التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

نشر ثقافة الحوار بين العاملين بالمؤسسات التعليمية

أقدم للزملاء المادة العلمية لدورة تدريبية
نظمها مكتب التربية العربي
بدول مجلس التعاون الخليجي
وبالتحديد للعاملين بالمؤسسات التربوية بعنوان
((نشر ثقافة الحوار بين العاملين بالمؤسسات التعليمية))
وكان لي شرف حضورها بدبي
أتمنى أن تفيد الجميع
مع تحياتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل أفدتنا وتفيدنا باستمرار باسهاماتك ومتابعتك الجيدة … وقد سعدنا في هذه الدورة الجميلة وبتلك الوجوه المشرقة التي شاركتنا … نتمنى تكرار هذه الدورات لأثرها البالغ في ميدان العمل … وكل الشكر لكل الذين أعدوا هذا الجهد المبارك.
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأخصائي…salah الشارقة
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل أفدتنا وتفيدنا باستمرار باسهاماتك ومتابعتك الجيدة … وقد سعدنا في هذه الدورة الجميلة وبتلك الوجوه المشرقة التي شاركتنا … نتمنى تكرار هذه الدورات لأثرها البالغ في ميدان العمل … وكل الشكر لكل الذين أعدوا هذا الجهد المبارك.
أشكرك اخي صلاح
فالسعادة الحقيقية
أن نجد من يهتم بالعمل المهني
ويسعى للارتقاء به
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
مع تحياتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل
وبارك الله فيك
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

شروط الحوار الجيد بين الزوجين

<div tag="2|80|” >شروط الحوار الجيد بين الزوجين 0*
الحوار التعاقدي الناجح عملية ديناميكية تؤدي إلى تقريب وجهات النظر وتزيل الخلافات المتوترة بين الزوجين وما توجبه هذه الخلافات من تباعد وتناحر بسبب تفاقم تأثير التفكير السلبي على الطرفين واتهام أحد الزوجين للأخر بأنه يريد الضرر للآخر ، ولنجاح هذا الحوار لابد من توافرشروط عدة ينبغي لكلا الطرفين الزوج أو الزوجة التقيد بها لتنجح العملية الحوارية ويحقق الحوار أهدافه وهذه الشروط هي :
1-اختيار الزمان والمكان لتنفيذ مثل هذا الحوار إذ أنه لايجوز أن يتناقش الطرفان في وقت لايتناسب مع أحدهما فلا يجوز عقده مثلا أثناء قيادة السيارة أو أثناء ممارسة العملية الجنسية وأن يكون المتحاوران جالسين بعيدين عن أي مشتتات للانتباه، مثل التلفاز أو جود أطفال 0
2-يجب عدم مقاطعة أحد المتحاورين للآخر فعندما ينتهي الزوج من كلامه تبدأ الزوجة في الكلام والعكس صحيح إذ أن مقاطعة حديث الآخر تؤدي إلى غضبة وتخرح الحوار إلى مجال آخر مما يؤدي إلى فشل الحوار 0
3-يجب الاتفاق على موضوع الحوار فلا ينبغي مناقشة موضوعات عامة في جلسة واحدة فلنأخذ مثلا مناقشة الزوج لزوجته عن ميزانية الأسرة ، لذا فإنه لاينبغي ادخال موضوع آخر لاعلاقة له بهذا الموضوع الأساسي 0
4-الانصات والاستماع الجيد والمناقشة بشكل هاديء والبعد كل البعد عن الغضب والاتهامات وتخطئة الأخر وينبغي استبعاد كلمة أنت ( أنت فعلت كذا وأنت فعلتي كذا ) واستبدال ذلك بكلمة أنا ونحن 0
5-عدم التلفظ بألفاظ تثير الغضب أو تستفز الطرف الآخر أو ادخال عناصر أخرى في الموضوع كسب أهل الزوجة أو أهل الزوج ، لأن ذلك يفاقم الخلاف ويؤدي إلى فشل الحوار 0
6- المشاركة الوجدانية بين المتحاورين بحيث لايحس احدهما أن الاخر غير منجسم معه أو غير مبال بما يقول : فإذا كانت الزوجة مثلا حزينة لفقد صديق أو قريب فيجب أن يحسسها الزوج باهتمامه بها ويشاركها أحزانها ولا يتخلى عنها في مثل هذه المواقف كما أنها إذا كانت سعيدة وفرحه فلا بد ان يشاركها زوجها فرحتها وبمعنى آخر يسر لسرورها ويحزن لحزنها وهي كذلك ( جسمان في قلب واحد)وهذا مما يعمل على انجاح الحوار ويقوي العلاقة بين الزوجين 0
7-اهتمام كل محاور بحديث زميله وذلك باظهار سلوكيات تدل على هذا الاهتمام ، مثل هز الرأس وقول تابع أنا معك ، أو تلخيص كلام المتحدث أو ترديد كلامه والنظر في عينينه أثناء الحديث 0
8- عدم الانشغال بأمور أخرى لاعلاقة لها بموضوع الحوار مثل انشغال الزوج بالحديث في التليفون أو قراءة مجلة أو مشاهدة التلفاز بما يحسس الجانب الآخر أن شريكه ليس معه ولا يهتم بكلامه مما يضعف جانب الحوار بينهما 0
9 – عدم تغيير موضوع الحوار لآي سبب من الأسباب إلا بموافقة أحد المتحاورين 0
مثال تطبيقي للحوار الناجح ( أرجو محاولة القياس عليه للفائدة )
هذا الحوار دار بين زوج وزوجته الزوجة اسمها ليلى والزوج اسمه أحمد 0
ليلى: أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم 0
أحمد: خيرا -إن شاء الله –0
ليلى : لكن ليس الآن ، ممكن مناقشة الموضوع وفقا للحوار التعاقدي الذي قرأنا عنه ( كتاب المستشار الوافي في حل الخلافات الزوجية ) د0راشد السهل ص146-153 0
أحمد : فكرة ممتازة 0
ليلي : إذا يجب أن نحدد الموضوع الذي سوف نتناقش فيه لكي ينجح حوارنا 0
أحمد :كيف نبدأ0
ليلى :نبدأ بالاتفاق على موضوع واحد للحوارمع تحديد المكان والزمان ومن ثم تطبيق باقي شروط الحوار التعاقدي 0
أحمد : حسنا وما هوموضوع الحوار ؟ومتى تريدين مناقشته ؟وأين ؟
ليلى : حوارنا سيكون عن انشغالك عنا دائما بالجلوس على النت 0
أحمد : متعجبا !!! ولكن النت مفيد 0
ليلى : أعلم أنه مفيد ، ولكن لن نناقش الموضوع الآن نحن سوف نطبق أسلوب الحوار التعاقدي ، ولكن متى ياترى وأين ؟؟
أحمد : ما رأيك بعد صلاة العشاء في غرفة الجلوس 0
ليلى : هذا جيد الزمان والمكان مناسبان لي أيضا 0
جاء موعد الحوار ودار بينها الحوار التالي وفقا للشروط التي ذكرتها 0
أحمد : هانحن الآن في الزمان والمكان اللذان سبق لنا تحديدهما وموضوع جلسة الحوار ( إنشغالي بالنت عنكم )0
ليلي : إنني دائما أتضايق كثيرا ، إنني أراك منشغلا عني من حقي عليك أن تجلس معي لنتسامر ونتحادث 0
أحمد : هل يزعجك ذلك ؟
ليلى : نعم ، إن الشكوك تساورني أحيانا 0
أحمد : هل تشكين في ؟
ليلى : إنني لم أقل ذلك ولكني أريد منك أن تشرح لي ، أسباب مكثك الطويل أمام النت
أحمد : أنت تعلمين أن عملي ( تقاطعه ليلى ) وتقول : لا المنزل من حقنا أنا وأطفالك 0
أحمد : أنت تعلمين أن من شروط الحوار عدم مقاطعة المتحدث حتى ينتهي من كلامه 0
ليلى : هذا صحيح ، أنا أسفه 0
أحمد : تعلمين أن عملي يقتضي أن أجلس فترة طويلة على النت ، فالدوام لا يكفي لاتمام عملي ، ولكني ألاحظ عليك كثرة اتصالاتك التلفونية وتمضيتك وقتا طويلا في الحديث بدون فائدة 0
ليلى :أولا: شكرا لك لتوضيح سبب بقائك مدة طويلة أمام النت أما مكالماتي التليفونية الطويلة، فهذا موضوع آخر يلزمنا أن نؤجله إلى جلسة أخرى لتوضيح السبب ، لأن الحوار التعاقدي يلزم أن نناقش فيه موضوعا واحدا فقط 0
أحمد : أنا موافق 0
ليلى / إن بقاءك لفترة طويلة أمام النت أحزنني كثيرا أشكرك على توضيح السبب ، لأنها صارت تساورني أفكار شيطانية ، بدأت أقول لنفسي ، أكيد يابنت زوجك مل منك ، إنه يبحث عن واحدة أخرى في المنتديات ، لكننا من خلال هذه الجلسة الهادئة استطعنا أن نزيل هذه الأفكار السلبية التي ممكن أن تدمر حياتنا الزوجية واستطاع حوارنا هذا أن يزيل أيضا كل الشكوك التي اعترتني
أحمد : هذا كلام جميل ، وسوف- بإذن الله- نعقد في الغد جلسة حوارية أخرى 0
ليلى : اتفقنا 0000
هذا هو الحوار التعاقدي بين زوج وزوجته ، دب في نفس الزوجة بعض الشكوك من بقاء زوجها فترة طويلة مشغول عنها أمام النت وهي لم تتعود منه ذلك ، فخافت أن يحدث شيئا لاتحمد عقباه ، ولكن الزوجين الذكيان عالجا الأمر بهدوء وتعقل، فأسلوب الحوار جميل جدا ولا يكلف شيئا ، فبدل الإزعاج والصراخ الذي لاينفع في مثل هذه المواقف بل يزيد الأمر سوءا لجأ هذان الزوجان إلى الأسلوب الحواري الذي مع الأسف الشديد تفتقده أسرنا العربية والخليجية في الغالب ، فتجد الزوجان يختلفان عند أمور بسيطة فيكبر هذا الخلاف ويتسع حتى يصعب لم الجرح فينزف إلى أن يموت الإنسان فلو أنه تم تضميد هذا الجرح البسيط لما حدث ماحدث ، إن المشاكل الاجتماعية هي عبارة عن خلافات صغيرة متراكمةمثل هذا الخلاف الذي حدث بين أحمد وليلى ولكن الزوجان تداركا الموقف وحلا الخلاف البسيط لئلا يتسع فيصعب علاجه، فلم يدعا الخلافات البسيطة تدمر حياتهما 0
والآن، أخي القاريء أختي القارئة ، أرجو منكما تطبيق هذا الأسلوب الجميل ، لتشاهدا بأم أعينكما نتائجه الجميلة ، حتى تستقر الأسرة وينعم أطفالكما بسعادة غامرة في ظل أسرة متناغمة متفاهمة ، ولنحار ب الأفكار الهدامة التي تستولي على عقول بعض الناس مثل أنا أعتذر لزوجي ، أين كرامتي ، ليش هو مايعتذر ونصير مثل ماقال المثل العامي ( أنا أمير وأنت أمير ولكن من يقود الحمير ) إذا صار الزوج لايعتذر والمرأة كذلك فقد أغلقا باب الحوار بينهما وأصبح حل مشكلاتهما من الصعوبة بمكان ،،،والله الهادي إلى سواء السبيل0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
*المراجع ( كتاب المستشار الوافي في حل الخلافات الزوجية للدكتور / راشد السهل – جامعة الكويت 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| كيف نشجع التلاميذ الصامتين على الحوار ؟ ||

كيف نشجع التلاميذ الصامتين على الحوار ؟

يعد الحوار من أهم و أقوى طرق التدريس المستخدمة في برنامج التعليم و ذلك لأن الحوار : -يؤثر و يسهم في التعلم -يزيد الثقة بالنفس لدى التلميذ. -يطور من لغته . -يزيد من تفاعله الاجتماعي. مواقف تعليمية: يجب أن يضع المعلم أهدافه بوضوح ويحددها ليستطيع تطبيق الاستراتيجيات المستخدمة مع التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في النطق ويمكن أن يكون ذلك عن طريق مواقف تعليمية مباشرة وغير مباشرة مثل الآتي :

موقف مباشر موقف غير مباشر اختيارات مدخل جزء من الكمية تعليق أدوات موقف غير متوقع الاختيارات: وتعني

أن نخير التلميذ بين شيئين كأن نقول له مثلاً هل تفضل أن تلعب بهذه اللعبة أم تلك إثارة فضول التلميذ :
نضع أشياء محببة للتلميذ في مكان يصعب الوصول إليه إلا بمساعدة ، كأن نضع لعبة يحبها فوق الخزانة . حثه على الطلب بنفسه : نعطي التلميذ بعض الأدوات مثل لون واحد من علبة الألوان . دفعه للاستفسار : نعطيه معظم الأدوات ولكن ليس كلها . طرح مواقف غير متوقعة : نفاجئه بموقف أو فعل غير متوقع لنشجعه على الحوار . وصف لعمله : يقول المعلم جملة يصف بها ما يفعله التلميذ كأن يقول أنت ترسم وردة حمراء جميلة بينما هو يرسم. التشجيع على الحوار : يجب أن يراعي المعلم النقاط التالية للتشجيع على استخدام الحوار:

1- الاستماع بانتباه ويقظة إلى الطفل حتى لو كان يتكلم بسذاجة.
2- الكلام بوضوح وببساطة من غير مبالغة.
3- جعل الجمل قصيرة لاتزيد عن 3 أو 4 كلمات.
4- عدم طرح أسئلة يعرف المعلم إجابتها ببساطة مثل ( ما لون حذائك؟ أين الكرة؟ فإنه عندما يستطيع المعلم أو الطفل رؤية الحل تكون أسئلة ساذجة ويفهم الطفل ذلك جيداً.
5- تجنب الأسئلة الكثيرة لأنها لا تشجع على الحوار وتعطي نتائج عكسية.
6- التكلم عن الحاضر لا عن الماضي والمستقبل من الأمور الغامضة للتلاميذ الصغار.
7- استعمال الصوت الهادئ الحنون أثناء الحوار.
8- استعمال كلمات محببة ومثيرة للتلاميذ .
9- التكلم من غير استعجال وأن يقف وقفات صغيرة في نهاية كل جملة.
10- التدرج من البسيط إلي المقعد ومن السهل إلى الصعب في الحوار و مخاطبة التلميذ بما يفهم ويعي.
11- تجنب مقاطعة التلميذ , مع تعليمه عدم المقاطعة كما يعلمه الانتظار والصبر واحترام الأدوار أثناء الحوار. من أجل تفاعل إيجابي : حتى يسهل على المعلم أن يحسن سلوك التلميذ ولكي يكون التفاعل إيجابياً على المعلم أن يضع نصب عينيه النقاط التالية :

1- أن يستجيب بسرعة وبوضوح لاحتياجات ورغبات التلميذ.
2- أن يوفر بيئة تساعد على الحوار مع التلميذ.
3- أن يسهم في مساعدة التلاميذ لإكمال الأنشطة الصفية بنجاح من خلال التشجيع والتحفيز.
4- أن يكون على وعي للتصرف مع التلاميذ في حالة حدوث أي علامات للغضب أو الإحباط.
5- أن يقدر نمو واحترام الذات عند التلميذ عن طريق تقبله واحترامه بغض النظر عن سلوكه.
6- أن يساعد ويرعى عملية ضبط النفس.
7- أن يكون مسئولا عن جميع التلاميذ خلال جميع الأوقات ويضع البرامج كي يتعلم الأطفال المسؤولية من خلال المهارات والأنشطة المختلفة. مع مراعاة عدم الضغط على التلميذ فلا يجب أن يؤثر الحوار على نفسية التلميذ .

وتمنياتي للجميع بالاستفادة

والله كلام كبير ومفيد
شكراً للأستاذة
المتميزة شموع الأمل
وجزاك الله خيراً

أستاذي الفاضل معتز غباشي

شكرا لمرورك وتشجيعك لي

وانتم عنوان التميز

وفقكم الله

جزيتي الجنة
جزاكم الله خير وشكرا لمروركم
حقا أختي شموع….

من أصعب المهام هو أن تستطيع المعلمة / المعلم أن تساعد الطالبة الصامتة على الكلام والتحدث والمشاركة في الصف…

هل تعلمين !

تمر علينا هذه الأنواع من الطالبات … ونقف حائرين ماذا باستطاعتنا فعله حتى نساعد هذه الطالبة بالتغلب على مشكلة الصمت …
ونبحث ونبحث بالكتب عن هذه الحالات والطرق العلاجية …

أقول ربما هناك أسباب جعلت الطالبة تكون صامتة :

1) ازدحام الصف الدراسي يؤدي ذلك إلى أن الطالبة تخشى المشاركة بسبب الخجل فتؤثرالصمت أو أنها تخشى من سخرية الطالبات ..

2) مشاكل عائلية أثرت على نفسيتها ..

3) تشعر هذه الطالبة بأن إجاباتها ليست مهمة وذلك لعدم ثقتها بنفسها ..

غاليتي معلمة ماث أشكرك على مرورك الرائع

وعلى اثراؤك للموضوع دمتِ بود

شكرا لكِ يا متميزة ،، بوركت جهودكِ الطيبة ..
موضوع رائع … و… رائع
من يستطيع اثارة الحوار
من يستطيع أن يدير الحوار
من يستطيع أن يضع اسس الحوار

الأستاذة / المتميزة دائما: شموع الأمل
جزاك الله خيراً فقد استفدت من هذا الموضوع

أشكركم على روعة مروركم وتشجيعكم الدائم لي

وفقكم الله

بوركت جهودك وجزيت خيرا وشكرا لك
جزاك الله خير وشكرا لمرورك يا أستاذ نبيل
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التربية من خلال الحوار

التربية من خلال الحوار
…………………….
د.عبد الكريم بكار :

من الواضح أن العولمة تقوم بعملية تهميش واسعة النطاق لكثير من السلطات التقليدية الموروثة، إنها تهمش سلطة الدولة وسلطة المدرسة وسلطة الأسرة والمجتمع والقبيلة، وتوسع في الوقت نفسه من مدى الحرية الشخصية على حساب الرقابة الاجتماعية.
وليس من المهم السؤال: لماذا يحدث هذا، وكيف يحدث، إنما المهم أن نبحث عن الصيغة الملائمة لمواجهة هذه الوضعية الجديدة.
لا يخفى إلى جانب هذا أننا ورثنا من عصور الانحطاط عادات وتقاليد تربوية لا تتفق مع الرؤية الإسلامية في بناء الفرد والنهوض به، فقد كان يسود في الأسرة في كثير من البيئات الإسلامية نظام شبه عسكري، حيث يُسكت الرجل المرأة، والأخ الأكبر الإخوة الصغار، ويُسكت الصبيان البنات… أضف إلى هذا اللجوء العام إلى الصمت ما لم تحدث مشكلة، فينتبه الأبوان إلى ضرورة الكلام من أجل العلاج! أما في الكتاتيب والمدارس، فقد ساد التلقين وقل البحث والتنظير، كما ساد الكبت والضرب، وكان من المألوف في العديد من البيئات الإسلامية، أن يقول الأهل لشيخ الكتَّاب إذا دفعوا إليه الصبي:"لك اللحم ولنا العظم"، أي لك أن تضرب حتى لو أدى ذلك إلى تمزق اللحم، أما العظم فليس من حقك كسره. وكأن الوالد هو الذي سيقوم بتلك المهمة، لتكتمل دائرة العنف على الطفل المسكين!
وساد كذلك لدى بعض التيارات والتوجهات الإسلامية المهتمة بتربية النفوس الاستسلام للشيوخ والتماس الأعذار والتأويلات لما يقومون به، ولو كان ينطوي على مخالفة شرعية ظاهرة. ومن العبارات المشهورة في هذا قولهم:"من قال لشيخه: لم لم يفلح أبداً"! وكانت نتيجة تلك التربية تخريج أجيال يسيطر عليها اليأس والخوف والاتكالية وانتظار المساعدة عوضاً عن تقديمها. أجيال لا تحسن التعبير عن أفكارها وحاجاتها وآرائها. ولا تشعر بذواتها وإمكاناتها. وكانت عاقبة كل ذلك انحدار مكانة الأمة بين الأمم وطمع الأعداء فيها وانتشار التعانف والتقاتل في ديارها عوضاً عن التراحم والتعاون والتناصح والتدافع بالتي هي أحسن وأرفق.
لدينا مصطلح (الحوار) ومصطلح (الجدال) ولهما دلالة مشتركة على دوران الكلام بين طرفين وترجيعه بين شخصين أو فريقين. لكن نلمح في العديد من النصوص والأدبيات أن الجدال كثيراً ما يميل إلى الخصومة في الكلام، كما ينطوي على حرص كل واحد من المتجادلين على غلبة خصمه وإفحامه وإلزامه الحجة وبيان خطئه. ونتيجة لهذا فإن من المألوف أن يقع خلال الجدل بعض الظلم والادعاء والكذب والتطاول واستخفاف أحد المتجادلين بالآخر. وقد قال الله –جل وعلا-:"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ" [الحج:8]، ومن هنا وجهنا –سبحانه- إلى أن نجادل المجادلة المقيدة بالأدب الإسلامي الرفيع، والمجادلة بالحق الساعية إليه؛ حيث قال:"وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل:125]، وقال:"وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [العنكبوت:46]، أما الحوار فمع دلالته على تردد الحديث بين اثنين إلا أنه لا يحمل صفة الخصومة وإنما يحمل صفة الحرص على العلم والفهم والاطلاع. إن الدافع الأساسي للمحاور الجيد ليس إقناع من يحاوره بوجهة نظره وجعله يقف إلى جانبه، وإنما دافعه الأساسي أن يُري محاوره ما لا يراه، وأن يظفر من محاوره أيضاً بأن يكشف له غموض أمور لا يراها ولا يعرفها، إن كلاً من المتحاورين يطلب الوضوح ومعرفة الحق والحقيقة. ولا شك في أن بعض الحوار قد ينقلب عند الانفعال وتوفر اعتبارات معينة إلى جدل عقيم ومقيت. كما أن بعض الجدل قد يتسم بالرفق والحكمة.
إن الحوار لا ينبغي أن يكون أسلوباً نستخدمه داخل الأسر والمدارس من أجل تربية الصغار وتعليمهم فحسب، وإنما ينبغي أن يكون أسلوب حياة، يسود في الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام وفي الشركة والمؤسسة والدائرة الحكومية.. إن الحوار الحيوي للجميع، وإن غيابه عن حياتنا سوف يؤذي الجميع؛ وذلك لأن البديل سيئ جداً، وهو كثيراً ما يكون القهر والكبت والانعزال والأنانية، واتباع الهوى وتصلب الذهن ومحدودية الرؤية، وإعجاب كل ذي رأي برأيه!
يمكن القول إنه لا يكاد يخلو بيت أو مؤسسة أو مدرسة من شيء من الحوار، لكن السؤال هو: هل كل حوار يؤدي إلى تربية جيدة؟ وهل أي حوار -مهما كان- يعد كافياً لزرع المفاهيم والقيم والعادات الجيدة في شخصيات الصغار والكبار؟ طبعاً لا.
إن الحوار الذي يربي فعلاً هو الحوار الجيد والعلمي والموضوعي والقائم على أسس أخلاقية جيدة. حين يتوفر الحوار الجيد والمديد والمستمر فإنه يولد، ويقتضي بطريقة غير مباشرة عدداً ممتازاً من الأفكار والمفاهيم والرؤى والمبادئ والعادات والسلوكات الصحيحة والرائدة.

وإذا تساءلنا عن الشروط التي يجب توفرها من أجل حوار ناجح ومثمر أمكننا أن نعثر على الآتي:

1- الإيمان العميق بأن لكل إنسان أن يعبر عن ذاته، وأن يدافع عن قناعاته في إطار المبادئ الكبرى المجمع عليها، وإتاحة الفرصة للمرء كي يعبر عن قناعاته ومزاجه… شرط جوهري لنمو الحياة العقلية والروحية، كما أنه مشروط لشعور الطفل بكرامته وإنسانيته.
2- حتى يصبح الحوار أسلوب حياة يجب أن نؤمن بأن الواحد منا مهما بلغ من التحصيل العلمي، ومهما كانت عقليته ممتازة فإنه في نهاية الأمر لا يستطيع أن يصدر إلا عن رؤية جانبية محدودة. وذكاء الجماعة أكبر من ذكاء الفرد. ومن خلال الحوار نستطيع معرفة رأي الجماعات والمجموعات، والاستفادة من أكبر قدر ممكن من الآراء.
3- من المهم -حتى يصبح الحوار أسلوب حياة- أن نوطن أنفسنا لقبول النقد. فقد يوجه التلميذ في المدرسة أثناء الحوار انتقاداً لأسلوب التدريس، أو ينتقد عدم كفاية استخدام المدرس لوسائل الإيضاح. وكذلك يتعرض الأبوان في الأسرة إلى شيء من الاعتراض والمراجعة حول مجمل قراراتهما في إدارة شؤون الأسرة ومعالجة مشكلاتها. وحين نفقد روح التسامح والمرونة الذهنية المطلوبة لذلك فإننا سننظر إلى الحوار على أنه باب لإساءة الأدب من قبل الصغير مع الكبير، وسيكون البديل آنذاك هو التعسف والاستبداد.
حين نحاور الأطفال في البيوت والمدارس، وحين نعتمد أسلوب الحوار في مجالسنا وإداراتنا ومؤسساتنا نحرز عدداً لا بأس به من النجاحات التربوية على الصعيد الفكري وعلى الصعيد العقلي، وأيضاً على الصعيد الاجتماعي.
من خلال الحوار الناجح والموضوعي والمستمر نتمكن من تنمية الحس النقدي لدى الأطفال في البيوت والمدارس. والحقيقة أن ما يتم من مراجعات ومجادلات بين المتحاورين يعد وسيلة مثالية للوصول إلى هذا الغرض.
لا يعني النقد اكتشاف السلبيات فحسب، بل يعني اكتشاف السلبيات واكتشاف مساحات الخير والحق والجمال في الأقوال والمواقف والعلاقات والأشياء.
حين يسمع الأطفال وجهات نظر متباينة ومتعددة في الموضوعات والقضايا المطروحة للنقاش، فإنه تنمو لديهم القدرة على المقارنة، والمقارنة –كما يقولون- هي أم العلوم. ومن خلال نمو المقارنة تتشكل رحابة عقلية جديدة لا يمكن بلوغها عن غير هذه السبيل.

حين ندير حوارتنا على نحو جيد فإننا من خلال الحلول الوسطى والآراء المعدَّلة والملقحة نشيع في حياتنا الرؤى المتدرجة، كما نشيع القابلية العقلية لإدراك ما في الأشياء من نسبية. وأعتقد أن تخفيف الاحتقان والتوتر الاجتماعي وكذلك تخفيف التوتر السائد في علاقاتنا مع المنافسين والخصوم على المستوى الدولي –يتطلب أن نؤسس في نفوس وعقول الصغار والكبار أن الخير في الناس، وكذلك الشر ليس مطلقاً؛ حيث لم يجعل الله –جل ثناؤه- الفضائل حكراً على أمة أو جيل أو مجتمع، كما أنه لم يجعل الرذائل كذلك. ويتطلب كذلك أن نؤسس في الأذهان أن هناك واجباً دون واجب وحراماً دون حرام وأذى دون أذى ونجاحاً دون نجاح وإخفاقاً دون إخفاق… وأعتقد أنه في زمان شديد التعقيد وكثير الغموض بات الأطفال –على نحو أخص- بحاجة إلى تربية تنمي لديهم فقه الموازنات، وهذا الفقه يقوم على عدد من المبادئ المهمة، منها:

– لكل شيء ثمن، وهذا الثمن قد يكون وقتاً، وقد يكون جهداً، وقد يكون مالاً، وقد يكون سحباً مما لدى المرء من رصيد الالتزام أو الكرامة أو السمعة…
– من تلك المبادئ أيضاً ضرورة العمل على تحقيق خير الخيرين، ودفع شر الشرين، فقد نفوِّت خيراً أصغر من أجل الحصول على خير أكبر. وقد ندفع شراً أكبر بالوقوع في شر أصغر. وقد نحتمل الضرر الأصغر من أجل تحاشي الوقوع في ضرر أكبر.

من خلال الحوار بوصفه صبغة عامة للاتصال والمعايشة نتبادل رسالة عظيمة قائمة على نفسية الرخاء وعقلية السعة، حيث يوقن الجميع أن في إمكان المرء تحقيق ذاته، والوصول إلى أهدافه وبلورة آرائه على الرغم من إتاحته الفرصة للآخرين بأن ينقدوه ويجادلوه، ويعترضوا على بعض ما يقول. وعلى العكس من هذا فإنه حين ينعدم أو يضعف الحوار في مؤسسة أو أسرة أو مدرسة… فإن كل واحد من الذين يعيشون في تلك المحاضن يشعر بالعوز والضيق وقلة الفرص، ويسود اعتقاد بأن تقدُّم فلان ونجاحه لا يتم إلا على حساب الآخرين، كما أن نجاح أي واحد من الأقران والزملاء لا يتم إلا إذا تضرر وتراجع! وهذا بسبب سيطرة فلسفة خفية توحي للناس بأنه ليس في الأرض من الخير ما يكفي لإسعاد الجميع، فتسيطر عقلية الشح حتى في الأفكار والآراء، فالأمور محسومة، فإما أن يكون الحق معي أو معك. وإما أن أكون أنا على الطريق الصحيح، وإما أن تكون أنت، حيث لا يتوفر لدينا طريق ثالث!

أما حين يسود الحوار فسيدرك الناس -ولو بطريقة غير واضحة- أن هناك دائماً طريقاً ثالثاً وفكرة معدلة، حيث إنه ما احتك مفهوم بمفهوم مناقض إلا أمكن أن يتولد عن هذين المفهومين مفهوم ثالث، هو أرقى منهما لأنه ثمرة لرؤية مشتركة، ونتيجة لتلاقح العقول الفذة.

ولنتأمل في قول الله –جل وعلا-:"الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم".

إننا من خلال الحوار نكتشف القواسم المشتركة، ونجد أن الذي يقف في أقصى اليمين يتواصل على نحو ما مع الذي يقف في أقصى اليسار؛ لأن الحوار يتطلب بطبيعته بلورة قواعد جديدة واكتشاف أرضيات لم يسبق لنا عهد بها. إن الحوار بالنسبة إلى الكبار أشبه باللعب بالنسبة إلى الصغار، ولو أنك أعطيت مجموعة من الأطفال دراجة –مثلاً- ليلعبوا عليها فإنك ستجد أنهم خلال دقائق توصلوا إلى بلورة قاعدة لتداولها والاستمتاع بها، وهكذا نحن الكبار فإننا في حوارنا المتواصل مع بعضنا ومع أسرنا وأطفالنا نستطيع بلورة العديد من المبادئ والأدبيات والرمزيات التي تجمع بيننا، وتقربنا من بعضنا.

إن الحوار يحجم الخلاف في العديد من الأمور، ويزيل سوء الفهم وسوء التقدير وسوء الظن الذي يسود في حالات التدابر والتجافي. وهذا يمهد الطريق للتعاون والتعاضد والعمل معاً وكأننا فريق واحد.

ولا بد هنا أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن الحوار يُنعش فيمن نربيهم ونعلمهم الشهية لطرح الأسئلة، حيث إنه بطبيعته يتضمن ما لا يحصى من الأسئلة، إن المحاور يستفهم من محاوره عن بعض الغوامض، ويطلب منه الدليل على بعض ما يورده من أقوال وآراء ومسائل، كما أنه كذلك يعترض من خلال الأسئلة على بعض ما يقوله محاوره… وهذا كله يمرن الأطفال والناشئة والشباب والكبار على أن يفضوا بما في أنفسهم، وأن يسألوا عن الأشياء غير المنطقية وغير المستساغة مما يرون ويسمعون. والحقيقة أن كثيراً من ينابيع الحكمة يتفجر، وكثيراً من شرارات الإبداع والابتكار ينقدح ويتوهج من خلال الأسئلة التي يطرحها النابهون والسائرون في دروب النجاح والتفوق.

إن طريق الحوار هو طريق المستقبل وهو طريق النهوض وطريق الفهم العميق والرؤية الثاقبة، كما أنه طريق التآخي والتعاون، وإذا لم نسلك هذا الطريق، فقد يكون الطريق الذي نسلكه هو طريق التباغض والتجافي والتعانف والانغلاق وسوء الفهم، وهذا ما لا يتناسب مع الرؤية الإسلامية للمستقبل، كما لا يتناسب مع الأدبيات الإسلامية في العلاقات الاجتماعية.

شكراً استاذ جمال
على هذا الإبداع
وجزاك الله خيراً
تسلم يا استاذنا الفاضل على هذا الموضوع القيم
دمت بصحة وعافية دوماً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة