داء القطط هو مرض يصيب المرأة في سن الحمل والإنجاب، وبالرغم أنه مرض غير خطير إن أصاب الإنسان البالغ صحيح المناعة إلا انه يكون خطرا جدا إذا أصاب المرأة في فترة حملها أو خلال أشهر قبل الحمل، أو إن كان المصاب البالغ ضعيف المناعة.
وداء القطط هو مرض يصيب المرأة عن طريق طفيلي يدعى (توكسوبلازماجوندي)،toxoplasmosis gondi واغلب الإصابات التي تحصل عند الجنس البشري تكون نتيجة عدوى من القطط التي تتغذى على القوارض والطيور، حيث إن القطط التي تربى في البيوت قليلا ما تنقل هذا المرض.
طريقة الإصابة بهذا المرض إما بتلوث الخضراوات والفواكه ببراز القطط المشبعة ببيض الطفيلي أو بتناول لحم الخراف والأبقار غير المطبوخة بالشكل السليم حيث إن هذه الخراف والأبقار تكون حاملة لهذا الطفيلي في لحومها.
ويمكن انتقال المرض كذلك بالبيض بعد تلوثه بالطفيلي، كما يمكن انتقال المرض بعد ملامسة يديك لفمك أو انفك أو عينيك بعد تقطيع لحوم نية أو غسل فواكه أو خضراوات، كذلك يمكن انتقال داء القطط بعد شرب حليب ملوث غير مبستر بالطفيلي أو عن طريق شرب ماء ملوث بهذا الطفيلي.
إن ما يقارب من 30-40% من النساء اللواتي هن في سن الحمل والإنجاب مصابات بهذا المرض وعندهن مضادات في داخل أجسامهن لهذا الطفيلي، أي إنهن محصنات ضد الإصابة مرة ثانية بهذا المرض ولكن لا توجد حصانة 100% حيث إن قسماً من النساء قد يكنّ مصابات بهذا المرض في السابق ويصبن به مرة ثانية أثناء فترة الحمل ولكن الغالبية العظمى ما يقارب 60-70 % غير مصابات وغير محصنات ضد الإصابة بهذا المرض لذلك فهن معرضات للإصابة به.
وعندما يصيب داء القطط الإنسان البالغ تكون أعراضه مشابهة لأعراض الأنفلونزا وقد لا تحتاج إلى علاج، وقد لا يعرف الشخص انه قد أصيب بمرض داء القطط، ولكن مرض داء القطط عندما يصيب الجنين داخل رحم أمه فإنه يسبب تشوهات خلقية. كما أن الأم المرضع إن أصيبت بهذا المرض خلال فترة الرضاعة يمكن أن تنقل العدوى إلى طفلها عن طريق الحليب. ولذلك فإن الوقاية من هذا المرض هو أفضل من علاجه .
داء القطط هو مرض يصيب جميع الحيوانات والإنسان، لكنه لا يتسبب بمرض خطير عند الإنسان الصحي البالغ، غير انه إن أصاب الجنين في رحم أمه فإنه يؤدي إلى تشوهات خلقية تصيب العين والدماغ خاصة إن أصاب داء القطط الأم الحامل في بداية حملها أو خلال بضعة أشهر قبل الحمل فانه قليلا ما تكون له القدرة على الانتقال عن طريق المشيمة وإصابة الجنين داخل رحم أمه، ولكن إن استطاع الانتقال وإصابة الجنين في الأشهر الأولى من الحمل فإنه يسبب تشوهات خلقية كبيرة مع احتمال كبير لحصول إسقاط عند الأم الحامل، ولكن إن أصاب الأم الحامل في الأشهر الأخيرة في الحمل فإنه سريعا ما تكون له القدرة على الانتقال عن طريق المشيمة إلى الجنين في داخل الرحم، ولكنه حتى إذا أصاب الجنين في هذه الحالة فإنه لا يصيبه بتشوهات خلقية لأن الجنين يكون قد تكون. لذلك فإن أفضل وسيلة للتخلص من عواقب هذا المرض هو الوقاية منه.
وطرق تجنب هذا المرض هي:
1- تناول لحوم محفوظة مجمدة تجميدا جيدا ثم طبخت لان هذا الطفيلي يقتل بالحرارة العالية والبرودة العالية.
2- تجنب تناول لحوم مجففة.
3- تجنب التلامس مع القطط أو مع براز القطط في البيوت والحدائق.
4- غسل اليدين جيدا بعد تقطيع اللحوم أو لبس قفازات عند القيام بتقطيع لحوم الخراف أو الأبقار.
5- غسل اليدين جيدا بعد غسل الفواكه والخضر أو لبس قفازات عند غسلها لان هذه الفواكه والخضر قد تكون ملوثة ببيض هذه الطفيليات.
6- طبخ اللحم طبخا جيدا (اللحوم يجب أن تطبخ إلى درجة 160 – 180 درجة حرارية فهرنهايتية).
7- غسل الفواكه والخضر جيدا قبل تناولها أو تقشيرها قبل تناولها.
8- عدم تناول البيض وهو نيئ وعدم شرب حليب غير مبستر.
9- لا تلمسي وجهك (انفك، فمك، عينك) أثناء إعداد الطعام.
10- اغسلي يديك جيدا بعد إعداد اللحوم.
11- اغسلي الكاونتر وخشبة تقطيع اللحوم جيدا بالماء الحار والصابون بعد الانتهاء من تقطيع اللحوم.
12- ابعد الحشرات الطائرة من الطعام.
13- احذري المياه الملوثة عندما تذهبين في نزهة أو مخيم.
14- عندما تعملين في الحديقة البسي قفازات واغسلي يديك بعد الانتهاء.
الموضوع منقول للامانة واحببت الافادة به
::108 :