أستاذنا الفاضل ولك الأجر
ومشكور
لأنه موضوع هام
موفقين ان شاء الله
موفقين ان شاء الله
للأخوات والإخوة الذين طلبوا توزيع المنهاج الجديد للتربية الإسلامية، فإنكم ستجدونه على هذا الرابط:
http://www.4shared.com/document/I7YI…urriculum.html |
*لما رأوه من حسن معاملة المسلمين.
*قاموا بدراسة العلوم الإسلامية وظهر منهم علماء.
ًص 52
يزيد بن المهلب(القائد)
.
كشغر وطشقند وخوارزم وبلاد ما وراء النهر(المناطق التي فتحها قتيبة) مكران والديبل والملتان(محمد)
الجبهة الفارسية
مقال تفصيلي :الفتح الإسلامي لفارس
كان الفرس يسيطرون على مناطق واسعة تبدأ من بادية الشام في الغرب، وشمال جزيرة العرب من الجنوب، وتتوسع منطقتهم في الغرب وتتناقص حسب انتصارهم على الروم، أو هزيمتهم أمامهم، فتارة يتوسعون وقد وصلوا إلى سواحل البوسفور ثم ارتدوا حتى حدود الفرات، وكان عدد من القبائل العربية تقيم في المناطق التي يسيطر عليها الفرس سواء في منطقة السواد أم على ضفاف الفرات والجزيرة، ومن هذه القبائل تغلب وبكر وشيبان وربيعة وطيء، وبعضها كانت مُتنصرّة في أغلبها كتغلب، وكانت طيء تعلو ويقيم رئيسها في بلدة الحيرة على مقربة من الفرات، ويعمل للفرس على توطيد سلطانهم في تلك الأنحاء، وكان من بني شيبان فارس مقدام قد دخل في الإِسلام هو المثنى بن حارثة الشيباني، وقد طلب من أبي بكر بعد أن انتهى من حروب المرتدين في البحرين أن يؤمره على قومه وعلى من دان بالإِسلام في تلك الجهات ليجاهد الفرس، ويقاتل أعداء الله، فأمره أبو بكر فصار يناوش الفرس، وينتصر عليهم وقعة بعد وقعة إلا أنه في عدد قليل من المجاهدين، والفرس كثير، ومعهم عدد كبير من العرب المُتنصّرة، والقوة ستتناقص مع الأيام أمام الكثرة فكان لا بدّ من إرسال المدد للمثنى. وانتهى خالد من حرب اليمامة، فجاءه الامر من أبي بكر بالتوجه إلى العراق ليدعم المثنى بن حارثة الشيباني وليكن دخوله من الجنوب على حين يدخلها عياض بن غنم من جهة الشمال، وليكن لقاؤهما في الحيرة ومن سبق إليها كانت له الامرة على صاحبه. وكان ذلك في مطلع العام الثاني عشر للهجرة. وأمد خالداً بالقعقاع بن عمرو التميمي، وأنجد عياض بن غنم بعبد ابن عوف الحميري.
سار خالد بن الوليد مباشرة باتجاه الحيرة، والتقى في طريقه ببعض القريات (ألّيس) وما جاورها فصالح صاحبها (بَصْبَري بن صلوبا)، ثم اتجه نحو الحيرة، وكان عليها من قبل الفرس هانئ بن قبيصة الطائي، فقال له خالد : إن أدعوكم إلى الله وإلى عبادته، وإلى الإِسلام، فإن قبلتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فالجزية، وإن أبيتم فقد جئناكم بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم شرب الخمر. فقالوا : لا حاجة لنا في حربك، فصالحهم على تسعين ومئة ألف درهم. وكان المثنى بن حارثة الشيباني يقاتل تارة في جهات كسكر وأخرى في جهات الفرات الأسفل، يقاتل الهرمزان في تلك البقاع، فاستدعى خالد المثنى ونزلوا إلى جهات الأُبُلّة لتجميع قوات المسلمين، وكانوا في ثمانية عشر ألفاً، وقد سار المثنى قبل خالد بيومين، وسار عدي بن حاتم وعاصم بن عمر التميمي بعد المثنى بيوم، وأعطاهم خالد موعداً في الحفير. وقد التقوا بهرمز في أرض الأُبُلّة، وكانت المعركة وأراد هرمز أن يغدر بخالد إلا أن القعقاع بن عمرو قتل هرمز، والتحم مع حماته الذين أرادوا أن يغدروا بخالد، وركب المسلمون أكتاف أعدائهم حتى غشاهم الليل، وكان الفرس قد ربطوا أنفسهم بالسلاسل لذلك سميت هذه المعركة ذات السلاسل… وأرسل خالد بن الوليد المثنى بن حارثة في أثر القوم، وبعث معقل بن مُقرّن إلى الأَبلّة ليجمع المال والسبي، وسار المثنى حتى بلغ نهر المرأة، فحاصرها في الحصن الذي كانت فيه وكان على مقدمته أخوه المعنّى، فصالحت المرأة المثنى، وتزوجها المعنّى، أما المثنى فقد استنزل الرجال من الحصون، وقتل مقاتلتهم، وأقر الفلاحين الذين لم ينهضوا للقتال مع الفرس.
كان أردشير قد أمر بجيش كبير بقيادة (قارن بن قريانس) فلما وصل إلى المذار(على ضفة نهر دجلة اليسرى تقع شمال القربة ب 37 كلم، بين البصرة وواسط، وهي قصبة ميسان) وصل إليه خبر هزيمة هرمز ومقتله، فتجمع هناك، فسار إليه خالد، ونشبت معركة قتل فيها معقل بن الاعشى القائد الفارسي (قارن)، وقتل عاصم بن عمرو خصمه (الانوشجان) وقتل عدي بن حاتم عَوه (قُباذ) وقتل يومذاك من الفرس عدد كبير وصل إلى ثلاثين ألف مقاتل. وبعدها وزع خالد الغنائم وقسّم الفيء.
وتجمع الفرس ثانية في (الولجة) مع ما جاءهم من مدد قوامه جيشان الأول بقيادة (الأندرزعر) والثاني بإمرة (بهمن جاذويه) فسار إليهم خالد، وقد خلّف سويد بن مقرن في الحفير، وقد هزمت الفرس هزيمة منكرة أيضاً في هذه الجولة.
وتأثر نصارى العرب من هذه الانتصارات فكاتبوا الفرس وتجمّعوا في ألّيس، فأسرع إليهم خالد وانتصر عليهم انتصاراً مبيناً وقتل منهم ما يقرب من سبعين ألفاً، ثم اتجه نحو الحيرة ثانية.
ولما انتهى خالد من الحيرة ولّى عليها القعقاع بن عمرو، وخرج يريد دعم عياض بن غنم الذي كلف بشمال العراق، فنزل خالد إلى الفلّوجة ومنها إلى كربلاء فولى عليها عاصم بن عمرو، وكان على مقدمته الأقرع بن حابس، أما المثنى فكان يناوش الفرس على شواطئ دجلة. وسار خالد إلى الأنبار ففتحها ثم استخلف عليها الزبرقان بن بدر، وقصد عين التمر، فهزم جموع أهلها الذين هم من العرب المُتنصّرة والعجم، ثم حصرها فنزلوا على حكمه، فقتل من قتل منهم وأسر وسبى. واستخلف على عين التمر عويم بن الكاهل، وسار باتجاه عياض بن غنم الذي علم أنه لا يزال في دومة الجندل(وهي في شمال جزيرة العرب، ومكانها اليوم مدينة الجوف) وقد كتب إليه يستنجده، فكتب إليه خالد "من خالد إلى عياض إياك أريد".
ولما علم أهل دومة الجندل مسير خالد إليهم استنجدوا بالقبائل المُتنصّرة من العرب من كلب وغسان وتنوخ والضجاعم فأمدوهم. ولما اقترب خالد من دومة الجندل اختلف رئيساها وهما : أكيدر بن عبد الملك، والجودي بن ربيعة، فاعتزل الأكيدر، وهَزم الجودي ومن معه ومن جاءه من الدعم الذين لم يتسع لهم الحصن. وأقام خالد بدومة الجندل، وأرسل الأقرع بن حابس إلى الأنبار، وبعد مدة لحق خالد بالحيرة.وخرج خالد من الحيرة وولّى عليها عياض بن غنم، وكان على مقدمة خالد الأقرع بن حابس… ثم بعث وهو بالعين أبا ليلى بن فركي إلى الخنافس والقعقاع إلى حُصيد. فانتصر القعقاع في حصيد، وفر من بالخنافس إلى المصَيّخ إذا لم يجد أبو ليلى، بالخنافس كيدا. وسار خالد وأبو ليلى والقعقاع إلى المصيخ وكان قد اجتمع فيه من هرب من الخنافس والحصيد، وهناك انتصر المسلمون انتصاراً مبيناً. ثم ساروا إلى الثني (مكان بالجزيرة الفراتية يقع إلى الشرق من الرصافة في سوريا ه بنو تغلب) والزُّمَيْل(موقع إلى الشرق من الرصافة) فانتصروا على أعدائهم، ثم ساروا إلى الرضاب(موقع إلى الشرق من الرصافة، أو مكانها قبل أن يعمرها هشام بن عبد الملك)، وبها هلال بن عَقَة، وقد انفض عنه أصحابه عندما سمعوا بدنو خالد وجيشه، ثم ساروا إلى الفراض (موضع بين إلى الشرق من البو كمال على بعد 40 كيلاً منها، قريبة من الحدود بين سوريا والعراق اليوم) وهي على تخوم الشام والعراق والجزيرة وذلك في شهر رمضان، وتعاون الفرس والروم ضد المسلمين، والتقت الجموع على نهر الفرات فقتل من الفرس والروم والعرب المُتنصّرة أكثر من مئة ألف…
أقام خالد بن الوليد عشرة أيام بالفرائض، ثم اذن بالرجوع إلى الحيرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأمر عاصم بن عمرو أن يسير بالناس، وأظهر خالد أنه في الساقة، وسار مع عدة من أصحابه إلى مكة يؤدي الحج، ورجع من الحج، فوصل إلى الحيرة ولم تدخل الساقة البلدة بعد، ولم يدر الخليفة أبو بكر بما فعل خالد إلا بعد مدة، فعتب عليه، وصرفه عن العراق إلى الشام.
وصل كتاب أبي بكر إلى خالد وهو بالحيرة وفيه : أن سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك، فإنهم قد شجوا وأشجوا، وإياك أن تعود لمثل ما فعلت، فإنه لم يشْجِ الجموعَ من الناس بعون الله شجاك، ولم ينزع الشجى من الناس نزعك، فليهنئك أبا سليمان النية والخطوة، فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل، وإياك أن تدل بعمل، فإن الله له المن، وهو ولي الجزاء.
وجاء فيما كتب أبو بكر لخالد : أما بعد فدع العراق وخلّف فيه أهله الذين قدمت عليهم، وهم فيه، وامض مختفياً في أهل القوة من أصحابك الذين قدموا معك العراق من اليمامة وصحبوك في الطريق، وقدموا عليك من الحجاز، حتى تأتي الشام فتلقى أبا عبيدة ومن معه من المسلمين، فإذا التقيتم فأنت أمير الجماعة والسلام.
سار خالد من الحيرة في العراق، وقد استخلف المثنى به حارثة الشيباني على جند العراق، وسار هو إلى دمشق الشام إلى أبي عبيدة : أما بعد فإني أسأل الله لنا ولك الأمن يوم الخوف والعصمة في دار الدنيا من كل سوء، وقد أتاني كتاب خليفة رسول الله يأمرني بالمسير إلى الشام وبالقيام على جندها والتولي لأمرها، والله ما طلبت ذلك قط ولا أردته إذ وليته فأنت على حالك التي كنت عليها لا نعصيك ولا نخالفك ولا نقطع دونك أمراً، فأنت سيد المسلمين، لا ننكر فضلك، ولا نستغني عن رأيك تمم الله بنا وبك من إحسان ورحمنا وإياك من صلي النار والسلام عليك ورحمة الله.
سار خالد من الحيرة إلى دومة الجندل، وخرج منها من جهة وادي السرحان إلى الشمال.
إخواني المعلمين والمعلمات ، أرجو ممن يملك دليل المعلم لمنهاج التربية الإسلامية للصف العاشر ،أن يتحفنا به ، لأن الكتاب وقد وصل إلينا ولا نملك دليلا له ولا دفتر تحضير ولا نعرف طريقة وضع الدرجات
على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على بداية الدراسة
أخوكم : معلم تربية إسلامية
إِنَّ تزكيةَ النَّفسِ هي سِمةٌ أساسيةٌ بَارِزةٌ في بِناءِ شخصيةِ المعلم ونعني بها تنقيةُ الروحِ و السمو بِها عن كلِ ما من شأنه أنْ يشوبها أو يعكرَ صفوها ؛ و ذلكَ حفاظاً على كينونتها و سجِيَتَهَا التي جُبِلتْ عليها ..
و بالنظرِ لمفهوم التعليم ، فإننا ندركُ بأنه نقل معوماتٍ وخبراتٍ و عقائدَ و حقائقَ إلى محورِ العمليةِ التعليميةِ ؛ ليترجموها في سلوكهم و سَائرِ حياتهم إلى واقعٍ ملموسٍ ..
وَ أُورِدُ في ثنايا هذهِ الصفحاتِ بعضاً من خِصالِ المعلمِ والتي هي على سبيل العدّ ِلا على سبيل الحصرِ .
ــ فهم طبيعة النّفوس وسَبْرِ أَغْوارها ؛ ليتكمن المعلمُ من التعامل الإيجابي معها ، فَيتَسنّى لهُ الغِرَاسَ في أَرْضٍ خِصبةٍ .
ــ الفَراسةُ و الفِطنة ، فالدّارِسونَ ْ أَنْماطٌ مختلفةٌ و قدراتٌ و استعدادات و مُيولٌ شتَّى ، تختَلفُ من فردٍ لآخرَ .
ــ الإخلاصُ للهِ تعالى في النوايا و الهدف و التفكير و السلوكِ ، لا يقْصُدُ من ورائهِ غرضاً دنيوياً …
ــ القدوةُ الحسنةُ في الخُلقِ و التَّقْوى و التَّصرف ؛ لأنّ المعلم بِمثابةِ النِّبْراسِ الذي يُحْتَذى بِهِ .
ــ الحِنْكةُ و الأناةُ في حُسْنِ التّصرفِ و اتخاذِ القراراتِ الصائبةِ في المواقفِ التي تعترضُ مجرى الحياةِ .
ــ الاعتناءُ بالمظهرِ العامِ في الهيئةِ والملبسِ والسلوكِ ..
ــ الرِفْقُ والحُلمُ و الشّفقةُ و حُسْن المعاملة .
ــ التحلي بالكلمةِ الطيبةِ و التي هي مفتاح للقلوب و أسرٌ للنُّفوسِ .
ــ الحث على حسن الروابطِ والوشائجِ الطيبةِ بين الطلبةِ .
ــ بِناءُ جُسور منْ أَواصرَ الوِدِّ بينَ الطلبةِ بِمشاركتهم في أَفراحِهم و أتْرَاحهم ، فكم منْ لَفْتةٍ طيبةٍ غيرتْ مجرى النفوسِ و وطدتِ العلاقاتِ و أَسفرتْ عنْ نجَاحٍ بعدَ إخفاقٍ ..
ــ الرَّزانةُ في اخْتِيارِ الألفاظِ و انتقاء ما قلَّ و دَلَّ في المعاملةِ .
ــ العلمُ بِعلوم الشريعةِ والسنةِ و السَّير و سائرِ أُمورِ الدينِ ، فمعلم التربية الإسلاميةِ يُعدُّ بِمثابةِ المُفْتي للأمورِ و المسائلِ الشرعِيةِ و الذي يُحتمُ عليهِ أَنْ يكونَ عِنْدَ حُسنِ الظنِّ فهوَ الوِجْهةُ الشَّرْعيةُ لِطلابهِ و المحيطين بهِ ..
ــ سِعةُ الإطلاعِ و الإكثارُ منَ القِراءةِ في كُتبِ الأدبِ و الأخلاقِ و المعارفِ و الحِرْصُ على تحصيل ما هو جَديدٌ و مُفيدٌ فيُثْري عَقله و قلبهُ و مَدَارِكهُ ،فَي ُعَمقُ نظْرَتَهُ للأُمُورِ .
ــ التَّواضعُ و عدم التعصب للآراءِ والمذاهب ..
ــ البُعْدُ عن سَفاسِفُ الأمور و كل ما مِنْ شأنهِ أنْ يَقْدحَ في النَّزاهةِ .
ــ توطيدِ العلاقةِ بينِ زملاءِ المهنةِ و الهيئةِ المدرسيةِ و حسن التعامل مع أولياءِ الأمورِ ..
ــ الصَّبر : فلا شكَّ أَنَّ مهنةَ المعلم شاقةٌ ؛ لأن العلماءُ ورثةُ الأنبْياء و مهمتهم شاقةٌ في تحملِ أداء الأمانةِ وحملُ الرِّسالةِ و الذي يستدعي الصَّبْرَ الجلد على الجِسامِ ؛ لذا كان أَجْرُ الصبرِ عظيماً ، لقولهِ تعالى : ( إِنَّما يُوفى الصابرونَ أَجْرَهم بِغيرِ حِساب ) و قولهِ عليهِ الصّلاةُ و السَّلامُ : ( الصَّلاةُ نورٌ و الصَّدَقَةُ بُرهانٌ و الصَّبْرُ ضِياءٌ ) .
ــ الأمانةُ وهي خُلُقٌ عظيمٌ ، دعا إليهِ الإسْلامُ و رَغْبَ فيهِ و منَ الأمانةِ أَنْ يكونَ المعلم أَميناً في علمهِ و عملهِ ، فَيُعِدُّ دُروسهُ إعداداً سليماً ، كذلكَ أَميناً في نقلِ ذخائِرَ المعلوماتِ و قولِ الحقِّ ، لقولهِ تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُركم أَنْ تُؤدُوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) .
ــ حبُّ المهنةِ و الولاءُ لها : و الذي ينبعُ مِنْ إيمانهِ بِرِسالتهِ التي يُؤدِيها لوجه الله تعالى فَيُخْلِصُ لها قولاً و عملاً .
و نَعني بِذلِكَ النّشاط الذي تُمارسهُ المؤسسات ا لتربويةِ المُنَاطِ بِها إعدادُ المعلمِ ، قبلَ الإنخراطِ في سِلكِ المهنةِ ، بتدريبهِ على إتقانِ مهاراتٍ و سلوكياتٍ عِدةٍ وصقلهِ ؛ ليكونَ قادِراً على مُمَارسِةِ هذهِ المهنةِ و إجادةِ التَّعاملِ مع فِطرة الطَّالبِ و تحملِ أَعباء المهنةِ ، فالمعلم هو قائدُ الموقفِ التعليمي و رُبانُ السفينةِ الذي يقودها لمرسى الأمانِ ..
تقوم على توثيقِ الصِّلةِ بينَ المرءِ وربهِ بالإيمانِ والتقوى و الصالحاتِ من النَّوايا و الأقوالِ الأفعالِ الطيبةِ و الذي بدورِهِ يَسْمو بالجانبِ الروحي مِمَّا يَحدو بهِ إلى المبادئ السَّاميةِ و الخِصالِ الحميدةِ ، و بذلكَ تتحققُ الغايةُ و الإربُ ، لقولهِ عليه الصلاة والسَّلام : ( إِنَّما بُعِثتُ لأُتَمِمَ مَكارِمَ الأخلاقِ ) .
مِمَّا لا شكَّ فيهِ أَنَّ طَرائقَ التدريسِ هِيَ إحدى ركائِز المنهجِ و لِذا نَجدُ القرآن ا لكريمِ قَدْ عُنِيَ بِطرائقِ التعليمِ المختلفةِ ، كضربِ المثلِ والقصصِ و الإشارةِ الضِّمنيةِ و القدوةِ و أسلوبِ الخِطاب المباشرِ و إعمالٍ للفِكرِ و إثارةٍ للقلبِ و استخلاصٍ للعبرِ و الترغيبِ والترهيبِ إلى غيرِ ها منَ الطرائقِ و الذي كان له بالِغُ الأثرِ في خُضوعِ قلوب العتاةِ الجبابرةِ و استمالةِ قلوب البسطاءِ مُخاطِباً الألبابَ و الأفئدةَ و الأرواحَ سامياً بالنَّفْسِ الإنسانِيةِ إلى معارجَ العلياءِ …
إنَّ ذلكَ الشَّخص الذي نَهجَ السبيلَ القويمَ و تَمسكَ بأُصولِ الشريعةِ من كِتابٍ و سنةٍ و تَأصلتْ روحه ِ بأهدابِ الفضيلة، لَهُوَ جَدِيرٌ بِأن يكونَ أَباً و مُرْشِداً و قُدوةً و مُربياً ، فتأصلتْ الوشائجُ بينهُ و بينَ المُتعلمينَ مِمَّا ينعَكِسُ إيجاباً على العمليةِ التعليميةِ و يُسْهِمُ في نَجاَحِها
إذا ما استشعر المرءُ عظمةُ الله تعالى و قدرتهِ بِقلبهِ وفكرهِ و روحهِ و سائرِ مداركهِ و حواسهِ ، فإنَّ فيضاً مِنَ الروحانيةِ يسري بينَ جوانحهِ ، فيغذيَ الفؤادَ و اللبَّ ، فتتَعَمقُ الصِّلةُ الدائِمةُ بينه وبينَ ربهِ جلَّ و علا ، فإذا ما رَنَا بِناظِرِهِ
في الآفاقِ و ملكوتهِ تعالى اكتنفهُ بديعُ خلقِ اللهِ ، فَرَسِخَ الإيمانُ بينَ جوانحهِ ، فيترجم الإيمانَ في واقعِ حياتهِ و بالتالي فإنَّ ما ينقلهُ مِنْ أَفكارٍ و معانٍ و كلماتٍ و إيحاءاتٍ و آراءٍ ،كلها تُنِمُّ عنْ وَرعٍ للهِ تعالى و أنَّ كلَّ ما في الكونِ آية ٌ تنطِقُ بِوحدانيةِ الله تعالى ..
يقصدُ بالإعداد الثقافي تزويد المعلم بحصيلةٍ معرفيةٍ شاملةٍ و عامةٍ عنِ الجوانبِ الأساسيةِ للنشاطاتِ البشريةِ و المعلومات الضروريةِ التي يتطلبها المَيْدان و تُسْهِمُ في إثراءِ المعلم والمتعلمِ ..
و يتضمنُ الإعدادُ الأكاديمي دراسة مجْمُوعة الموادِ التي سَيقُومُ المعلم بِتدريسها لطلابهِِ ، بالإضافةِ إلى ما يتلقاهُ
المعلم من الدوراتِ العلميةِ و العمليةِ و المؤتمراتِ و البحوث و الدِّراساتِ .
أَمَّا الإعدادُ التربوي فهو تزويد المعلم بِمهاراتٍ فنيةٍ و تعليميةٍ و بِأُصولِ مهنةِ التَّدريسِ ؛ حتى يكونَ مؤهلاً لِمزاولةِ
المهنةِ و تكونُ البرامِجُ المُعدةُ لِذلِكَ على أسَاسٍ عِلمي و موضوعي ، قَابلٍ للِقياسِ و التقويمِ .
وفي النهاية لك شكري وتقديري واحترامي ، وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.
امتحان نهاية الفصل الأول في التربية الإسلامية للصف الثامن المنهاج الجديد، من إعداد الأستاذ خالد العمصي رئيس قسم التربية الإسلامية في مدرسة فكتوريا الدولية
http://www.4shared.com/file/uhFfcmGX…_exam_-_8.html |
مفهوم الحضارة:
الحضارة هي الجهد الذي يُقدَّم لخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافة هي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها، وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى في العلوم التي تقوم على التجربة والملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها.. وقد سميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاك وسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاع ظروف البيئة للإنسان.
ولابد للإنسان من الثقافة والمدنية معًا؛ لكي يستقيم فكر الأفراد وسلوكياتهم، وتتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي على حساب التقدم في مجال القيم والأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدم الدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدم المادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى من شأنه، فقد جاء بحضارة سامية، تسهم في تيسير حياة الإنسان.
مفهوم الحضارة الإسلامية:
الحضارة الإسلامية هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشرى من قيم ومبادئ، وقواعد ترفع من شأنه، وتمكنه من التقدم في الجانب المادي وتيسِّر الحياة للإنسان.
أهمية الحضارة الإسلامية:
الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وإذا صلح صلح المجتمع كله، وأصبح قادرًا على أن يحمل مشعل الحضارة، ويبلغها للعالمين، ومن أجل ذلك جاء الإسلام بتعاليم ومبادئ تُصْلِح هذا الفرد، وتجعل حياته هادئة مستقرة، وأعطاه من المبادئ ما يصلح كيانه وروحه وعقله وجسده.
وبعد إصلاح الفرد يتوجه الإسلام بالخطاب إلى المجتمع الذي يتكون من الأفراد، ويحثهم على الترابط والتعاون والبر والتقوى، وعلى كل خير؛ لتعمير هذه الأرض، واستخراج ما بها من خيرات، وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، وقد كان آباؤنا على قدر المسئولية، فحملوا هذه الحضارة، وانطلقوا بها يعلِّمون العالم كله ويوجهونه.
أنواع الحضارة الإسلامية:
وللحضارة الإسلامية، ثلاثة أنواع:
1- حضارة التاريخ (حضارة الدول):
وهي الحضارة التي قدمتها دولة من الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسان وخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغى أن نتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذه الحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة، والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته من إنجازات في هذا الميدان.
2-الحضارة الإسلامية الأصيلة:
وهي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشمل ما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء، والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.
3- الحضارة المقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمين للبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوها بالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربى يقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونان والرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتها في أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.
وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها من الصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها من الحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدة الإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيل رضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هو الحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفراد والمجتمع الإنساني كله.
أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسب لها لا عليها، إذ تعنى تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكن وضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارة الإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليه الآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضارات الأخرى.
خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها
خصائص الحضارة الإسلامية للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد} [الإخلاص: 1-4].
فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائر حول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
[التوبة: 30-31].
وقطع القرآن الطريق بالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء: 21-22].
2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلبات الإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليست جامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمور حياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهي حضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بما يحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]. وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11].
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة) [البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه]. وقال (: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه].
وهناك أشياء من العلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمور الأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعل المسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة من الأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعض علوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديث وغيرهما.
الخاتمة:
إن حضارتنا الإسلامية تراث مثالي، وواقع تعيشه الأمة الإسلامية بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهي بهذا المنهج والأسلوب توجد بين المسلمين في جميع أنحاء الدنيا، أمماً كانوا أم أقليات أم أفراد مهاجرين في أوطان غير أوطانهم، لأنها تتسم بخصوصيات وقيم مشتركة مميزة تبرز في الأعراف والعادات والتقاليد، وهذه الخصائص تبرز الانسجام والتكامل في حضرة الأمة الإسلامية دون استثناء
إن شاء الله عجبكم؟؟
لو سمحتم أريد تحضير كتاب الصف الحادي عشر للتربية الإسلامية ، لأن التحضير اللي عندي جديم على حد تعبير المديرة ولا بد من تغييره ، وما عندي وقت كافي أحضر من جديد ، ولكم الشكر
وكذلك اهمية تنويع الوسائل والأساليب في تفاعل الطلاب وإقبالهم على التعلم وأهمية ما تؤدية الوسائط التعليمية الناجحة في إثراء الحصة الدرسية وتفاعل الطلاب مع المنهج والمعلم
الدافعية ج.doc (252.0 كيلوبايت, المشاهدات 82) | |
إثارة الدافعية للتعلم1.doc (60.0 كيلوبايت, المشاهدات 76) |
و السموحة …..
الدافعية ج.doc (252.0 كيلوبايت, المشاهدات 82) | |
إثارة الدافعية للتعلم1.doc (60.0 كيلوبايت, المشاهدات 76) |
الدافعية ج.doc (252.0 كيلوبايت, المشاهدات 82) | |
إثارة الدافعية للتعلم1.doc (60.0 كيلوبايت, المشاهدات 76) |