الشارقة مقراً دائماً
الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال مفاجأة المهرجان القرائي
الشارقة – ميرفت الخطيب:
إحسان مصبح: توافق مع استراتيجية مركز الشارقة للأطفال والفتيات
أطلق ظهر أمس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الثاني الذي تنظمه مراكز الأطفال والفتيات بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. سيكون الملتقى تحت مظلة اتحاد الناشرين العرب التابع لجامعة الدول العربية. حيث اجتمع يوم أمس في أرض المعارض بإكسبو الشارقة لفيف من ممثلي دور نشر وكتاب ورسامين ومؤلفين لكتب الأطفال بحضور إحسان
مصبح السويدي المدير العام لمراكز الأطفال والفتيات ورئيسة اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشارقة القرائي وموزة آل كرم مديرة مراكز الطفولة ومحمد عدنان سالم رئيس اتحاد الناشرين بسوريا وإبراهيم الغامري من شركة غروب للنشر والطباعة وشيرين كريدية وهؤلاء هم الأمانة المؤقتة للملتقى، كما حضر اللقاء الدكتور يوسف عيدابي مدير البحوث والدراسات في دائرة الثقافة والإعلام.
رحبت إحسان مصبح السويدي والتي قالت إن فكرة الملتقى هي في المقام الأول تتلاقى مع أهداف الاستراتيجية العامة للإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات وتماشياً مع المسيرة الثقافية لإمارة الشارقة. ونحن كأمانة مؤقتة يهمنا جميعاً مصلحة الطفل كأشخاص مسؤولين وعلينا الارتقاء بثقافة الطفل الذي تأتيه المتغيرات وعلينا أن نراعي الله في أطفالنا، ولا بد لنا من بذل المجهود القوي، خاصة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد أتاح لنا كإدارة من خلال مراكزنا التي يصل عددها الى 20 مركزاً للطفل والفتاة أن نغذيهم بكل نوافذ المعرفة المحصنة من كل التأثيرات الخارجية ونتمنى أن يحقق الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال نقلة نوعية.
ورأى محمد عدنان سالم أن الملتقى هو بمثابة أمل جديد بأن جيلاً قادماً سيأتي ليتجاوز كل ما في واقعنا الثقافي العربي من مآسٍ ومرارة، وأردف قائلاً: وأعتقد أننا مقبولون لدى هذا الجيل الذي يتجاوز كل إخفاقاتنا ومرارتنا كونه يطرح تحدياً كبيراً بأنه كيف يمكن لجيل عانى ويعاني من الإخفاقات وهو جيلنا من المفكرين والناشرين والكتاب أن يربي جيلاً وثقافة واعية وواعدة، وهذا ما يؤكد لنا استمرارية الإنسانية.
وتحدث إبراهيم الغامري عن الملتقى قائلاً إنه جاء للمساهمة في تطوير صناعة كتاب الطفل في العالم العربي واستجابة للتوصيات المنبثقة عن ندوة كتاب الطفل العربي والتحديات الماثلة المنعقدة على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022. فقد تداعى عدد من ناشري كتب الأطفال لبحث سبل تطوير طباعة كتاب الطفل وبحضور المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي الدكتور يوسف عيدابي انبثقت فكرة تأسيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، وفي العام 2022 وعلى هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب عقد اجتماعي تشاوري حضره عدد من ناشري الكتب تم فيه انتخاب أمانة عامة مؤقتة للتحضير للجمعية العمومية وانطلاقة فعلية وقوية برعاية إمارة الشارقة والأمانة العامة المؤقتة المكونة من إحسان مصبح السويدي، محمد عدنان سالم (دار الفكر سوريا)، خالد البلبيسي (دار المنهل الأردن) إبراهيم الغمري (دروب للدراسات والنشر والإعلام قبرص)، شيرين كريدية (دار أصالة لبنان)، سناء فتح الله غنيمة (دار سنابل تونس)، الدكتورة أميرة أبو المجد (دار الشروق مصر) والدكتور حيدر وقيع الله (مراكز الأطفال والفتيات).
وتقرر أن تكون الشارقة مقراً دائماً للملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وتم رفع هذا المشروع الى صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة فلقي دعماً إيجابياً كبيراً من سموهما فتحول الحلم بذلك الى واقع يهدف الى الارتقاء بثقافة الطفل العربي. أما أهداف الملتقى فهي العمل على رفع مستوى مهنة النشر في كتب الأطفال ودعم رسالة ناشري كتب الأطفال، وتوسيع مجالات التعاون والعمل المشترك بين العرب العاملين في صناعة كتب الأطفال وتنمية الوعي الثقافي لدى ناشري كتب الأطفال والارتقاء بصياغة كتاب الطفل العربي، ورفع مستواه من حيث المضمون والأسلوب والرسم والإخراج والتصميم والطباعة.
أما الأعضاء فهم الناشرون المتخصصون في مجال كتاب الطفل والناشرون الذين لديهم قسم خاص بكتاب الطفل، والمؤسسات المتخصصة التي تعنى بشوون وثقافة الطفل، والأشخاص والكفاءات الفاعلة في مجال ثقافة الطفل بترشيح من أعضاء الملتقى (عضوية خاصة أو عضو شرف).
نتيجة جائزة الكتاب الذهبي
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الكتاب الذهبي 2022 برئاسة الدكتور يوسف عيدابي وعضوية كل من الدكتور حيدر وقيع الله وهيثم يحيى الخواجة نتيجتها، حيث فاز كتاب “بدر الليل” الصادر عن جوائز مسابقات أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي للكاتبة حليمة عيسى ورسوم حسن السعدي.
حيث انحصرت المنافسة بين هذا الكتاب وكتاب “فستان الشوكولاتة” الصادر عن دار العلم للملايين بلبنان.
كما نوهت اللجنة ببعض الكتب وهي “لم أكن أقصد” الصادر عن دار أصالة للنشر والتوزيع لبنان، و”هدية المولود” الصادر عن دار نشر أغاريد الطفولة مصر، وكتاب “عامر وسامر” الصادر عن دار الحدائق لبنان.
دار النشر “كلمات” تستضيف الكاتبة فاطمة شرف الدين
ضمن فعاليات اليوم العالمي للكتاب، تنظم دار النشر “كلمات” لكتب الاطفال فعاليات مميزة، حيث ستقوم الكاتبة فاطمة شرف الدين بقراءة مجموعة من القصص الشيقة للأطفال بأسلوب شائق وممتع، وذلك عصر يوم الاربعاء المقبل بجانب مركز الكتاب الواقع على ضفاف قناة القصباء.
كما تستضيف محلات فيرجين ميجا ستورز في مول الإمارات بدبي الكاتبة فاطمة شرف الدين، يوم بعد غد الثلاثاء من الساعة 4 إلى 6 مساءً. وتهدف هذه الفعالية إلى حث الأطفال وتشجيعهم على القراءة المفيدة والمسلية في آن واحد، كما أنها تعمل على صقل مخيلة الاطفال للتجاوب مع أجواء القصة والتفاعل مع الكاتبة، حيث تتميز قصص الكاتبة بأسلوبها المميز ولغتها السلسة التي تحبب الاطفال في القراءة.
ووجهت دار النشر “كلمات” الدعوة لجميع العائلات لاصطحاب أطفالهم الى هذه الفعالية الفريدة من نوعها، حيث ستصاحب الفعالية العديد من الانشطة المعدة خصيصاً للاطفال مثل الرسم على الوجوه، كما سيتم توزيع الحلوى والبالونات على جميع الاطفال في قناة القصباء، مما سيشكل يوما عائليا مثاليا للجميع.
"ركن الألعاب القرائية" منارة لإحياء التراث الثقافي المحلي
الشارقة – “الخليج”:
على الأنعام التراثية الإماراتية القديمة يتراقص عشرات الأطفال في ورش الألعاب القرائية التي تعرض خلال مهرجان الشارقة القرائي الثاني، بهدف تذكير الاطفال والطلبة الذين يزورون المعرض بتراثهم وثقافتهم العربية الأصيلة، من خلال احيائها أمامهم وممارستها بنفس الطريقة التي كان يمارسها فيها أجدادهم.
ولعل أبرز هذه الورش في هذا المعرض، ورشة الألعاب التراثية الخاصة التي ينفذها اطفال كلبا، إذ يقوم الأطفال بممارسة اللعب بعد قراءة تفاصيل كل لعبة مع توفير الادوات الخاصة بممارستها.
وتقول المنشطة ليلى حسن بن حليفة، المشرفة على تنفيذ هذه الألعاب إن الهدف من هذه الورش هو ربط الطلبة بتراثهم القديم وتعريفهم به بشكل عملي، خصوصا في ظل الازدحام الذي نشهده حاليا في الالعاب الإلكترونية الحديثة البعيدة عن تراثنا.
وتشير موزة آل كرم منسق عام المهرجان ورئيس لجنة الفعاليات الى أن الاقبال كان كبيرا على المعرض بشكل عام وعلى الورش بشكل خاص وسجل في الأيام الأولى منه قدوم أكثر من 75 مدرسة للاطلاع على هذه الورش، وعلى معرض القصص والكتب، والندوات والصالونات وغيرها.
وأضافت ان المعرض أيضا يحاول الوصول إلى القرى النائية التي لا تستطيع الوصول إلى مدينة الشارقة.
محاضرة حول مكانة القصة في عالم الطفل
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الثاني الذي تنظمه مراكز الأطفال والفتيات في الفترة من5 إلى 13 مارس/ آذار 2022 تحت شعار “تعالوا نقرأ” بمقر اكسبو الشارقة، وفي يومه الثالث قدمت الكاتبة وفاء الطجل يوم الجمعة الماضي محاضرة بعنوان “مكانة القصة في عالم الطفل” استهدفت فيها الأطفال وأولياء الأمور، أدارت الجلسة د. زكية الصراف.
اعتمدت الطجل التي حضرت من المملكة السعودية خصيصا للمشاركة في هدا الحدث على أسلوب الحوار والمشاركة الفعالة مع الحضور من الكبار والصغار.
ووجهت وفاء الطجل فيما بعد ورشتها إلى الحضور من الكبار مؤكدة على حب القصة ومدى تأثيرها في الطفل بل والكبير أيضا فالقصة هي مصدر للعظات والعبر كما جاءت في القرآن الكريم ومن ناحية أخرى تلبي احتياجات الطفل ولابد من مراعاة السلاسة في السرد والحنكة في الأحداث ولذا وجهت دعوتها لتعلم فن السرد لنرتقي بعقل الطفل ونسمو بأخلاقه.
وكانت مداخلاتها مع أولياء الأمور عن أسباب حب الطفل للقصة والتي وضحت من خلالها انه يتقمصها ويعتبرها جزءا من عالمه ويتوحد مع شخصياتها ويجد فيها حرية الاختيار ويشعر من خلالها بخصوصية والأهم هو المتعة التي يحظى بها.
حضر الورشة إحسان السويدي المدير العام لمراكز الأطفال والفتيات وموزة آل كرم مديرة المراكز وحشد من أولياء الأمور والإعلاميين وضيوف المهرجان وكان من أبرزهم الكاتب رؤوف كرآي وأمير الكتابة للأطفال د. عبدالتواب يوسف الذي أبدى من خلال مداخلته إعجابه بالورشة وأسلوب المحاضرة في السرد والتعامل مع الأطفال مع تأكيده على أهمية حاسة السمع لدى الطفل فهي تسبق النظر وعليه فلابد من أن نقرا لأطفالنا مشيرا إلى أن القصص تساعد في تغيير السلوكيات فها هي شهرزاد التي ابتدعها العرب في ألف ليلة وليلة تحول بقصصها القاتل إلى إنسان مروض.
باحثة تدعو إلى استحداث شخصيات كرتونية عربية
الشارقة – بلال غيث:
دعت مريم النعيمي الباحثة والكاتبة في أدب الأطفال والتنمية البشرية، أمس، إلى استحداث شخصيات كرتونية عربية وإسلامية وإدخالها إلى كتب وبرامج الاطفال، بدلا من الشخصيات الكرتونية الغربية التي يجري تداولها حاليا.
وأضافت في محاضرة ألقتها في مهرجان الشارقة القرائي الثاني بمعرض أكسبو الشارقة، تحت عنوان: “قصص الاطفال في الميزان”، أن الشخصيات الكرتونية الغربية التي تقدم لأطفالنا تتنافى مع العادات العربية والوطنية الإماراتية، فالشخصيات الغربية تخدش الحياء العربي، ولا تمت لصلة بقيمنا الإسلامية والعربية بل تعمل على إضعافها والتأكيد على القيم الغربية التي يرفضها مجتمعنا.
واعتبرت في المحاضرة التي استهدفت أولياء الأمور، أن نوعية المحتوى في أدب الاطفال من القصص الموجودة في العالم العربي مرعبة.
وأضافت ان ادب الاطفال يحتوي على مبالغة في استخدام ألفاظ العنف والتي هي في الغالب ألفاظ سطحية ولا تحمل دلالات عميقة، ولا ترتبط بأهداف بناء الشخصية الإيجابية المستقلة.
وأشارت الى أن الكتب الغربية لا تنفع لتقديم نموذج ثقافي متكامل عن ثقافتنا ومنظومتنا الفكرية، لذلك نحن بحاجة إلى تلك القصص المتضمنة لموضوعات في السيرة النبوية أو لقصص القرآن الكريم، باعتبارها تكون القيمة الكاملة لمحتوى الموضوع، أما المعالجة وطريقة الطرح ففي الغالب تكون بسيطة ولا تنحو منحى التحليل والطرح الشامل العميق.