3 آلاف درهم مكافأة المدير وألفان للمعلم في المدارس النموذجية
لجنتان لتنفيذ مبادرة نمذجة المدارس في الشارقة آخر تحديث:الثلاثاء ,10/09/2013
الشارقة – أمين الجمال:
1/1
أفاد الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، أنه تم تشكيل لجنتين، ضمتا في عضويتهما ممثلين من الوزارة ومجلس الشارقة للتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية، لمتابعة تنفيذ مبادرة نمذجة المدارس، إحداهما لوضع الاستراتيجيات العامة يترأسها حميد القطامي وزير التربية والتعليم، والأخرى تنفيذية يترأسها علي ميحد السويدي وكيل الوزارة فيما بلغت المكافآت 3 آلاف درهم للمدير وألفي درهم للمعلم عن حصص المناشط في المدارس النموذجية .
جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه مجلس الشارقة للتعليم بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، أمس، لتعريف 40 مديراً ومديرة مدرسة (ح2) بمشروع نمذجة المدارس، تنفيذاً للمرحلة الثانية من مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتعميم تجربة المدارس النموذجية على جميع مدارس الإمارة .
وحضر اللقاء الذي تم تنظيمه في قصر الثقافة إلى جانب الدكتور عبدالله السويجي، كل من سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، ومحمد الخميري مدير إدارة المدارس المتخصصة في وزارة التربية والتعليم، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، وفتحية زيد نائب مدير المنطقة التعليمية للعمليات التربوية، وعلي الحوسني مدير إدارة المدارس النموذجية في مجلس الشارقة للتعليم .
وثمن السويجي في مستهل حديثه مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تخص الميدان التربوي، والتي من شأنها أن تخلق بيئة تربوية متميزة، من خلال تغيير في المنظومة التربوية في الإمارة بالتركيز على الطالب والمعلم، على أن يتعاون الجميع في سبيل إخراج جيل جديد من المواطنين المسلحين بالعلم لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والقادرين على مواكبة التطورات المتلاحقة في العلم والمعرفة، وفي نفس الوقت يستطيع المحافظة على قيمه وعاداته وتقاليده المنبثقة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنتين من المجلس والمنطقة والوزارة وحكومة الشارقة لتنفيذ وإنجاح مبادرات الحاكم .
وطالب الميدان التربوي بضرورة أن يعطي تجربة نمذجة المدارس الوقت الكافي لتقييمها، حيث إنها تجربة بدأت منذ عام في الحلقة الأولى من التعليمي منذ عام واحد فقط، وبدأت في عدد من المدارس منذ 14 عاماً، وبناء على نتائجها الباهرة والجيدة تم تعميمها بمبادرة من الحاكم على جميع مدارس الإمارة .
وذكر سعيد مصبح الكعبي أن منطقة الشارقة التعليمية، تتعاون بشكل كبير مع مجلس الشارقة للتعليم من أجل تنفيذ مبادرة نمذجة المدارس، وأنها تسخر كل الإمكانات اللازمة من أجل خلق بيئة تعليمية مبدعة وجاذبة للطالب، منوهاً بأن المدارس النموذجية من خلال ما تقدمه من حصص للمناشط تثري معارف الطالب وتفجر طاقاته الإبداعية، مضيفاً: أتمنى أن تكون حصة المناشط عبارة عن عصف ذهني للطالب لإخراج ما لديه من إبداعات، إضافة إلى ما يكتسبه من مهارات قيادية يغرسها فيه معلمه .
وتناولت عائشة سيف في حديثها تاريخ مبادرة المدارس النموذجية، منذ 14 عاماً، حيث بدأت بعدد قليل من المدارس، وما أفرزته من نتائج رائعة، ثم تعميمها خلال خطة زمنية على جميع مدارس إمارة الشارقة، خلال 3 سنوات، حيث تم إدخال جميع مدارس الحلقة الأولى ضمن مشروع نمذجة المدارس العام الدراسي الماضي، كما تم تعميم التجربة على مدارس الحلقة الثانية وعددها 40 مدرسة، والعام الدراسي المقبل سيتم إدخال مدارس الحلقة الثالثة في المشروع .
وأفادت بأن ما تتميز به المدارس النموذجية عن المدارس الأخرى يكمن في خلق بيئة تعليمية جاذبة من خلال حصص المناشط التي يقصد بها في المقام الأول إتاحة الفرصة للطالب للتعبير عن أفكاره، عن طريق التدريب العملي للأنشطة المختلفة، وغير المقررة في المناهج، حيث يستطيع الطالب طرح النشاط الذي يحب أن يقوم به خلال هذه الحصة، مؤكدة أنه من غير المسموح استبدال الأنشطة اللاصفية بتدريس أو استكمال المناهج الدراسية خلال حصص المناشط، فما ينفق على المشروع عشرات الملايين من الدراهم، من مكافآت للمديرين (3 آلاف درهم لكل مدير) والمعلمين (ألفا درهم لكل معلم)، وميزانية لحصص المناشط، وتصل الأخيرة إلى ما بين 40 ألفاً إلى 50 ألف درهم في العام الدراسي .
في رده على سؤال من الحضور حول ضيق الوقت للتعرف إلى مشروع النمذجة، قال علي الحوسني إن كل تجربة جديدة تحتاج إلى وقت للتعرف عليها، حتى يتم تطبيقها بشكل جيد، وهذا التعرف لا يأتي إلا من خلال التطبيق والعمل، ومن ثم فلا داع لتأجيل التطبيق شهراً أو شهرين أوأكثر من ذلك، مشيراً إلى وجود متابعة مستمرة ودورية من المجلس والمنطقة للمدارس للإجابة عن استفسارات جميع المعلمين ومديري المدارس حول ما يقابلهم من مشكلات في تطبيق المشروع، مشيراً إلى أن المجلس أعد كتيب “دليل المناشط للمدارس النموذجية” لتعريف المعلمين والمديرين بالطرق الصحيحة لطرح أنشطة لا صفية مبدعة للطلاب، وإتاحة المجال أمامهم للتفكير وطرح المبادرات الجادة .