التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن المجاهد عز الدين القسام

آلسلآمْ علىَ من آتبع الهدى وآلبآجيًن يولونْ

شحآلهمْ الهنودْ هاع آسولفَ

تقريَر طويلآتْ وكآملآتْ عن المجاهدْ عز آلدين آلقسآم

"عز الدين القسام" رائد حركة الجهاد في فلسطين
الشخصية في سطور:
وُلد في بلدة (جبلة) السورية سنة (1299هـ = 1882م).
– تلقى تعليمه الأوَّلي في بلده، وكان أبوه صاحب كتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم.
– رحل إلى القاهرة، وتعلَّم بالجامع الأزهر حتى نال شهادته.
– بعد تعليمه بالأزهر رحل إلى بلده، وحلَّ محل أبيه في تحفيظ القرآن.
– شارك "القسام" في الثورة التي اشتعلت في سوريا ضد المحتل البريطاني.
– انتقل بالناس عبر عمله والتفوا حوله، وتأثَّروا به لعلمه وورعه.
– عمل "القسام" على تكوين خلايا ثورية لمجاهدة الإنجليز واليهود؛ كان نتيجة ذلك أن قامت عمليات بطولية أفزعت المحتل الإنجليزي.
– قام "القسام" مع اثني عشر مجاهدًا بثورةٍ إسلامية في (جنين)، واشتعلت معركة غير متكافئة بينهم وبين الإنجليز، انتهت باستشهاد "القسام"، وذلك في شعبان 1354هـ= نوفمبر 1936م.
عز الدين القسام.. رائد حركة الجهاد في فلسطين:
تصدى علماء الأمة لقيادة الجماهير في مسيرتها التحريرية بعد أن وقعت كثير من بلدان العالم الإسلامي في قبضة الاستعمار، وصار من المألوف أن يتصدر أصحاب العمائم حركات التحرر والنضال، ودعوات الإصلاح والتجديد، وأينما وليت وجهك شطر بلد إلا وجدت صاحب عمامة كان يُوقِظ أُمَّته، ويَمُدّها بروح البعث والنهوض، وطاقة المواجهة والتحدي، فقاد الأزهر الشريف بشيوخه ثورةَ القاهرة ضد الغزاة الفرنسيين، وكان شيخه الأكبر "عبد الله الشرقاوي" بين قادة الثورة، وحمل "السنوسي" حركة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي في ليبيا، وتصدى "عبد الكريم الخطابي" و"علال الفاسي" للاستعمار الفرنسي في المغرب العربي، وقادت جمعية المسلمين بقيادة "عبد الحميد باديس" حركة اليقظة والنهوض، وبعث اللغة العربية، واستنهاض الهمم الواهنة.
وليس في هذه الظاهرة غرابة، فعلماء الإسلام أكثر الناس استشعارًا بمسئوليتهم تجاه الأمة، بما يحملون من أمانة العلم وأمانة التبليغ وأمانة التطبيق، وهم أعظم الزعامات تأثيرًا في نفوس الناس وقدرةً على قيادتهم؛ فللدين سلطان على النفوس لا يدانيه سلطان.
حياة "القسام" الأولى:
في بلدة (جبلة) السورية جنوبي (اللاذقيَّة) وُلد "عز الدين القسام" سنة ( 1299هـ= 1882م) لأب كان صاحب كُتاب يعلم فيه الأطفال مبادئ القراءة والكتابة ويُحَفِظُّهم القرآنَ الكريم، وفي وسط هذا الجو المُشَبَّع بعِطرِ القرآن، ونسائم الإيمان نشأ "عز الدين القسام".
ولمّا بلَغ سن الصِبا تلقى تعليمه الابتدائي في بلدته، ثم ذهب وهو في الرابعة عشرة إلى القاهرة برفقة أخيه "فخر الدين" للدراسة بالأزهر، وكان آنذاك يمر بفترة إصلاحية لتنظيم الدراسة به، فتلقى العلم على شيوخه الكبار، وكان من بينهم الشيخ "محمد عبده"، وظل بالجامع الأزهر حتى نال الشهادة العالمية.
وكانت الفترة التي عاصرها "القسام" في مصر فترة تسلط الاحتلال البريطاني على مصر، وتثبيت أقدامه فيها، ونشر ثقافته الغربية وقيمه البعيدة عن الإسلام، وكان الأزهر الشريف حصن الأمة فلم تمتد إليه يد المحتل، وكان يموج آنذاك بدعوات إصلاحية للنهوض برسالته.
العودة إلى (جبلة) وبداية الإصلاح:
وبعد انتهاء دراسته بالأزهر عاد "القسام" إلى (جبلة) سنة (1321هـ= 1903م) يحمل ثقافة إسلامية واسعة، وفكرًا جديدًا، ووعيًا ناضجًا ونفسًا وثَّابة، ترى أن العالمَ لا يكتفي بالدرس والوعظ ورفع الجَهالة عن الناس، بل يقود الناسَ إلى سُبل الصلاح، ويرتفع بوعيهم ومدراكهم، ويرتقي بهم إلى مدارج العُلا، ويغيّر من سلوكهم إلى الأفضل، ويدفعهم إلى رفض الاستكانة والتواكل.
حل "القسام" محلَّ والده في الكُتَّاب، يُعلم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويُحَفِظهم القرآن الكريم، ثم عمل إمامًا لمسجد (المنصوري) في (جبلة)، واستطاع بعلمه وخطبه المؤثرة أن يجمع الناس حوله، وقد امتدت شهرته إلى المناطق المجاورة، ووجد الناسُ فيه الهادي المرشد، وارتبط بصداقات واسعة مع كثير من الناس، وكان موضعَ تقْديرِهم البالغ لعلمه وصلاحه.
في ميادين الجهاد:
لم يكن الشيخ "القسام" مِمَّن يُطلقون الكلام ويثيرون الحماسة في النفوس ويتخلف عن الركب، أو كان مِمَّن لا يحسنون العمل، بل كان من العلماء المجاهدين بالقول والعمل، فحين هاجم الإيطاليون ليبيا قاد "القسام" مظاهرةً طافت شوارع بلدته، تؤيد المجاهدين الليبيين وتدعو الناس إلى التطوع والجهاد ضد الإيطاليين، ونجح في تجنيد مائتين وخمسين متطوعًا وقام بحملة لجمع تبرعات ما يلزمهم ويلزم أسرهم، لكن الحملة الصغيرة لم توفَّق في التحرك لمؤازرة إخوانهم المسلمين في ليبيا.
وحين اشتعلت الثورة في سوريا ضد الغزاة الفرنسيين، رفع "القسام" راية المقاومة ضدهم في الساحل الشمالي لسوريا، وكان في طليعة من حملوا السلاح في ثورة جبال (صهيون) سنة (1338-1339هـ = 1919-1920م) مع "عمر البيطار"، وكانت هذه الثورة مدرسة عملية صقلت مواهب الشيخ، وقدراته القيادية والتنظيمية، وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لأعماله الباهرة في مناهضتهم وخبراته الموجعة التي وجهها لهم، لكنه لم يسقط في أيديهم.
الانتقال إلى (حيفا):
بعد إخفاق الثورة في سوريا ونجاح الفرنسيين في القضاء عليها، التجأ "القسام" إلى (حيفا) سنة (1340هـ= 1921م) واستقر بها، ثم أرسل في طلب أسرته لتعيش معه، وما أن استقرت قدماه حتى بدأ نشاطه الدعوي من أول يوم، فبعد صلاة المغرب بدأ درسه الديني، ونجح في النفاذ إلى القلوب لعلمه وإخلاصه وصدق حديثه فالتفتت الأنظار إليه، ثم ما لبثت أن تعلقت به النفوس.
وفي (حيفا) عمل "القسام" مدرسًا في المدرسة الإسلامية، وفي الوقت نفسه خطيبًا لجامع (الاستقلال)، وانتسب إلى جمعية الشبان المسلمين في (حيفا) سنة (1926م) ثم ما لبث أن أصبح رئيسًا لها، وعُين منذ سنة (1929م) مأذونًا من قبل المحكمة الشرعية، وقد أتاحت له كل هذه الأعمال الاختلاط بالناس والتعرف إليهم، وإقامة علاقات وطيدة معهم، وبناء جسور الثقة معهم، وقابله الناس حبًا بحب وثقةً بثقة، وكان الشيخ المجاهد أهلاً لذلك، فازداد محبوه واتسعت شهرته بين الناس.
في تلك الأثناء كان الخطر الصهيوني يتسع يومًا بعد يوم، وتبرز خطورته دون أن يتصدى له أحد، وكان الإنجليز يتولون حماية المخطط الصهيوني والتمكين له، ولم يكن هناك حل لمواجهة هذا الخطر الداهم سوى المواجهة والجهاد، فلن تُجدي السياسة مع قوم يتخذون الكذب والنفاق والحيلة والدهاء سياسةً ودينًا ووسيلةً للوصول إلى مآربهم.
وكانت هذه السياسة غير خافية على رجل مثل "القسام"، الذي أدرك بجلاء أن العدو الذي يجب محاربته والتصدي له هو الاستعمار الإنجليزي، وأن السبيل إلى ذلك هو الثورة المسلحة والجهاد الدامي وتعبئة الجماهير لتأييد الثورة ومساندتها، وكان "القسام" يعرف هدفه جيدًا بعد أن تجمَّعت لديه خبرات متعددة، فبدأ في تشكيل تنظيم ثوري سري، يُربى فيه المجاهدون ويُعَدُّون إعدادًا عسكريًّا وإيمانيًّا.
الإعداد للثورة على المحتل:
تصف الشيخ "عِز الدين القسام" بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء، والقيادة وسبل الإمداد والتسليح، والعمل على ربط الجانب الجهادي بالجانب الاجتماعي، فكان يهتمُّ بتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم، ومكافحة الأُميَّة بينهم، وتعميق الوعي بينهم، ساعده على ذلك عمله مدرسًا وخطيبًا وإمامًا ومأذونًا، الأمر الذي هيَّأ له الاتصال بالجماهير واختيار من يصلح منهم للعمل معه في مناهضة المحتل.
وعنى "القسام" بالتنظيم الدقيق للخلايا السرية التي أعدها لمجاهدة الإنجليز، فهناك الوحدات المتخصصة، مثل وحدة الدعوة إلى الثورة، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التدريب العسكري، ووحدة شراء السلاح، ووحدة التجسس على الأعداء، وكانت نفقات هذه المجموعات تعتمد على اشتراكات الأعضاء المؤمنين بالعمل ضد المحتل الغاصب.
بداية أعمال الجهاد:
وبدأت عمليات الإعداد تُؤْتي ثمارها، فشهدت المنطقة أعمالاً بُطولية عظيمة، وشهدت في أوائل سنة (1354 هـ = 1935م) جنين ونابلس وطولكرم سيلاً من عمليات صيد الضباط الإنجليز، ونسف القطارات والهجوم على معسكرات الجيش البريطاني، وقتلِ المتعاونين مع الإنجليز، وكانت هذه العمليات تتم في جنح الظلام، وفي فترات متعاقبة غاية في الدقة والتنظيم والسرية، الأمر الذي أقلق القوات الإنجليزية، وبث في قلوبهم الفزع والرعب، وكان من أثر ذلك أن سرت روح الحماسة بين الناس، وقويت فكرة الجهاد بعد أن ازداد أعداد اليهود المهاجرين إلى فلسطين، ومحاباة السلطات البريطانية لهم، ومساعدتهم على التمكين والاستمرار.
"القسام" يعلن الثورة:
ولم يخفَ على الإنجليز ما يقوم به "القسام" من إعداد الرجال للجهاد المقدس، وأنه ليس بعيدًا عن الأحداث التي بدأت البلاد تشهدها، فراقبت تحركاته وضيَّقت عليه، فلم يجد "القسام" بُدًا من إعلان الثورة على المحتل، وأن يكون هو على رأس المجاهدين فاتفق مع أحد عشر مجاهدًا على الخروج إلى أحراش (يعبد) في جنين، وأعلنوا الثورة على الإنجليز، والاستعداد للعمل الجهادي، وتشجيع أهالي المناطق المجاورة على الثورة.لكن سلطات الإنجليز كشفت أمر "القسام" وعرفت مكانه من جواسيسها، فسارعت إلى قمع الثورة قبل اتساع نطاقها، فأرسلت في (18 من شعبان 1354 هـ= 15 نوفمبر 1935م) قوات عسكرية ووقعت معارك عنيفة بين المجاهدين والإنجليز استمرت أيامًا تكبد فيها الأعداء خسائر فادحة في الأرواح، وفوجئ "القسام" ومن معه بأن القوات الإنجليزية تُحاصرهم في (22 شعبان 1354 هـ= 19 نوفمبر 1935م) وتقطع سبل الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة.
استشهاد "القسام" بعد معركة غير متكافئة:
ولم يكن أمام "القسام" ورجاله سوى ثلاثة خيارات، إما الاستسلام المهين أو الفرار استعدادًا لمواجهة أخرى، أو التصدِّي للعدو مهما كانت التضحيات وعدم التكافؤ، واختار "القسام" ومن معه الدخول في معركة ولو كانت غير متكافئة، ودارت معركة رهيبة لمدة ست ساعات بين النفر المؤمن والقوات المحتلة، قُتِل فيها من الإنجليز أكثر من خمسة عشر، واستشهد الشيخ "القسام" مع اثنين من رفاقه في (23 شعبان 1354 هـ= 2 نوفمبر 1936م) واعتقل الأحياء- بما فيهم المجروحون- وقُدِّموا للمحاكمة التي حكمت عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وخمسة عشر عامًا.
وقد أصاب الحادث فلسطين كلها بالألم والحزن، وخرج أهالي (حيفا) ووفود من مختلف أنحاء البلاد يشيعون جنازة الشهداء المهيبة، وتحول "القسام" إلى رمز للجهاد والنضال، وصارت تجدد في النفوس معنى التضحية والاعتزاز بالبطولة، وقد أطلقت حركة (حماس) اسمه على جناحه العسكري باسم " كتائب الشهيد عز الدين القسام " التي تواجه المحتل الصهيوني بعملياتها الاستشهادية، كما أطلق على الصواريخ التي تطلقها كتائب القسام على المغتصبات الصهيونية.

يتبعْ

ومضات مشعة من حياة الشيخ عز الدين القسام
لعل من أهم واجباتنا الوطنية المقدسة في فلسطين الوقوف احتراما وإجلالا لأهم رموز وعناوين الحركات الوطنية الثورية.. واهم معالم الثورة والجهاد في فلسطين والتي بالتأكيد تعتبر من باب الوفاء والإخلاص لمن ضحى بماله وروحه من اجل القضية الفلسطينية… وأيضا الاعتراف بالفضل وعدم نكران الجميل والحقائق التاريخية.. وأيضا تثبيتا للمواقف البطولية ..
ومن ابرز هذه الشخصيات على الإطلاق والتي كان لها دور بارز وفاعل في مرحلة المقاومة في العشرينيات والثلاثينيات هو الشيخ الجليل القائد والمعلم/ عز الدين القسام, 1882المولود في جنوب اللاذقية بسوريا لأب شيخ ومعلم في علوم القران.. وقد درس القسام في الأزهر وتأثر ببعض الشخصيات الإسلامية في ذلك الوقت أمثال الشيخ محمد عبده…وقد تأثر أيضا بالمقاومة المصرية للاحتلال البريطاني آنذاك واستفاد من تجاربها.. كما استفاد من تجارب المقاومة السورية واللبنانية للمحتل الفرنسي …
وقد فر الشيخ القسام إلى فلسطين بعد أن حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.
ومهما تحدثنا عن مناقب الرجل فبالتأكيد لن نعطيه حقه.. فهو اكبر من أن تصفه الكلمات… وأفعاله اشمل واكبر من أن تطوقها المعاني…
ولكن في سطور بسيطة.. هذا الرجل بدا نضاله منذ أن وطأت قدمه ارض فلسطين حيث أدرك منذ البداية أن الخطر آنذاك (العشرينيات) هو الاحتلال البريطاني (الانتداب) كونه الوحيد في المنطقة الذي يستطيع تمكين اليهود من بناء دولة لها رقعة جغرافية ولها شعب وجيش ولها نظام سياسي ذو سيادة ..
وأدرك أيضا خطورة دور السماسرة العرب الذين كانوا يستغلون الوضع الاقتصادي السيئ للفلاح الفلسطيني والذي سببه الانتداب البريطاني والاحتلال الصهيوني فكانوا يسهلون عملية انتقال الأراضي من أيدي العرب الفلسطينيين إلى أيدي الصهاينة اليهود…وذلك بقيام سلطة الانتداب بتصفية البنوك التي أنشاها النظام العثماني لمساعدة الفلاحين .. وأيضا عن طريق غلق الحدود أمام الصادرات والمنتجات الفلسطينية مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها ودفع الفلاحين الذين ليس لهم حول ولا قوة بالاقتراض من البنوك اليهودية التي لعبت دور كبير من خلال رفع سعر الفائدة والذي يضطر الفلاح في النهاية إلى بيع أراضيه للسماسرة بسعر زهيد وبسعر بخس كي يسدد ديونه التي تثقل كاهله…

فأدرك الشيخ من خلال فهمه للدين فهم جيد وليس تقليدي ومن خلال انفتاحه على تجارب الدول المجاورة ومن خلال حسن اضطلاعه على مجرى الأمور في المنطقة بان هذا الخطر الصهيوني في تزايد وفي تنامي فاخذ من خلال خطبه ومن خلال الندوات والحلقات الدينية بتوعية الجماهير.. وهنا نسجل إحدى أهم مناقبه وهي بعد نظره للأمور ونظرته الثاقبة حيث اعتمد على جذب الشرائح الكبيرة في المجتمع والمكونة من العمال وأصحاب المهن الحرفية والمزارعين الفلاحين والمشردين والعاطلين عن العمل وهي شرائح عريضة لها تأثيرها وقوتها في المجتمع واغلب هذه الشرائح فقيرة.. وفتح مدرسة لمحو الأمية, واتصل بقيادات حزب الاستقلال.. ومن خلال تواضع الشيخ استطاع جذب الجماهير العريضة وكسب حبهم…
ومن إحدى خطبه المؤثرة في مسجد حيفا أن قال:" أيها المؤمنون أين نخوتكم؟ أين أيمانكم؟ أين هي مروءتكم؟
إن الصليبية الغربية والصهيونية اليهودية تريد ذبحكم كما ذبح الأمريكان الهنود الحمر .. تريد إبادتكم أيها المسلمون حتى يحتلوا أرضكم من النيل إلى الفرات ويأخذوا القدس ويستولوا على المدينة المنورة ويحرقوا قبر الرسول(ص)" ..
نستشف من المقطع البسيط من خطبته انه يعرف عن تاريخ أمريكا وما صنعوا الأمريكان في الهنود الحمر وما زالت صورة المجازر في ذهنه ماثلة.. وأيضا يكشف لنا اضطلاعه على مخططات بني صهيون و إيمانه العميق بان مثل هذه المخططات هي محاولات جدية ويعرف عن أطماع اليهود وحدود دولتهم الكبرى.. ويعرف أنهم يدعون ويزعمون أحقيتهم الدينية في القدس ويعرف بأنهم يحلمون بالرجوع إلى ارض الحجاز وكل ذلك …
كما وكشف الستار عن دور السماسرة وفضح أمرهم حيث أباح دمهم واعتبرهم من الطابور الخامس ونادي بتصفيتهم وبالفعل تم تصفية العديد منهم والبعض فر من فلسطين …
ومن عبقرية هذا الرجل انه وطد علاقته بالقادة الكبار في دول الجوار وبأشخاص وطنية ومسيحية , فقد حضر السيد حنا عصفور حلقات التوعية التي كان يقوم بها الشيخ عز الدين القسام.. ونجح في الحصول على الدعم المادي من المؤسسات الوطنية.. فقد دعم السيد رشيد إبراهيم الذي كان يعمل في البنك العربي في فلسطين حركة القسام..
وقد استمر الشيخ في مقاومته للاحتلال فترة طويلة إلى أن جاء يوم19/11/1935والذي كان يوم استشهاده حيث طوقت سلطات الانتداب المكان الذي لجا إليه فارا منهم وعندما حاصروه قام بالتصدي لهم ولم يستسلم بل واجههم وقتل ما يزيد عن 15 جندي بريطاني واستشهد هو فيما بعد ومعه البعض من رفقاءه …

وهكذا كانت نهاية الرجل الذي الحق بالقوات البريطانية الكثير من الأذى والذي بين خطر الصهيونية في جميع المراحل…
حقيقة, لقد مثل القسام القيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني وكان رافضا لأسلوب القيادات التقليدية المتخاذلة .. وحيث اعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى وجسد ضمير الأمة وطموحاتها وآمالها وانتمى لفئة الفقراء ابتدءا من مولده وانتماءا باستشهاده , وحيث مثل استشهاده الشرارة الأولى لثورة 1936-1939 .. فرحم الله الشهيد البطل والقائد الفدائي والثوري المخلص الغيور على بلاده الشيخ الجليل عز الدين القسام.

::

وآلسموح’ـةْ

الشارقةمشكوووووووووووووووووره ع التقرير ..
تسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــي .
العفـٍو وآلله يسلمج ويعافيج

وشكرا ع الرد.,

التصنيفات
الصف التاسع

تحضير تاسع أ/ رضا صلاح الدين

أسألكم الدعاء أبو حمزه
آسف لا ادري أين المشكلة
وين الموضوع
وين الموضوع
شكرا يا استاذ صلاح
الشارقةوينه
مشكور يا استذ صلاح
شكرا اووووووووووووى
مششششششششششششششششششكور
وين التحضير
التصنيفات
الصف التاسع

تحضير تاسع أ/ رضا صلاح الدين

نسألكم الدعاء مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
مشكور و جزاك الله خير
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
جزاك الله كل خير ياااارب
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوضين الشارقة
نسألكم الدعاء مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

جزاكم الله خيرا

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
جزيت خيرا يااارررب
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
الملف ما بيفتح
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نرجو منك التفضل ووضع الملف مره ثانيه وشكرآ لجهودك
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
الملف لا يفتح ارجو اعادة تحميله
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
يا اخ صلاح ده ما يفتحش ايه المشكلة او اعمل ايه
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
شكرا لك وجزاك الله كل خير
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
مساكم الله بالخير جزيتم خيرا بس الرابط مايفتححدعنده تحضي للفصل الدراسي الثاني لمادة التاريخ والتربية وطنية للصف التاسع أو خطط يزاكم خير يااااربالشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
ما يفتح عندي
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
مافتح الملف ياربي
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
الملف ما بيفتح يا ريت اللي عنده التحضير ينزله تاني وجزاكم الله خيرا
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نرجو منك التفضل ووضع الملف مره ثانيه وشكرآ لجهودك
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تحضير تاسع.zip‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
التصنيفات
الصف الحادي عشر

صلاح الدين الايوبيـ

صلاح الدين الأيوبي
الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب (ولد 1138 – 1193م)، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر والشام، أمتد سلطانه إلى شمال العراق و إلى بلاد اليمن. اشتهر بلقبه السابق صلاح الدين في سوريا قبل أن يصبح سلطاناً لمصر وتسمى بالملك الناصر.

مولده
ولد صلاح الدين في تكريت عام 532 هـ / 1138م في ليلة مغادرة والده نجم الدين أيوب قلعة تكريت حينما كان والياً عليها، ويرجع نسب الأيوبيون إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا [1]، وبحسب ابن الأثير فإن نسبه يعود إلى الأكراد الروادية[1]، بينما نقل المؤرخ جمال الدين محمد بن سالم ما نسبه للأيوبيين أنهم قالوا: "انما نحن عرب، نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم"[2]، وعن الأيوبيون ملوك اليمن أنهم قالوا بنسبتهم إلى بني أمية[2]، أما الأيوبيون ملوك دمشق فأنهم أثبتوا نسبهم إلى بني مرة بن عوف من بطون غطفان وقد أحضر هذا النسب على المعظم عيسى بن أحمد صاحب دمشق[2].
وقد شرح الحسن بن داود الأيوبي في كتابه "الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية"[3] ما قيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادًا، بل نزلوا عندهم فنسبوا إليهم. وقال: "ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب".
كما أن الحسن بن داوود قد رجَّح في كتابه صحة شجرة النسب التي وضعها الحسن بن غريب، والتي فيها نسبة العائلة إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن أبي علي (محمد) بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هُدْبة بن الحُصَين بن الحارث بن سنان بن عمروبن مُرَّة بن عُوف بن أسامة بن بَيْهس بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مُرّة بن نَشبَة بن غَيظ بن مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فِهر (وهوجد قريش).
وكان نجم الدين والد صلاح الدين قد انتقل إلى بعلبك حيث أصبح والياً عليها مدة سبع سنوات وانتقل إلى دمشق وقضى صلاح الدين طفولته في دمشق حيث قضى فترة شبابه في بلاط الملك العادل الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ملك دمشق [4]. وكان من القادة في جيش نور الدين، أرسله نور الدين من دمشق في الحملات في الشام وإلى مصر ليستكمل عمل عمه أسد الدين شيركوه على رأس الجيش التي ارسله من دمشق لمواجهة الصليبين في الشام وفي مصر بسط سيطرته عليها والعمل وعمل على صد الحملة الصليبية، وفي ذات الوقت ليستكمل انتزاعها من الفاطميين الذين كانت دولتهم في أفول، فنجح في عرقلة هجوم الصليبيين سنة 1169 بعد موت عمه شيركوه، وقمع تمرداً للجنود الزنوج، كما فرض نفسه كوزير للخليفة للعاضد، فكان صلاح الدين هوالحاكم الفعلي لمصر.

بدايته
كان الوزير الفاطمي شاور قد فر من مصر هرباً من الوزير ضرغام بن عامر بن سوار الملقب فارس المسلمين اللخمي المنذري لما استولى على الدولة المصرية وقهره وأخذ مكانه في الوزارة وقتل ولده الأكبر طيء بن شاور فتوجه شاور إلى الشام مستغيثا بالملك نور الدين زنكي في دمشق وذلك في شهر رمضان 558ھ ودخل دمشق في 23 من ذي القعدة من السنة نفسها فوجه نور الدين معه أسد الدين شيركوه بن شاذي في جماعة من عسكره كان صلاح الدين في جملتهم في خدمة عمه وخدمة جيش الشام وهو كاره للسفر معهم وكان لنور الدين في إرسال هذا الجيش هدفان؛ قضاء حق شاور لكونه قصده ودخل عليه مستصرخا، وأنه أراد استعلام أحوال مصر فإنه كان يبلغه أنها ضعيفة من جهة الجند وأحوالها في غاية الاختلال فقصد الكشف عن حقيقة ذلك.

وكان نور الدين كثير الاعتماد على شيركوه لشجاعته ومعرفته وأمانته فانتدبه لذلك وجعل أسد الدين شيركوه ابن أخيه صلاح الدين مقدم عسكره وشاور معهم فخرجوا من دمشق على رأس الجيش وفي جمادى الأولى سنة 559ھ فدخلوا مصر وسيطروا عليها واستولوا على الأمر في رجب من السنة نفسها.

ولما وصل أسد الدين وشاور إلى الديار المصرية واستولوا عليها وقتلوا الضرغام وحصل لشاور مقصودة وعاد إلى منصبه وتمهدت قواعده واستمرت أموره غدر بأسد الدين شيركوه واستنجد بالإفرنج عليه فحاصروه في بلبيس، وكان أسد الدين قد شاهد البلاد وعرف أحوالها . ولكن تحت ضغط من هجمات مملكة القدس الصليبية والحملات المتتالية على مصر بالإضافة إلى قلة عدد الجنود الشامية أجبر على الانسحاب من مصر . واعاد الملك نور الدين بن عماد الدين زنكي بأرسال الجيش من دمشق لمجابهة الصليبين . وبلغ إلى علم نور الدين في دمشق وكذلك أسد الدين مكاتبة الوزير الخائن شاور للفرنج وما تقرر بينهم فخافا على مصر أن يملكوها ويملكوا بطريقها جميع البلاد هناك فتجهز أسد الدين في قيادة الجيش وخرج من دمشق وأنفذ معه نور الدين العساكر وصلاح الدين في خدمة عمه أسد الدين، وكان وصول أسد الدين إلى البلاد مقارنا لوصول الإفرنج إليها واتفق شاور والمصريون بأسرهم والإفرنج على أسد الدين وجرت حروب كثيرة.

وتوجه صلاح الدين في قيادة الجيش إلى الإسكندرية فاحتمى بها وحاصره الوزير شاور في جمادى الآخرة من سنة 562ھ ثم عاد أسد الدين من جهة الصعيد إلى بلبيس وتم الصلح بينه وبين المصريين وسيروا له صلاح الدين فساروا إلى دمشق.

عاد أسد الدين من دمشق إلى مصر مرة ثالثة وكان سبب ذلك أن الإفرنج جمعوا فارسهم وراجلهم وخرجوا يريدون مصر ناكثين العهود مع أسد الدين طمعا في البلاد فلما بلغ ذلك أسد الدين ونور الدين في الشام لم يسعهما الصبر فسارعا إلى مصر أما نور الدين فبالمال والجيش ولم يمكنه المسير بنفسه للتصدي لاي محاولة من قبل الإفرنج، وأما أسد الدين فبنفسه وماله وإخوته وأهله ورجاله وسار الجيش .

يقول بن شداد:

«لقد قال لي السلطان صلاح الدين قدس الله روحه كنت أكره الناس للخروج في هذه الدفعة وما خرجت من دمشق مع عمي باختياري وهذا معنى قول القرآن "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"»
(البقرة:216)

وكان شاور لما أحس بخروج الإفرنج إلى مصر سير إلى أسد الدين في دمشق الشام يستصرخه ويستنجده فخرج مسرعا وكان وصوله إلى مصر في شهر ربيع الأول سنة 564ھ ولما علم الإفرنج بوصول أسد الدين على رأس الجيش من دمشق إلى مصر على اتفاق بينه وبين أهلها رحلوا راجعين على أعقابهم ناكصين وأقام أسد الدين بها يتردد إليه شاور في الأحيان وكان وعدهم بمال في مقابل ما خسروه من النفقة فلم يوصل إليهم شيئا وعلم أسد الدين أن شاور يلعب به تارة وبالإفرنج أخرى، وتحقق أنه لا سبيل إلى الاستيلاء على البلاد مع بقاء شاور فأجمع رأيه على القبض عليه إذا خرج إليه، فقتله وأصبح أسد الدين وزيرا وذلك في سابع عشر ربيع الأول سنة 564ھ ودام آمرا وناهيا و صلاح الدين يباشر الأمور مقرراً لها لمكان كفايته ودرايته وحسن رأيه وسياسته إلى الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من السنة نفسها فمات أسد الدين.

ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من داخل فانتصر عليهم فرحلوا عنها خائبين فأحرقت مناجيقهم ونهبت آلاتهم وقتل من رجالهم عدد كبير.

في 1170 أغار صلاح الدين على غزة التي كان يسيطر عليها الصليبيون، وفي السنة التالية انتزع أيلة من مملكة أورشليم الصليبية وأغار على مقاطعتي شرق نهر الأردن الشوبك و الكرك.

تأسيس الدولة
طالع مقالة "الأيوبيون"

في البداية لم يكن مركز صلاح الدين في مصر مستقرا بسبب الاضطراب الذي سببه توالي عدد كبير من الخلفاء الفاطميين في مدد قصيرة، تحكم في قراراتهم سلسلة من الوزراء.

بعد موت العاضد سنة 1171، دفع صلاح الدين العلماء إلى المناداة بالمستضيء العباسي خليفة والدعاء له في الجمعة والخطبة باسمه من على المنابر، وبهذا انتهت الخلافة الفاطمية في مصر، وحكم صلاح الدين مصر كممثل لنور الدين الذي كان في النهاية يقر بخلافة العباسيين.

حدّث صلاح الدين اقتصاد مصر، وأعاد تنظيم الجيش مستبعداً العناصر الموالية للفاطميين، واتبع نصيحة أبيه أيوب بألا يدخل في مواجهة مع نور الدين الذي كان يدين له رسميًا بالولاء. لكن بعد موت نورالدين سنة 1174 اتخذ صلاح الدين لقب "سلطان" في مصر مؤسساً الأسرة الأيوبية، ومادًا نفوذه في اتجاه المغرب العربي.
الحرب مع الصليبين
بينما كان صلاح الدين يعمل على بسط نفوذه على عمق سورية فقد كان غالبا يترك الصليبيين لحالهم مرجئا المواجهة معهم وإن كانت غالبا لم تغب عنه حتميتها، إلا أنه كان عادة ما ينتصر عندما تقع مواجهة معهم، وكان الاستثناء هو موقعة مونتجيسارد يوم 25 نوفمبر 1177 حيث لم يُبدِ الصليبيون مقاومة فوقع صلاح الدين في خطأ ترك الجند تسعى وراء الغنائم وتتشتت، فهاجمته قوات بولدوين السادس ملك أورشليم وأرناط وفرسان المعبد وهزمته. إلا أن صلاح الدين عاد وهاجم الإمارات الفرنجية من الغرب وانتصر على بولدوين في موقعة مرج عيون في 1179 وكذلك في السنة التالية في موقعة خليج يعقوب، ثم أرسيت هدنة بين الصليبيين وصلاح الدين في 1180.

إلا أن غارات الصليبيين عادت فحفزت صلاح الدين على الرد. فقد كان أرناط يتحرش بالتجارة و بالحجاج المسلمين بواسطة أسطول له في البحر الأحمر، فبنى صلاح الدين أسطولا من 30 بارجة لمهاجمة بيروت في 1182، وعندها هدد أرناطُ بمهاجمة مكة والمدينة، فحاصر صلاح الدين حصن الكرك معقل أرناط مرتين في عامي 1183 و1184، ورد أرناط بمهاجمة قوافل حجاج مسلمين سنة 1185.

تروى مصادر فرنسية من القرن الثالث عشر[6] أن أرناط قد أسرَ في غارة أختَ صلاح الدين وإن كان ذلك غير مشهود في المصادر المعاصرة، سواء الإسلامية أو الفرنجية، بل يُذكر أن أرناط هاجم قافلة قبل ذلك وأن صلاح الدين أرسل حراسا لحماية اخته وابنها الذين لم يصبها أذى.

بعد أن استعصى حصن الكرك المنيع على صلاح الدين أدار وجهه وجهة أخرى وعاود مهاجمة عزالدين مسعود بن مودود الزنكي في نواحي الموصل التي كان قد بدأت جهوده في ضمها سنة 1182، إلا أن تحالف عزالدين مع حاكم أذربيجان وجبال حال دون تحقق مراده، ثم إن صلاح الدين مرض فأرسيت معاهدة في 1186.

في عام 1187 سقطت أغلب مدن وحصون مملكة بيت المقدس في يد صلاح الدين بعد أن هزمت القوات الصليبية في موقعة حطين بتاريخ في 4 يوليو 1187.

حيث ألتقت قوات صلاح الدين في حطين مع القوات المجتمعة لجاي ذي لوزينان نائب ملك أورشليم، وريموند الثالث ملك طرابلس، و في تلك الموقعة كادت قوات الصليبيين تفنى .
فتح القدس
دخلت قوات صلاح الدين القدس يوم 2 أكتوبر 1187 بعد أن أستسلمت المدينة وكان صلاح الدين قد عرض شروطا كريمة للاستسلام، إلا أنها رفضت، فبعد بدء الحصار رفض أن يمنح عفوا للأوروبيين من سكان القدس حتى هدد باليان بقتل كل الرهائن المسلمين الذين كان عددهم يقدر بخمسة آلاف، وتدمير قبة الصخرة والمسجد الأقصى، فاستشار صلاح الدين مجلسه ثم قبِل منح العفو، على أن تُدفع فدية لكل فرنجي في المدينة سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا، إلا أن صلاح الدين سمح لكثيرين بالخروج ممن لم يكن معهم ما يكفي لدفع الفدية عن جميع أفراد أسرهم.

قبل القدس كان صلاح الدين قد استعاد كل المدن تقريبا من الصليبيين، ما عدا صور التي كانت المدينة الوحيدة الباقية في يد الصليبين. من الناحية الإستراتيجية ربما كان من الأفضل لصلاح الدين فتح صور قبل القدس لكون الأولى بموقعها على البحر تشكل مدخلا لإمدادات الصليبيين من أوروبا، إلا أنه اختار البدء بالقدس بسبب أهميتها الروحية لدى المسلمين.

كانت صور في ذلك الوقت تحت إمرة كونراد أمير مونتفرات الذي حصنها فصمدت أمام حصارين لصلاح الدين. كان صلاح الدين قد أطلق سراح جاي ذي لوزينان وأعاده إلى زوجته سيبيلا ملكة أورشليم، فلجئا أولا إلى طرابلس ثم إلى أنطاكيا، وحاولا عام 1189 استعادة صور إلا أن كونراد حاكمها رفض دخولهما لأنه لم يكن يعترف بجاي ملكا، فذهب جاي لحصار عكا.

موته
قبر صلاح الدين في دمشقكانت المواجهة مع ريتشارد ومعاهدة الرملة آخر أعمال صلاح الدين، إذ أنه بعد وقت قصير من رحيل ريتشارد، مات صلاح الدين من الحمى في دمشق في 3 مارس 1193، الموافق يوم الأربعاء 27 صفر 589 ھـ. وعندما فُتحت خزانته الشخصية وجدوا أنه لم يكن فيها ما يكفي من المال لجنازته، فلم يكن فيها سوى سبعة وأربعين درهما ناصرية وجرما واحدا ذهبا سوريا ولم يخلف ملكا ولا دارا، إذ كان قد أنفق معظم ماله في الصدقات [7]

صلاح الدين مدفون في ضريح في المدرسة العزيزية قرب الجامع الأموي في دمشق إلى جوار الملك نور الدين زنكي، وكان فلهلم الثاني إمبراطور ألمانيا عندما زار دمشق توجه إلى مدفن صلاح الدين ووضع باقة زهور جنائزية على قبره عليها نقش معناه "ملك بلا خوف ولا ملامة علّم خصومه طريق الفروسية الحق"[8]، كما أهدى نعشا رخاميا للضريح إلا أنه جثمان صلاح الدين لم ينقل إليه وبقي في النعش الخشبي، بينما بقي الهدية في الضريح خاويا إلى اليوم.

في ساعة موته كتب القاضي الفاضل قاضي دمشق إلى ولده الملك الظاهر صاحب حلب بطاقة مضمونها {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} كتبت إلى مولانا السلطان الملك الظاهر أحسن الله عزاءه وجبر مصابه وجعل فيه الخلف في الساعة المذكورة وقد زلزل المسلمون زلزالا شديدا وقد حفرت الدموع المحاجر وبلغت القلوب الحناجر وقد ودعت أباك ومخدومي وداعا لا تلاقي بعده وقد قبلت وجهه عني وعنك وأسلمته إلى الله مغلوب الحيلة ضعيف القوة راضي عن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وبالباب من الجنود المجندة والأسلحة المعدة ما لم يدفع البلاء ولا ملك يرد القضاء وتدمع العين ويخشع القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا عليك لمحزونون يا يوسف وأما الوصايا فما تحتاج إليها والآراء فقد شغلني المصاب عنها وأما لائح الأمر فإنه إن وقع اتفاق فما عدمتم إلا شخصه الكريم وإن كان غيره فالمصائب المستقبلة أهونها موته وهو الهول العظيم والسلام}.

التصنيفات
الصف السادس

تحضير سادس أ/رضا صلاح الدين

نسألكم الدعاء مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 1تحضير.doc‏ (441.0 كيلوبايت, المشاهدات 53)