التصنيفات
المعلمين والمعلمات

دروس تدعيم مواكبة المدارس لأساليب التعليم الحديثة

دروس تدعيم مواكبة المدارس لأساليب التعليم الحديثة

الإمارات اليوم

استغرقت رحلة جون هوارد مسافة طويلة خلال عبوره من ثلوج أونتاريو إلى صحراء العين ولكنها الرحلة التي بدأها التربوي المحنك جون هوارد بهدف تقديم خبرته في إدارة المدارس حيثما يحتاج العالم إليها. وقد قضى جون هوارد 14 عاما في وظيفة مدير مدرسة وأضعاف هذه الفترة في الجهاز التربوي مما منحه ثروة هائلة من الخبرة في مجال إدارة المدارس الحديثة . وقد ساد في دولة الإمارات اعتقاد ينظر إلى المدارس الحكومية على أنها مدارس قديمة وتقليدية خرجت من إطار الزمن المعاصر ولم تعد قادرة على مواكبة الحداثة التي تتمتع بها المناهج الدولية في المدارس الخاصة .

وقد جاء هوارد يرافقه 36 موجها إلى الإمارات في إطار دعم توجه وزارة التربية والتعليم لمناقشة أزمة التعليم في المدارس ولتقديم خبراتهم في هذا المجال في كافة المدارس بالدولة .وقد أشار هوارد إلى حالة التعليم في المدارس الحكومية على أنها " تعليم تقليدي" وبأن التركيز على أسلوب التعليم التقليدي والروتيني الذي يعتمد على التلقين والحفظ واستغراق الطلاب لوقت طويل في الاستماع لشرح المعلمين وكتابة الملاحظات هو مايجعل التعليم في أزمته الحالية.وأضاف" ان هذا الأسلوب الذي تتبعه مجموعة كبيرة من المعلمين يخلق جوا من السلبية بين الطلبة ويختلف الوضع في كندا حيث أنهم يركزون هناك على إستراتيجية الارشاد التي تشجع التعليم النشط . وقد تم تصميم الدروس بحيث يتفاعل الطلاب مع العملية التعليمية ويتشجعون على المناقشة والكتابة والتفكير بطريقة أكثر حيوية .

جون هوارد وابراهيم الجراح مع طلبة ثانوية خليفة بن زايد في مدينة العين

ان الهدف الرئيس من هذا البرنامج هو تشجيع المعلمين في الإمارات لتطوير استراتيجيات إرشادية تعزز التعليم الفعال" وقد عمل هوارد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في ثانوية خليفة بن زايد في منطقة الجيمي بالعين على إرشاد إبراهيم الجراح والذي يعمل في مديرا للمدرسة منذ خمسة أعوام حول الكيفية التي يمكن للمعلمين القيام بها لتطبيق مثل هذه الإستراتيجية في الفصل .

وقال الأستاذ الجراح وهو من إمارة الشارقة بأن مشكلة التعليم تكمن في الأساليب المطبقة فيه وهي نفس الأساليب التي كانت مطبقة منذ 25 عاما ، ولم تكن لدينا فرص للتطور كمعلمين بينما ظل النظام على حاله خلال هذه الأعوام الطويلة .وأضاف بأن وزارة التربية التعليم قد بدأت في استقدام المعلمين من أوروبا وأمريكا وكندا ممن يمتلكون خبرات أكبر في مجال التعليم .ويمكن لهؤلاء المعلمين المجيء إلى الإمارات وتفهم ثقافتنا وبيئتنا التعليمية ويمكننا القيام بعملية تغيير هذا الأسلوب في التعليم سويا .وكان هوارد والجراح قد شمرا عن ساعديهما ونزلا إلى ميدان العمل في الأسبوع الماضي وبدآ أول فصل تدريبي في قسم الرياضيات بالمدرسة .وحضر المعلمون في هذا القسم الورشة التدريبية التي قدمت لهم تقنيات المسائل الحديثة في الرياضيات بالإضافة إلى إشراكهم في التفكير الفعال واستثارة فضولهم للتجاوب مع الدرس.

وقال هوارد بأن الورشة كانت ناجحة جدا وجذبت المعلمين للتفاعل فيها بحيوية . وقد اظهر المعلمون اهتمامهم في تطوير أساليب وتقنيات التدريس لكن المشكلة التي كانوا يعانون منها في السابق هي عدم توفر هذه الأساليب الحديثة أمامهم . وتابع بأنهم سيعملون على إقامة الورش التدريبية أسبوعيا وهو ما يريد الدكتور فنسنت فرنادينو مدير مكتب السياسة والتخطيط في وزارة التربية والتعليم الاتحادية من المرشدين القيام به وتحقيقه .

د. فنسنت فرنادينو

وكان الدكتور فرنادينو قد أشار إلى الاستثمار الذي ترغب الوزارة في تحقيقه من خلال تطوير المعلمين مهنيا وعلى الأخص من خلال تطوير مدراء المدارس أنفسهم . وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت خلال 30 عاما الماضية بأن المدارس الفعالة والمؤثرة هي المدارس التي يديرها مدراء فعالون ومؤثرون . وهي حقيقة تداولتها العصور والحضارات بان القيادة الفعالة هي أكثر الأمور حساسية وأهمية في مدى إنجاح المدارس .

وقد تم من خلال برنامج المرشدين تعيين مرشدا غربيا لعدد 50 مدرسة من أصل 735 مدرسة حكومية عبر الإمارات لتقديم خبراتهم في أنظمة التعليم الحديثة .وهناك بعض المرشدين من أصل 37 يعملون في إرشاد مدراء مدرستين لكل منهم.

وقد تم تشجيع المدراء ذوو المناصب العالية من أمثال الجراح لتعزيز وتطوير مهاراتهم في المجالات الإدارية والميزانية واللغة الانجليزية والقيادة عبر دورات تدريبية في كليات التقنية العليا وجامعة زايد .

وأشار الدكتور فرنادينو أنه من خلال برنامج م رن يتضمن حصول المدراء على درجات وشهادات الماجستير فسوف نرى تحول المدراء ليصبحوا "المدراء المتميزين" وهو برنامج يجذب الكثيرين بشكل متزايد .

وأضاف بأن المشكلة في الماضي كانت تكمن بأن المعلمين يمكن أن يصبحوا مدراء للمدارس بناء على أدائهم الجيد لفترة طويلة من السنوات وهو ما يرشحهم للترقية إلى هذا المنصب .ولم يكن هناك برنامج واقعي أو تدريب يمرون عبره كي يتمكنوا من الوصول إلى هذا المنصب القيادي المؤثر –بينما في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فهناك خط مهني طويل يتطلب من الراغبين في تولي منصب الإدارة العبور خلاله للوصول إلى منصب مدير المدرسة .

ونسبة إلى الدكتور فرنادينو فان النقص في قيادات المدارس له تأثيره المدمر . وقال بان الأسر الإماراتية تتحول لإدراج أبنائها في المدارس الخاصة التي توجد فيها مناهج دراسية صارمة وتدريب مكثف على ممارسة اللغة الانجليزية بينما يعاني طلاب المدارس الحكومية من ضعف التأهيل للانخراط في الجامعات وفي قوى العمل مستقبلا .

وقال بأن الطلاب حينما يتخرجون من المدارس الثانوية يكون من المتوقع أنهم قد تخرجوا وهم مستعدين للانخراط في التعليم الجامعي ولكن في الإمارات فان الأغلبية العظمى من الطلاب يحتاجون للانخراط لمدة سنة أو سنتين إضافيتين في عام تأسيسي قبل التخصص للتدرب على اللغة الانجليزية ومواد أخرى غيرها

وهو ما يتسبب في ضياع الكثير من الموارد الاقتصادية التي تصرف على مثل هذا الأمر . انه يلتهم ميزانية التعليم ويؤخر تقديم الأجيال الجديدة للعمل لمدة سنتين . ولدينا الآن برنامج جديد اسمه "حلال المشاكل" وهو نظام يجري تغييرا من أعلى الرأس إلى أخمص القدم . إن الاقتصاد الحديث بحاجة إلى طلاب ممن يمتلكون القدرة على التفكير النقدي والتعلم الفعال والقادرين على حل المشاكل –أناس قادرون على استيعاب المعلومات وهضمها والخروج بالتالي بحلول جديدة للمشكلات .

الطالبة الهام المعيني -23 سنة واحدة من الطالبات اللواتي تأثرن بالتعليم في المدارس الحكومية – بدأت في تعلم اللغة الانجليزية في سن التاسعة وهي الآن مجبرة على دراسة اللغة الانجليزية لمدة عام كامل قبل التخصص في الجامعة . وقد أكملت الهام دراستها في مدرسة واسط الثانوية في إمارة الشارقة .

تقول الهام " أردت دراسة تكنولوجيا المعلومات في كليات الشارقة وهي جزء من كليات التقنية العليا . وكان هناك طالبات يأتين للكلية من المدارس الخاصة ويلتحقون مباشرة في الكلية بدون الحاجة للدخول في السنة التأسيسية التي أجبر على حضورها الآن .إنهم ينخرطون مباشرة في البرامج التي يرغبون بها . وتستطيع الهام المعيني الآن ممارسة التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة وقد حصلت على وظيفة في طيران الإمارات لكنها تشير إلى أسلوب التعليم التقليدي الذي انتهت صلاحيته في المدارس الحكومية وهو الذي جعلها تتأخر في التعلم بينما كان طلاب العائلات الثرية المتخرجون من المدارس الخاصة يتقدمون وينجحون بشكل أسرع منها بكثير .

وبناء على ما صرحت به بعض القيادات التربوية فان التغييرات سوف يطال مدرسة المعيني وعلى بقية المدارس الحكومية .وقد تم اختيار 50 مدرسة حكومية في المرحلة الأولى من البرنامج –وهي التي يطلق عليها اسم مدارس الغد –والتي خضعت لتغيير هيكلي شامل وتم تزويدها بمعدات وأجهزة حواسيب جديدة .وقد تمت مطابقة المصادر مع أساليب التعليم الحديثة ، من خلال تعليم بعض الطلبة مواد الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية وهو برنامج تعليمي مكثف لدعم تجهيز الطلبة من هذه المرحلة للانخراط في الجامعة بدون تأخير .

وسوف يتم تطبيق مبادرات مدراس الغد الناجحة على بقية المدارس ال685 الحكومية بحيث يتم تطوير 24.000 معلم وتحسين نوعية تعليم 240.000 طالب في المدارس الحكومية وهو ما أشار إليه الدكتور فرنادينو وتابع بان الخبراء الأجانب وبرنامج المرشدين قد بدأ حاليا في تغيير مدارس الغد التي تم اختيارها وسوف يتم تحريكهم في بقية المدارس بحيث يتم إدراج كل مدير مدرسة في الإمارات ضمن خبرة تعليم أجنبية .وقال أننا نحاول أن نجعل من كل مدير مدرسة المدير المتميز .

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أطلق إستراتيجية الدولة في ابريل وطالب بأن يحقق التعليم انجازه خلال ثلاث سنوات لإنهاء حاجة الطلاب للانخراط في دورات تدريبية قبل دخولهم إلى الجامعات . وقال الدكتور فرنادينو بأنه يمكن تحقيق هذا الهدف والقيام بتحسينات جوهرية إضافية فيما بعد لكنه أضاف بأن ميزانية التعليم المرصودة حاليا والبالغة 4.9 بليون درهم لا تحقق التغيير المنشود . وقال بأننا نتمنى أن تصبح المدارس الحكومية في كل جزئية من جزئياتها مثل أية مدرسة خاصة في الإمارات .وأضاف: نحن مدركون تماما لحقيقة أن الأهالي ممن يملكون المال الكافي يمكنهم إرسال أبنائهم للتعلم في المدارس الخاصة . ونحن نخطط لتغيير هذه النزعة لدى الأسر في الإمارات . وشرح هوارد ،مرشد المدير في مدينة العين أهداف الوزارة قائلا بأنها أهداف طموحة جدا لكنها تعمل على إخراجها وتنفيذها بشكل واقعي. وقد وضع هوارد لنفسه أهداف يطمح لتحقيقها في مدرسة خليفة بن زايد بأسرع ما يمكن في نهاية العام الدراسي .

وقال :" أود رؤية المدراء وهم يتطورون إلى دور القيادي الإرشادي للمدرسة وبأن تتطور بقية الهيئة التدريسية وتشاركه في تطوير المدرسة والارتقاء بها وفي تطوير أنفسهم بإتباع الأساليب التعليمية الحديثة . وأضاف الدكتور فرنادينو" بودي رؤية المدير والمعلمين وهو يتحولون إلى بيئة تعليم محترفة بحد ذاتها –وهو ما سيؤدي بدوره إلى نجاح هائل في تعليم الطلبة وتميزهم مستقبلا

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

بحوث عن الرعايه الاجتماعيه بالمدارس

السلام عليكم و رحمه الله و بركآته ..

::

//

::

آريد خطه و برنآمج عن ظآهره في المدرسه .. و بحوث للرعايه الاجتماعيه في المدرسه..

التصنيفات
التربية الخاصة

ندوة حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس

ندوة حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس

أقام مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جامعة زايد في ابوظبي ندوة علمية وتربوية حول أسس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية حيث أكدت على أن دمج هذه الفئات في الفصول العادية له أهمية كبيرة في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية والأكاديمية.

وشارك في الندوة من جامعة زايد د.كيث برادشو ود.ليلى تيتانت إضافة إلى جين باركر الاختصاصية النفسية في مركز المستقبل، وافتتح الدكتور موفق مصطفى مدير المركز الندوة بالتركيز على أهمية الدمج وضرورة بذل كافة الجهود لنشر الوعي حول هذه الفئات وحقها في العيش والاندماج في المجتمع وأن لديهم طاقات وإبداعات كبيرة يجب استثمارها مشيرا إلى الفعاليات والمحاضرات التي أقامها المركز من قبل والتي اهتمت بمختلف فئات الدمج من الاضطرابات والإعاقات.

وتحدث المحاضرون عن أسس وكيفية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة والنتائج المترتبة على ذلك وتم عرض شريط فيديو عن التجربة الأميركية في الدمج والأساليب والأهداف الموضوعة لهم لتحقيق ذلك في المدارس العادية، وذكرت الدكتورة ليلى تيتانت أن عملية الدمج المعتمدة تتم بتقييم الطفل ثم تصنيف نوع الإعاقة لديه لأن هناك إعاقات يتم دمجها مباشرة في المدارس العادية مثل الإعاقات السمعية والبصرية والشلل النصفي والتوحد البسيط وغيرهم، أما بقية الحالات يتم متابعتها وتأهيلها في مراكز خاصة والتي تعمل على رفع مستوى المهارات لديهم لتمكنهم من الاعتماد على الذات بشكل أفضل.

وتطرق الدكتور برادشو إلى أهمية وجود مدرسين ومعلمين من التربية الخاصة والاختصاصيين في المدارس العادية في رفع المستوى التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا ضرورة تدريبهم ومتابعة خططهم في الفصول الدراسية.

وأشار إلى ضرورة دمجهم في الفصول العادية مع الطلبة الأسوياء لأن لذلك أهمية كبيرة في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية وتقدمهم أكاديميا، كما عرضت الاختصاصية النفسية جين باركر ورقة عمل عن أهمية دور مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في تدريب وعلاج الأطفال وتحسين مستواهم بالتعاون مع أولياء الأمور وفي نشر الوعي حول الدمج وتطرقت إلى بيان مفهوم الدمج بنوعيه الجزئي وهو دمج محدد في اكتساب مهارة التواصل ، والكلي هو عندما يكون الطالب جاهزا.

أبوظبي ـ البيان

الله يوفقهم .. تسلمين عزيزتي على التغطية