الجوائز تثري الميدان التربوي وتذكي روح التنافس
يشهد الميدان التربوي بالمنطقة الغربية كل عام دراسي طرح عدد من الجوائز التربوية التشجيعية والتحفيزية من أبرزها جائزة خليفة التربوية وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة للتفوق والتميز. ولمتابعة حركة الجوائز شكلت المنطقة التعليمية مكتباً لتنسيق الجوائز التربوية تحت إشراف خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية.
وفي هذه الأثناء تعد الفئات المشاركة العدة للحصول على إحدى هذه الجوائز والتي تميز شخصاً عن آخر في مستوى الأداء والتفاني والإخلاص ومرتبة خاصة في الوسط التربوي… وأوضحت قدرية محمد البشري نائبة مدير المنطقة للشؤون التعليمية رئيسة المكتب التنسيقي للجوائز التربوية في المنطقة الغربية أن رسالة المكتب تتلخص في تأمين أساليب وطرق التميز التربوي لرفع مستوى وكفاءة مشاركة كافة الفئات من خلال تقديم أفضل الخدمات المعرفية والتدريبية والتأهيلية دعماً لدور المنطقة وتكاملها المؤسسي بهدف التميز الإداري والفني والتعليمي وصولا إلى مجتمع تربوي متميز ومتطور.
وأشارت إلى الأثر الكبير الذي تحدثه الجوائز التربوية في نفوس الحاصلين عليها وتحفيز الآخرين كما هو واضح من خلال ارتفاع عدد المتقدمين في كل عام وفي هذا العام بلغ عددهم 420 مشاركاً في كل فئات الجوائز، مشيدة بجهود الذين حصلوا من الطلاب والمعلمين على الجوائز التربوية في الأعوام السابقة، وقالت: نحن كمكتب نقدم الدعم المعنوي من تدريب وتأهيل وإعداد نفسي ومعنوي لهم.
دعم ثقافة التميز
وحول أهداف المكتب قال طلال السلومي موجة الخدمة الاجتماعية ونائب رئيس المكتب التنسيقي إن من أهداف المكتب دعم ثقافة التميز على مستوى المنطقة ومدارسها والتنسيق والتكامل بين مجلس التعليم والمنطقة والمدارس في مجال الجوائز التربوية وتنظيم أعمال خدمات المكتب المختصة بالجوائز التربوية.
وإعداد وتطوير الأنشطة والبرامج بما يخدم أعضاء المنطقة ومدارسها لنيل الجوائز وتطوير كفاءة المستهدفين ومستوى مشاركتهم في مناخ من الثقة والعدالة والشفافية إضافة إلى توفير أجواء العطاء والايجابية لدعم وبناء الطاقات التدريبية بكافة فئاتها وصولا للأهداف المنشودة.
وقالت حمدة احمد المنصوري منسقة الأنشطة التربوية وعضو المكتب التنسيقي للجوائز إن من مهام لجنة الإعداد والتأهيل بالمكتب استقبال طلبات المشاركين بصورة مبدئية والكشف عن الحالات المتميزة وتشجيعها للمشاركة.
ومقابلة المشاركين في الفئة والعمل على توجيههم وإرشادهم ومناقشة ملفاتهم وتنظيم الملف وتأهيل المشاركين بصورة فنية مهنية في حال المقابلات، وتقوم لجنة التحكيم المحلية باستقبال الطلبات من المكتب التنسيقي الخاصة بالفئات المحكمة على مستوى المنطقة وتمكين الملف من الترشيح بالصورة المشرفة للمتقدم للجوائز التربوية والمنطقة التعليمية.
وحول التحكيم تقول المنصوري: يتم ترفيع المشاركات في جائزة خليفة مباشرة للتحكيم المركزي ويتم التحكيم فيها محلياً في فئة المعلم وفئة الطالب أما بقية الفئات فيتم رفعها مباشرة للتحكيم المركزي، في حين أن جائزة الشارقة يتم التحكيم فيها محلياً في جميع الفئات.. وأشارت إلى أن الجوائز التربوية تركت أثراً طيبا في الميدان التربوي وصارت هدفاً للمتميزين.
أمنية يمكن إدراكها
وتوجهت فاطمة حسين الحوسني مديرة مدرسة أميمة في جزيرة دلما بالشكر الجزيل إلى مكتب التنسيق للجوائز بالمنطقة وكذلك الشكر للجان التي تتابع الفئات المشاركة .. وقالت: إن التميز أمنية يمكن أن يدركها الإنسان إذا ثابر واجتهد في الأداء والعطاء وساهم الموظف في تطوير مجال عمله.
وأشارت إلى أن الجوائز التربوية أثرت وأذكت روح التنافس بين كافة الفئات في الميدان التربوي وأصبحت كل فئة تجتهد للحصول على شرف التميز والتفوق .. وأضافت: إن التميز لأي فئة لا يأتي من فراغ بل من جهود مبذولة ومن واقع ملموس من خلال تطبيق المعايير المطلوبة لكل فئة.
فمثلا لفئة المدرسة والإدارة المدرسية هناك معايير ينبغي أن تشتغل عليها الإدارات المدرسية والمدرسة المتميزة إذا أرادت المدرسة الحصول على الجائزة ومنها القيادة التربوية والتخطيط الاستراتيجي والأنشطة والمسابقات المدرسية وتفاعل المجتمع المحلي وتنمية المتعلمين ورعايتهم واستراتيجيات التعليم وبيئة التعليم ..وقالت إن لديها ثقة في كافة المشاركين وتمنت أن يكون هذا العام عاماً لحصاد الجوائز التربوية بالمنطقة بالغربية
الفوز بالجوائز الثلاث
ومن جانبه حث نظمي برهوش موجه الجيولوجيا على التنافس الشريف للفوز بالجوائز التربوية وقال انه يرحب ويشجع هذا المنحى لأنه يحفز العاملين على الإبداع والتميز كل في مجال تخصصه ..وقال انه فاز بالجوائز الثلاثة حيث حصل على جائزة خليفة للمعلم المتميز 1997 وفاز بجائزة حمدان في عام 1999الدورة الثانية .
كما فاز بجائزة الشارقة 2022 بعد أن تحولت على مستوى الدولة. ووصف الجوائز بأنها تعتبر تقديراً من رعاتها للميدان التربوي وقال: عندما يكرم الإنسان ينطلق ويعمل بحماس، وإن وجود الجوائز مفرح ويسعد العاملين بالميدان خصوصا المخلصين مما يشجعهم على العطاء وأوجه الشكر للرعاة وأتمنى لهم طول العمر والعافية.
حافز لاستمرارية التميز
وجه الدكتور معزوز سلامة موجه التربية الإسلامية الشكر والتقدير إلى الرعاة على مكرمتهم التي شغلت بال المتميزين بالميدان التربوي وقال انه حصل على جائزة خليفة 2000 للمعلم المتميز كما حصل على جائزة حمدان فئة الموجه المميز وفي عام 2022 حاز على جائزة الشارقة فئة الموجه المتميز، مشيرا إلى أن الجوائز بشكل عام حافز ودافع للعطاء.
كما توجد الجوائز تنافساً تربوياً بين الفئات المختلفة واصفا الجوائز بأنها وسام شرف من رعاة الجوائز للميدان التربوي.. وأضاف: إن هذه الجوائز حققت نقلة نوعية للأداء التعليمي في دولة الإمارات وهي بالنسبة للطلاب حافز ودافع لاستمرارية التميز والتنافس وبذل الجهد للوصول لمرتبة التشريف، ونحن دورنا كفائزين علينا مساعدة وتأهيل الفئات الأخرى للمشاركة في الجوائز.
عبدالله محمود
البيان يوم الاثنين الموافق 3/11/2008م