ثمانون بالمئةمن زيت حبة البركة بالمنطقة العربية لا يصلح حتى للاستهلاك الحيواني !!
جاءت هذه الكلمة على لسان الدكتور محمود عزمي رباط، الذي يلقب بشيخ الصيادلة العرب في ألمانيا، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن هناك ثروة طبيعية من النباتات والأعشاب بالمنطقة العربية، يمكن أن تحدث ثورة في طرق العلاج الطبي، لو تم استغلالها بالشكل العلمي الصحيح. يمتلك الدكتور رباط، أقدم وأشهر صيدلية أعشاب في ألمانيا والمعروفة باسم «صيدلية الدوم»، وقد مكث في ألمانيا 24 عاما بحثا عن العلم والمعرفة، ثم عاد إلى وطنه مصر ليستقر به نهائيا ويواصل أبحاثه في تطوير العلاج الطبي بحبة البركة وزراعتها بطريقة علمية صحيحة مستفيدا من التربة الطفيلية التي …….
يوفرها نهر النيل في مصر.
* ما هو الجديد في العلاج بالأعشاب الطبية خاصة انها أصبحت منتشرة في مصر ومعظم الدول العربية وغيرها؟
ـ الفرق بيننا وبين أعشاب العطار بمصر أن الموجود لدى العطار من أعشاب ليس بالشكل العلمي السليم والمضبوط. وسأعطي لك مثالا، فقد أرسلت ذات مرة زيت حبة بركة جلبته من العطار من مصر لتحليلة علميا على أحدث مستوى في العالم في المعامل الاوروبية فجاءت النتيجة بأنه «لا يصلح حتى للاستهلاك الحيواني» ولكن ايماني وثقتي في الطب النبوي جعلني أشارك صديقي العالم السوري العربي د. دياب رفاعي، زراعة حبة البركة (الحبة السوداء) بطريقة علمية سليمة ورعايتها ومتابعتها طبقا لأصول زراعة ورعاية النباتات الطبية وقمنا بالحصول على زيتها بمعرفة شركة أوروبية قامت بعصرها بماكينة خاصة أرسلنا عينة للتحليل في نفس المعمل وجاءت النتيجة بالنص « هذا الزيت له مفعول السحر». وحينما درسنا الأمر اكتشفنا أن أي نبات طبي يتسبب ضوء الشمس وحرارته في جفافه، وبالتالي طيران المادة الفعالة، وللأسف لدينا في مصر وفي المنطقة العربية ثروة طبيعية من النباتات والاعشاب الطبية تفوق عائد ثروة البترول. فمثلا نبات الصبار بالصحراء المصرية، أحسن صبار في العالم، لانه مليء بالفيتامينات. وفي أوروبا يعصر ويشرب وتستخرج منه أغلى مراهم العالم. أيضا البابونج المصري أشهر نبات طبي في العالم، وكذلك نبات الساكران المصري به مادة فعالة سحرية ضد الألم. ويكفي أن تعلم أن المصريين القدماء تركوا لنا ستة كتب عن النباتات الطبية، فالأعشاب الطبية معروفة منذ القدماء المصريين وعالجوا بها من قبل، بل هي أحد من مكونات سر التحنيط.
* نجح الصينيون عالميا في العلاج بالأعشاب وفشلنا نحن كعرب، لماذا في رأيك؟
ـ الصينيون والكوريون طوروا تراثهم وتاريخهم, فمثلا الإبر الصينية اكتشفها الصينيون الأوائل والحاليون طوروها ولم يتراجعوا عنها واستمروا في أبحاثهم، في حين لجأنا نحن للأدوية الكيماوية والصناعية غافلين عن الطب والعلاج بالأعشاب منذ الفراعنة، ولك أن تعرف أن الفياغرا مثلا أصلها أعشاب صينية، وهذا ما كشف عنه أخيرا. الكوريون أيضا نجحوا في أعشاب «الجنزنغ» كمشروب منشط ومقوي لجهاز المناعة، وكذلك في أعشاب «البابونيك» (الشيح) رغم أنهما من أشهر الأعشاب المزروعة في مصر.
* ماذا عن حبة البركة؟
ـ الأوساط العلمية الدوائية الدولية وكبرى شركات الادوية في العالم تنزعج من أي أبحاث متطورة على حبة البركة، ونحن للأسف كعرب ومسلمين نساعدهم على ذلك بعدم وجود تعاون مشترك في هذا المجال، فحتى الآن لا توجد صيدليات بالوطن العربي تقدم العلاج المستخرج من الأعشاب، مثل زيت حبة البركة في كبسولة ، والبابونج في شكل حبوب، والصبار على شكل شراب. وهذه الصيدليات منتشرة حاليا في أوروبا، وحتى حينما قررت زراعة 150 فدانا بوادي النطرون بمصر بالأعشاب الطبية قتل الروتين الحكومي الفكرة تماما واضطررت لبيع الأرض، خذ مثلا في دولة مثل ألمانيا لا يعطيك الصيدلي هناك أو الطبيب أي مضاد حيوي إلا بعد تحليل دمك لكي يعرف مدى حاجتك له، في حين اننا في مصر مدمنون على المضادات الحيوية، وهذا يضعف جهاز المناعة تماما.
* هل تشفي الحبة السوداء من السرطان والايدز؟
ـ لم نتوصل علميا لذلك حتى الآن، ولأن الأمور تحتاج إلى جهد علمي كبير، وأنا واثق من الوصول إلى علاج لهذين المرضين بحبة البركة، فالعلاج الكيماوي للسرطان له آثاره الضارة والقاتلة، وهو العلاج الوحيد حتى الآن في العالم، وأنا واثق تماما من وجود علاج بالأعشاب الطبية المصرية للايدز، مع العلم بأن الشركات العالمية لصناعة الدواء لن تترك مثل هذه التجارب تتم أو حتى تخرج إلى النور.
وفقكم الله
وشكرا لكل هذه المشاركات الطيبة