“التربية” تُكيّف نظاماً تقييمياً خاصاً بالمعلم والموجه والإدارة المدرسية :الأربعاء ,19/12/2012
دبي – محمد إبراهيم:
علمت “الخليج” أن وزارة التربية والتعليم انتهت مؤخراً، من تكييف نظام تقييمي خاص للعاملين بالميدان التربوي من معلمين وموجهين وإداريين بتخصصاتهم كافة، تطبيقاً لما أطلقته الهيئة العامة للموارد البشرية لتقييم أداء العاملين بالوزارات الاتحادية، ليتناسب ويتواءم مع طبيعة عملهم، التي تختلف عن عمل الموظفين، وفق مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للخدمات المساندة، الذي أكد ل”الخليج” أنه بحسب النظام التقييمي، يبدأ وينتهي تقييم العاملين بالميدان التربوي مع بداية ونهاية العام الدراسي، أما موظفو الوزارة والمناطق التعليمية فيرتبط تقييمهم بالسنة المالية، أسوة بما هو متبع في الوزارات الاتحادية، إضافة إلى أن تقييم العاملين بالمدارس يرتبط بالعلاوات الدورية حسب درجة تقييمهم ب”حسن أو متدنٍ”، حيث يتم الحرمان من العلاوة لأصحاب الأداء المتدني، أو منح علاوات استثنائية إضافة إلى العلاوة الدورية لأصحاب الأداء المتميز، مع عدم المساس بالراتب من خصم أو خلافه، كما أشيع من قبل .
وحصلت “الخليج” على نسخة من آلية تطبيق النظام التقييمي والمعروف ب “مشروع تطوير نظام إدارة الأداء الخاص بموظفي الكادر التعليمي”، الذي تم توزيعه في نطاق محدود على مسؤولي وقيادات الوزارة، ويضم 19 صفحة شملت 16 بنداً، بدءاً من المبادئ الأساسية لنظام إدارة الأداء، ودورة الأداء المعتمدة، وتحديد الأهداف، وتمرين عملي على آليات التنفيذ، وتحديد الكفاءات السلوكية، وتحديد الكفاءات الفنية، وتقييم الأداء السنوي من خلال جدول سلم التقييم للأهداف والمهام، مثال لوظيفة المعلم، والمجموعات الوظيفية، والنماذج المعتمدة مثل وثيقة الأداء والمراجعة المرحلية، وتقييم الأداء السنوي، والشكاوى والتظلمات، وخطة تحسين الأداء، ونتائج الأداء والعمليات اللاحقة، وانتهاء بالوثائق التي ينبغي الرجوع إليها واستخدامها .
ووفقاً للنظام يستهدف التقييم خمس مجموعات في الميدان التربوي، الأولى مجموعة الوظائف التعليمية، وتضم معلمي المواد العلمية والأدبية والاجتماعية، ومعلمي مواد الأنشطة والتربية الخاصة ورياض الأطفال، واختصاصيي مصادر تعلم ومختبرات علمية .
والمجموعة الثانية، وتختص بالإدارة المدرسية “مدير المدرسة ونائبه، مشرف الخدمات المساندة، مشرف العمليات التعليمية، اختصاصي مالي، أمين سر”، أما المجموعة الثالثة فتختص بالتوجيه الفني، وتضم الموجه الأول الفني لكل تخصص أو مادة، والموجه الفني لكل تخصص أو مادة، واختصاصي تدريب معلمين .
والمجموعة الرابعة تضم الوظائف الإرشادية، اختصاصياً اجتماعياً، واختصاصياً نفسياً، ومرشداً أكاديمياً مهنياً، واختصاصي احتياجات خاصة، وضمت المجموعة الخامسة توجيه الإدارة المدرسية، وموجه أول الإدارة المدرسية، وموجهي الإدارة المدرسية، واختصاصي قيادة مدرسية .
واستعرضت الصوالح آليات التنفيذ ، مشيرة إلى المبادئ الأساسية لنظام إدارة الأداء التي سيتم اتباعها بعدالة ومصداقية في إرساء نظام لإدارة أداء العاملين بالميدان، وربط الأداء بالحوافز والعلاوات وفرص الترقية، وتشجيع الملاحظات المنصفة والإيجابية من الرؤساء المباشرين المتابعين لأداء موظفيهم، وإشراك الموظف في التخطيط ووضع الأهداف، لكي يلتزم بالضوابط والمعايير، وتعزيز وتطوير ثقافة الأداء من خلال ربط الموظف الفردي بالتوجه الاستراتيجي للوزارة .
وفيما يخص دورة الأداء المعتمدة، قال إنه سيتم عقد عدة لقاءات بين المعلم ورئيسه المباشر “مدير المدرسة – أو المديرة”، ويتم في اللقاء الأول التخطيط للأداء، وتحدد له شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، ويتم فيه تحديد الأهداف، وتحديد الكفاءات الفنية والسلوكية، على أن يتم في شهر فبراير/شباط مراجعة مرحلية للتقدم المحرز، من خلال التغذية الراجعة غير الرسمية، ومراجعة التقدم في تحقيق الأهداف وإظهار الكفاءات، يليها المراجعة المرحلية الرسمية، وتأتي ختام الدورة مع مايو ومنتصف يونيو لتقييم الأداء السنوي وتحديد المكافآت والعلاوات، ويندرج تحتها مكافأة مالية وغير مالية، وترقيات، وتقييم الأداء السنوي، عملية الضبط والموازنة، مع فتح الباب لتلقي الشكاوى والتظلمات، وعمل خطط التطوير الفردية، وإدارة الأداء المتدني .
وأضاف: تم وضع خمسة أهداف رئيسة لكل الوظائف، تبدأ من الهدف الأكثر أهمية والتصاقاً بطبيعة المهام والمسؤوليات لكل وظيفة، على أن يتم تحديد وزن “نسبة مئوية”، لكل هدف حسب أهميته بالمقارنة مع بقية الأهداف، على أن يكون مجموع النسب 100%، ولا يتجاوز وزن كل هدف 40%، ولا يقل عن 10% .
وأوضح أن تقييم الأداء السنوي للمعلم، سيكون من شقين، أولهما من خلال الأهداف والمهام، والثاني للكفاءات، على أن يتم تسكينها في أربعة مستويات .