كتبت هذه المسرحية عن قصة بنفس العنوان : إليكموها ( و أرجو أن تجدوا فيها ما يجدي )
الشخصيات : راو – ثعلب – دب
( شركة الثعـلب و الدب )
يحكى أن الثعـلب ذهـب إلى الدب ، و طـلب إليه أن يسمح
له بزراعة كمية من الجزر في حديقة منزله ، و قال له :
الثعـلب : مرحـبا أيها الدب العـظيم الطيب . أريد أن أستسمحك في
زراعة حديقة بيتك بالجزر اللذيذ .
الدب متسائلا : حديقة بيتي ؟
الثعـلب : نعم أيها الدب الطيب . و سنقــتـسم المحـصول بيننا .
الدب : و كيف سنقـتـسم ما تـنتجه حديقـتي ؟
قال الثعـلب بدهاء و استكانة
الثعـلب : كل ما يظهر فوق الأرض من الزرع فهو لك ، و كل ما يظل
مـخـفيا تحت التراب لا بأس أن يكون من نصيبي !!
فرح الدب بهذه القسمة و وافق على الفور . و بعد مدة من
الزمن يصيح الثعلب فرحا مسرورا …
الثعـلب : نضج المحصول …. نضج المحصول ، هيا نقـتـتسم بيننا هذا
المحصول الوفير . .. ( مشيرا إلى كم كبير من أوراق الجزر
الخضراء ) …. هذا كله لك أيها الدب الطيب
بينما يستحوذ كل جذور الجزر في كومة كبيرة .
غـضب الدب غـضبا شديدا و قال للثعـلب :
الدب : لقد خـدعـتني .
الثعـلب : لكنك وافـقـت على هذه القسمة من قبل … اسمع أيها الدب
الطيب .. في المرة القادمة سوف آخذ أنا ما يظهر فـوق الأرض من
الزرع ، و تأخذ أنت ما يبقى تحت التراب …. ها .. اتفـقـنا ؟
فرحا بهذا العـرض الذي سيعـوضه عـن خسارته السابقة ، و
يـنـتـقـم له من شريكه المخادع
الدب : نعم اتـفـقـنا أيها الثعلب الماكر !!
لكن الثعـلب زرع هذه المرة بطيخا ، و حين ظهرت الثمار و
نضجت اكتشف الدب أن الثعـلب خدعه مرة ثانية ، فـقـرر أن
ينهي صداقته مع الثعـلب .
الدب : إن الشركة مع أمثالك خسارة دائمة ، و تـجارة غير رابـحة
……………………………………..
* وردت هذه القصة في مخطوطة كتاب المعلم لمادة اللغة العربية الصف الرابع الابتدائي – دولة الكويت . أعيدت الصياغة إلى حوار بواسطة أ محمد طه
الأخت الفاضلة الكريمة ( قلم سبورة ) أسعدتنا قراءتكم للموضوع ، وأصابنا دعاؤكم المبارك بإذن الله .
صدقت أخي ( غوّاص ) ما ينفع مع مكر الثعلب وعود ، أشكرك كثيرا على قراءتك ، و على تعقيبك . أهلا و سهلا .