التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

ومن الإهمال ما قتل حكاية تربوية

ومن الإهمال ما قتل..
حكاية من حكايات من كتاب المنتدى التربوي

لمعتز غباشي
والكتاب يحتوي على خمسين حكاية تربوية في مجال التوجيه والإرشاد لأطراف العملية التربوية
إصدارعام2004م

الإهمال عادة ما يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء وربما يصل بصاحبه إلى خطأ جسيم تكون فيه نهاية مأساوية له أو لأحد
المحيطين به وربما يكون لأقرب الناس إليه، فمنذ
سنوات طويلة وكنت وقتها اعمل في مدرسة إعدادية حدث موقف طالما تذكرته تألمت كثيراً لحدوثه وعلى الرغم من أن عمل الخدمة الاجتماعية
يتصف بمبدأ السرية إلا أن هناك بعض المواقف من
الواجب طرحها على سبيل المعالجة لظاهرة اجتماعية موجودة بالفعل.. ففي أحد الأيام وأثناء مروري اليومي في ممرات
المدرسة لملاحظة الطلاب خلال الفسحة.. لمحت عن بعد
أحد الطلاب وهو يشعل سيجارة في زاوية بعيدة عن
أنظار المناوبين والمشرفين بالمدرسة.. اقتربت منه في هدوء فارتبك حين شاهدني وألقى بالسيجارة على الأرض.. نظرت إليه ودعوته لزيارة مكتبي بعد الحصة الخامسة أثناء حصة التربية الرياضية بإذن من
المدرس.. بالفعل حضر في موعده.. تحدثت إليه عما شاهدته.. ووضحت له مساوئ هذه العادة السيئة
وأضرارها، وما يسببه التدخين من أمراض تؤدي في
النهاية إلى الوفاة وأوضحت له أن هذا التصرف يعرضه للجزاء لأنه يخالف تعليمات الوزارة ونظم ولوائح المدرسة نظر في خجل واضح وطلب العفو على أن لا يعود للتدخين مرة أخرى.. سواء بالمدرسة أو خارجها فأخرجت تعهداً مطبوعاً ووقع عليه بالالتزام لكل اللوائح والقوانين
والنظم المدرسية حفاظاً على صحته وحياته وسلوكياته بالمدرسة ،،اعتذر الطالب وانصرف في خجل واضح ولأنني توقعت أسوأ الأمور قمت بمتابعة الطالب على مدار أسبوع كامل استعنت خلاله ببعض المعلمين
الموثوق بهم والمتعاونين مع الخدمة الاجتماعية
بالمدرسة.
وبالفعل تحقق ما توقعته وهو أن الطالب ما زال
يدخن وبشراهة، وعلى الفور قمت باستدعاء ولي الأمر، ولكنه تهرب كثيراً.. وبعد إلحاح حضر إلى المدرسة كتأدية واجب.. وانتهى الأمر معه بعد مقابلته وتوضيح جوانب الموقف
كاملة له على قوله :لهذا السبب استدعيتموني.. الولد أصبح رجل ومن حقه أن يدخن،، فكانت هذه العبارة كمردود
العاصفة علي.. لأنني لم أتوقع سلبية ولي الأمر إلى هذا الحد.. حاولت إقناعه بأن هذا مخالف لقوانين
ولوائح المدرسة.. نظر إلي في سخرية قائلاً ˜انتم ليس عندكم عمل..طلبت منه مقابلة مدير المدرسة وبعد أن وضحت
للمدير الموقف أيد كل ما قلته.. وهاج الرجل
وثار وطلب ملف ابنه لنقله من هذه المدرسة معلنا رفضه لكل هذه السخافات .. وانصرف وهو ما زال غاضباً.
في اليوم التالي حضر إلى المدرسة ومعه موافقة على نقل ابنه لمدرسة أخرى.. فوافق عليها المدير
وأعطاه الأوراق وانصرف.
بعد أيام قليلة وكنت أتحدث إلى زميلي بالمدرسة الأخرى التي انتقل إليها الطالب.. وللأمانة المهنية.. وضحت له سلوك الطالب لمتابعته ولعدم
تأثر غيره من الطلاب بسلوكياته حفاظاً على باقي الطلاب.
وبالفعل بعد أسابيع قليلة اخبرني زميلي أن
الطالب تم فصله من المدرسة لتكرار تدخينه وهروبه وعدم تلبية ولي الأمر للاستدعاءات المتكررة له
لمتابعة سلوكيات أبنه بالفصل ومع زملائه والتي
انقلبت إلى سلوكيات عدوانية.. آجرها ضرب احد المعلمين الذين قاموا بتوجيهه في احد المواقف السلبية التي
ارتكبها.
انتهى الأمر وتعجبت لتصرف ولي الأمر الذي أهمل متابعة
ابنه، ومرت سنوات قليلة، وفي أحد الأيام كنت
أتصفح الجرائد اليومية وإذا بصورة الطالب نفسه تتصدر موضوع ا الكشف عن عصابة لترويج وتعاطي
المخدرات، تذكرت عندها البداية وضربت كفا بكف
وأنا أقول :حسبي الله ونعم الوكيل.

معتز غباشي

سبحان الله …. أتعجب من هؤلاء الاولياء كيف يساندون ابنائهم في الخطأ ؟ الابناء أمانه

ستحاسبون عليها ، لاينفع الندم بعد ضياع الابناء ….الله يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين …يعطيك

العافيه أخي معتز

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلطان الشارقة
سبحان الله …. أتعجب من هؤلاء الاولياء كيف يساندون ابنائهم في الخطأ ؟ الابناء أمانه

ستحاسبون عليها ، لاينفع الندم بعد ضياع الابناء ….الله يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين …يعطيك

العافيه أخي معتز

شكراً لمرورك وتعليقك أختنا أم سلطان
وبارك الله فيك
مع تحياتي
معتز غباشي

حكايات كثيرة … أستاذ معتز

إن إهمال التربية الأخلاقية فى البيت .. و المدرسة ..و المجتمع
قد جعل أيامنا مسكونة بالخوف و القلق… على مستقبل أجيالنا
فإذا كنا نحلم بالفرح … و نتطلع إلى السعادة .. و ننشد مواسم الهناء
علينا أن نتخلى عن … مساوئ الأخلاق .. و لنتطلع إلى فضائل الأخلاق
فكم هو جميل ….. أن نستعيد ذكرى الأيام الماضية .. حيث كان الوالد
يزرع أخلاقة الرحيمة فى ابنه . هامسا فى إذنيه (( يا بني : الأدب خير
ميراث … و حسن الخلق خير قرين … و الإجتهاد أربح بضاعة))

وقفوهم انهم مسئولون
كلكم راع وكلكم مسئولون عن رعيته

شكر يااستاذمعتز غباشي على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصدى الشارقة
حكايات كثيرة … أستاذ معتز

إن إهمال التربية الأخلاقية فى البيت .. و المدرسة ..و المجتمع
قد جعل أيامنا مسكونة بالخوف و القلق… على مستقبل أجيالنا
فإذا كنا نحلم بالفرح … و نتطلع إلى السعادة .. و ننشد مواسم الهناء
علينا أن نتخلى عن … مساوئ الأخلاق .. و لنتطلع إلى فضائل الأخلاق
فكم هو جميل ….. أن نستعيد ذكرى الأيام الماضية .. حيث كان الوالد
يزرع أخلاقة الرحيمة فى ابنه . هامسا فى إذنيه (( يا بني : الأدب خير
ميراث … و حسن الخلق خير قرين … و الإجتهاد أربح بضاعة))

رائعة ياصدى في تحليل الأمور
وجزاك الله خيراً على تواصلك
وجهدك الدائم لرقيّ المنتدى
مع خالص تحياتي
معتز غباشي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم أحمر الشارقة
وقفوهم انهم مسئولون
كلكم راع وكلكم مسئولون عن رعيته

شكر يااستاذمعتز غباشي على الموضوع

شكراً لمرورك وتعليقك أختنا قلم أحمر
وبارك الله فيك
مع تحياتي
معتز غباشي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموع الأمل الشارقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

أشكرك أختي الفاضلة شموع الامل
على مرورك الكريم
مع تحياتي وتقديري