيه والتايكوندو. حضر الحفل طارق سلطان بن خادم رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس الإدارة وجمع غفير من رواد وأعضاء النادي.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأحد براعم النادي ثم ألقى رئيس مجلس الإدارة كلمة بهذه المناسبة رفع فيها أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود حفظهم الله وإلى شعب الإمارات الوفي الأبي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة المعطاءة بهذه المناسبة العزيزة على الجميع.
وقال طارق سلطان بن خادم إن العيد الوطني السادس والثلاثين لانطلاق مسيرتنا الاتحادية يطل علينا اليوم وقد أصبحت دولة الإمارات راسخة الجذور شامخة البنيان وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بما تم انجازه ويجدد لدينا العزيمة والإصرار لتحقيق المزيد على طريق مستقبل واعد ننعم فيه برغد العيش وبمزيد من العزة والمنعة.
وفي هذا المقام فإننا نؤكد العزم ونجدد العهد بأن تبقى دولة الإمارات متمسكة بمبادئها وفية لنهجها وقيمها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لخدمة الوطن وإكمال مسيرتنا الاتحادية المباركة على طريق الخير والعطاء يعضده ويسانده إخوانه الحكام وشعبنا الوفي الذي أثبت قدرته على تجاوز المحن ومواجهة التحديات.
وأكد بن خادم أن دولة الإمارات التي جعلت من الإنسان محوراً لتطورها، وأساساً لنهضتها تسير بخطى واثقة وحثيثة من إنجاز إلى آخر، ماضية على طريق تحقيق نهضتها الكبرى في ظل اتحادها الميمون الذي أكسبه مرور الأيام والسنين ثباتاً ورسوخاً، فمسيرة اتحادنا الحضارية شكلت، ولا تزال تشكل، سلسلة حلقات مترابطة تتواصل بتواصل جهود الأبناء والحفدة، وسيظل هذا التواصل مرهوناً دائماً بمدى إخلاصهم واجتهادهم في تحقيق المزيد والمزيد من الخير والنماء والازدهار لوطنهم.
وقال انه لمن حسن الطالع أن نحتفل بعيدنا الوطني متزامنا مع يوم المعاق العالمي الذي يأتي مواكبا لهذا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمعاق وتؤكد معه أهمية دمج المعاقين في النسيج الاجتماعي للدولة وتمنحهم القدرة على المشاركة والعطاء والعمل جنبا إلى جنب مع إخوانهم وأخواتهم من الأسوياء، فكل الحب لهم وكامل العطاء منهم للوطن العزيز ومنا لهم فهو إخواننا المقدمون دوما وهم الأولى بالرعاية والحنان.
وأوضح أن هذه الفلسفة آتت أكلها وأثمرت نجاحا كبيرا في كل المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية فها هم أبناؤنا يحققون الانتصارات الرياضية في كافة المحافل التي شاركوا فيها محليا وإقليميا ودوليا، وارتفع علم الدولة الغالي بفضل تفوقهم على أقرانهم.
وقال إن بناء الإنسان ظل وسيبقى، بإذن الله، الدعامة الأساسية والأولوية الكبرى في سياسات الدولة وخططها التنموية باعتبار أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن والغاية العليا التي يجب أن تسخر لها كل الجهود والإمكانات من أجل بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة القادر على امتلاك وتسيير كل وسائل التطور والتقدم وفق رؤية بعيدة المدى تقوم على أساس التخطيط الواعي لضرورات الحاضر ومتطلبات المستقبل…
وفي هذه المناسبة الوطنية لا بد أن نتذكر بالتقدير والعرفان فقيدنا الغالي فقيد الوطن والأمة الوالد والقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي كان له الدور الأكبر والجهد الأبرز في هذا الانجاز الوحدوي التاريخي إلى جانب أخويه المغفور لهما الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله والشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وبدعم ومساندة من إخوانهما حكام الإمارات ومن شعبنا الوفي الذي التف حول قيادته ومنحها ثقته ومحبته بلا حدود وسار معها متجاوزاً كل العقبات والتحديات.
وأضاف أننا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والثلاثين لعيدنا الوطني المجيد وتترسخ في ذاكرتنا، وتستقر في قلوبنا وضمائرنا عظمة القيادة الفذة، وصدق توجهاتها، وإخلاصها وتفانيها في العمل من أجل تحقيق أهداف وتطلعات أبناء الوطن نحو الغد الأفضل.
الشارقة ــ البيان