جودة البيئة أمر أساسي لصحة الإنسان فالبيئة الخطرة تؤثر سلبا في صحته
بينما تدعمها البيئات المأمونة وتتيح في الوقت نفسه التمتع بصحة جيدة ..والبيئة يندرج تحتها كل ما يمكن أن يحيط بنا من مساكن ومعامل ومدارس ومزارع وأنهار وبحار وهواء.. الخ.
حيث تلبي البيئة الصحية السليمة الحاجات الأساسية للأفراد والمجتمعات لتأمين الظروف الصحية المناسبة لهم في أماكن سكنهم ومحيطهم الطبيعي.كما تزودهم بموارد الغذاء السليم والمياه النظيفة. وسلامة الأفراد والمجتمعات على صلة وثيقة بسلامة المحيط الأقرب لها بما يشمله من الأساسيات. ويؤدي تدهور البيئة بما يعنيه من عدم توفر المياه وتلوثها، وتلوث الهواء (حتى داخل مبانينا لعدم وجود معايير مناسبة لصحة البيئة فيها) والتربة، إضافة إلى المظاهر غير الصحية المحيطة والمتمثلة بالتخلص غير السليم من مختلف الفضلات الإنسانية وغير الإنسانية وخاصة للمواد الكيماوية الخطرة والمواد السامة والإشعاعية.
كما باتت الضوضاء والتلوث الصناعي والتصحر والرعي الجائر إضافة للتغيرات البيئية كاستنفاذ طبقة الأوزون وانتشار العديد من المنتجات والمواد الكيماوية الخطرة أو احتواء تجهيزات معينة وسواها على هذه المواد عاملا مساهما بشدة في انتشار الأمراض (وقد تكون خطرة حدا حيث يحتوي العديد منها على العوامل المسرطنة ) وسوء التغذية كما يعيق النمو الاجتماعي والاقتصادي، ويمكن للمناطق البعيدة عن المركز أو الريفية أن تفتقر لسبل الوصول للموارد أو الخدمات الأساسية (مياه الشرب النظيفة ، الصرف الصحي والتخلص السليم من الفضلات …الخ ).
بعض الموارد البيئية يمكن أن تتجدد كالمياه وبعضها غير قابل للتجدد كالنفط والمعادن ويحدث تدهور النظام البيئي نتيجة لسوء استخدام ثروات البيئة ومواردها أو نتيجة لاستخدام هذه الموارد والثروات بشكل حائر وغير مناسب وذلك بالنسبة لكل من المتجدد منها أو غير المتجدد أو لكليهما.والحفاظ على البيئة ومنع تدهورها، من أحل مستقبل أفضل يوجب على كل فرد منا، الاستخدام الفردي السليم أو الصحيح المناسب لمصادر تلك الثروة ، وكذلك العمل أيضا على دعم توجه وسلامة استخدام المجتمع للموارد البيئية.
الرسائل الصحية التالية تسلط الضوء على كيفية الحفاظ على البيئة
الرسائل الأساسية
1. الثروة المائية في دول الخليج العربي شحيحة المصادر وبالتالي فهي ثروة ثمينة والحفاظ عليها من أحل أطفالنا ومستقبلنا يتمثل بالاستغلال الأمثل لهذه الثروة وعدم هدرها والعبث بها.
2. البيئة الصحية تعني الحصول على مياه نظيفة والحفاظ على مياهنا نظيفة بعيدة عن عوامل التلوث يعني الوقاية من الأمراض.
3. الحفاظ على مدننا نظيفة أهم أشكال التحضر والتمدن فليجعل كل منا نظافة مدينته هو شعاره وهدفه.
4. الحفاظ على الموارد الطبيعية عن طريق الإقلال من الفضلات والتخلص الأمثل منها بكل أنواعها وهي مسؤولية الفرد والمجتمع والعمل على الاقتصاد والاستخدام الرشيد في استهلاك الطاقة.
________________________________________
1. الثروة المائية في دول الخليج العربي شحيحة المصادر وبالتالي فهي ثروة ثمينة والحفاظ عليها من أجل أطفالنا ومستقبلنا يتمثل بالاستغلال الأمثل لهذه الثروة وعدم هدرها والعبث بها.
§ المياه جزء أساسي في حياتنا. فنحن نحتاجها للشرب، كما نحتاجها لقضاء احتياجاتنا الأساسية كالاغتسال وغسل ثيابنا، كما نحتاج للمياه من أحل سقاية أرضنا لإنتاج غذائنا والحصول على منتجات مصانعنا.
§ مياه الأمطار شحيحة في دولنا وفي يدنا إعادة تجديد المفقود من مصادر المياه .
§ تتجمع مياه الأمطار المتساقطة على الأرض في الأنهار والبحيرات، أو تتسرب إلى باطن الأرض . لا يمكن تعويض المياه التي نحصل عليها من هذه المصادر إلا بواسطة الأمطار ولعل مبادرات دول المجلس في هذا المجال كبيرة بتشييد السدود العملاقة للاستفادة من هذه المياه حين الحاجة في الزراعة وسواها خاصة في مواسم الجفاف. حيث تقع دول المجلس في منطقة حافة تشكل مياه الأمطار فيها كمية ضئيلة حداً.
§ المياه شحيحة في دول المجلس، والضرورة تقتضي الحفاظ عليها من الهدر والضياع خاصة وأن دولنا تتكلف الكثير لتأمين مياه الشرب النظيفة والنقية لكل مواطن ومقيم فيها وفي كل سنة ومع القفزة الحضارية لدولنا فقد زادت الحاجة للمياه وصار الاستهلاك يتزايد عاما بعد عام .
§ الإفراط في استخدام المياه يؤدي إل عواقب وخيمة.
عند استخراج كميات كبيرة من مياه الآبار القريبة من الساحل، فإن انخفاض مستوى مخزونها في باطن الأرض سيؤدي إلى تسرب مياه البحر إليها، مما يعني القضاء على المزروعات والأشجار التي تستخدم مياه تلك الآبار في ريها.
كما سيؤدي استنزاف مياه الآبار في المناطق الأخرى إلى جفاف مياهها بسرعة مما يجعل الآخرين وزروعهم في ضيق وعجز وبالتالي تتسبب في أذية الآخرين جراء الإفراط والهدر في استخدام المياه .
§ باستطاعتنا، أسراً وأفراداً الحفاظ على المياه .
§ تسعى دول المجلس لتوفير مياه الشرب النقية لمواطنيها باستخدام كل الوسائل الممكنة ومنها تقنية تحلية مياه البحر رغم التكلفة العالية لهذه التقنية لقلة الأنهار ومصادر مياه الشرب في دولنا وهذا ما يدعونا للحفاظ على هذه الثروة ليتم استمرار تدفقها دائما وصيانتها من العبث والهدر وقد طورت دول المجلس أساليب مختلفة للتوعية بأهمية هذه الثروة وطرق الحفاظ عليها ومنها:
– استخدام ما نحتاج إليه فقط من المياه عند الاغتسال .
– فتح الصنبور فقط عندما نحتاج للمياه، ونتأكد من إغلاقه عندما لانستخدمه .
– يمكن ملأ وعاء من الماء عند غسل الصحون بدلا من ترك الصنبور مفتوحا. فمثلاً ترك المياه جارية عند تنظيف الأسنان بالفرشاة مثلا،يمكن أن يؤدي إلى هدر ما يزيد على 20 لتراً من المياه؟
– الانتباه لتسرب المياه من الحنفيات ونتأكد من سلامة الأنابيب.
– ري النباتات بالمياه مساءً أو في الصباح الباكر للتخفيف من تبخرها.
– استخدام الدلو لغسل السيارة عوضاً عن خرطوم المياه.
– الاقتصاد في ري النباتات والحدائق وذلك من جهة يقلل الهدر ومن جهة أخرى يحمي النبات من الأذية من المياه الزائدة عن حاجتها.
2. البيئة الصحية تعني الحصول على مياه نظيفة والحفاظ على مياهنا نظيفة بعيدة عن عوامل التلوث يعني الوقاية من الأمراض .
§ إن شرب أو استخدام المياه الملوثة عامل مسبب للأمراض .
§ اختلاط مياه الشرب بمياه أحواض الغسيل والمراحيض يؤدي إلى انتشار الأمراض، مثل الإسهال والتيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من
الحفاظ على الموارد الطبيعية عن طريق الإقلال من الفضلات والتخلص الأمثل منها بكل أنواعها وهي مسؤولية الفرد والمجتمع والاقتصاد والعمل على الاستخدام الرشيد في استهلاك الطاقة.
§ لا يمكن تعويض العديد من المواد المستخدمة في تصنيع المنتجات، في الوقت الذي يمكن إعادة تصنيعها. أن العديد من منتجات المصانع يتم صنعه من مواد أوجدها الخالق والتي تم خزنها في كوكبنا الأرضي عبر بلايين السنين، كالنفط (المستخدم في صناعة البلاستيك)، الحديد، الفضة، الألمنيوم، النحاس، وغيرها كثير. والكميات التي تحتويها كرتنا الأرضية من هذه المواد محدودة ولذلك لا نستطيع الاستمرار في استهلاكها إلى الأبد.
§ إن العديد من المواد والمنتجات مثل الورق، والزجاج، والبلاستيك وغيرها، يمكن إعادة تصنيعها لإنتاج مواد جديدة، لذلك من المفيد
والمهم جداً العمل على إعادة الاستفادة، أكثر من مرة، من تلك المنتجات المستهلكة.
§ يتم توليد الكهرباء بحرق موارد ثمينة لا يمكن تجديدها.
في كل مرة نقوم فيها بإضاءة المصباح الكهربائي، فإننا نستهلك الكهرباء التي يتم توليدها عن طريق حرق الغاز الطبيعي والنفط، وغالباً ما نستهلك الكهرباء حتى عندما لا نكون بحاجة ماسة لها. إن ضوء النهار لا يكلف شيئاًَ ولا يؤدي إلى تلوث البيئة. كما تستهلك أجهزة التكييف مزيداً من الكهرباء وبالتالي المزيد من الطاقة. لذلك علينا العناية باستخدامها في حدود الحاجة إليها.
§ نحافظ على مواردنا الطبيعية.
– إعادة استخدام أكياس البلاستيك وأوعية التخزين أكثر من مرة.
– عدم رمي أكياس البلاستيك،وعدم شراء أكواب القهوة البلاستيكية أو صحون الورق المقوى أو آلات التصوير التي تستخدم لمرة
واحدة إلا في حالات الضرورة، بل نشتري الأدوات التي يدوم استخدامها.
– شراء أوراق اللف الملونة.
– استخدام الكهرباء عند الحاجة إليها، وإطفائها عند عدم الحاجة إليها.
– تشغيل المكيف عند الحاجة إليه، والحرص على بقاء النوافذ والأبواب مغلقة للاحتفاظ ببرودة الهواء داخل الغرفة