التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

9طرق تحمي أبناءك من أصدقاء السوء

9طرق تحمي أبناءك من أصدقاء السوء
*************************************

قد يتعرف ابنك ـ أو ابنتك ـ على صديق جديد ويعتبره أفضل أصدقائه، بينما لا تعتبرينه أنت كذلك.. فماذا يجب ان تفعلي؟
هذا السؤال واحد من أكثر الأسئلة التي تطرح على خبراء التربية حول أصدقاء السوء فآباء وأمهات المراهقين لا يعرفون كيف يتصرفون حين يبدأ الأبناء بمرافقة أولاد يعتنقون قيما ومبادئ تربوية تختلف عما ربوا أولادهم عليه أو لا يعتنقون أي قيم أصلا.

اليك اجابة الخبراء: لا بأس بأن يصادق أولادك من يختلفون عنهم، فلا بد من ان يأتي يوم يتعاملون فيه مع شخصيات جديدة، مما سيساهم كثيرا في توسيع آفاقهم ويساعدهم على تفهم وجهات النظر المختلفة والتواصل مع الآخر. ولكن المهم هو التعرف على قيم واسلوب حياة الأصدقاء الجدد، وما اذا كانت حقا مثيرة للقلق أم انك فقط تستنتجين أمورا لا تمت الى الواقع بأي صلة.

اليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها اذا تخوفت من ان يكون لأحدهم أثر سيئ على ولدك أو ابنتك.

1- اجمعي معلومات

تحدثي الى ابنتك عن صديقتها الجديدة، واسألي أسئلة تساعدك على فهم سبب اعجابها وحبها لها «يبدو انك تقضين وقتا طويلا مع نبيلة.. كيف تعارفتما؟ اخبريني عنها، هل أعرف والديها؟». واذا كنت ترغبين في مزيد من المعلومات تحدثي الى المدرسين في المدرسة أو الأمهات اللاتي تثقين بآرائهن.

2- عبّري عن قلقك

بدلا من انتقاد رفيق ابنك (مثلا: يقاطع حديث الآخرين) اشرحي لطفلك أسباب قلقك «ألاحظ ان المعلم لا يشتكي منك الا اذا جلست الى جوار حمد» أو «لقد اصبحت تشتم كثيرا أخيرا، في حين انك لم تك تشتم قبل ان تتعرف على مجموعة الأصدقاء الجدد».

3- تعرفي على «العدو»

صادقي رفاق ابنائك الجدد واجعليهم يشعرون باهتمامك بهم، وذلك بأن تحرصي على ان يكون منزلك هو المكان المفضل لتلاقيهم فاملئي البراد بالعصائر والوجبات الخفيفة واحتفظي بكابونات البيتزا حتى تجذبي الأولاد للبقاء في منزلك، مما يوفر لك راحة البال بمعرفة مكان وجود ابنك وتتمكني من سماع ورؤية ومعرفة ما اذا كانت شكوكك حول هؤلاء الأصدقاء حقيقية أم لا.

4- قابلي الأهل

اعملي على التعرف بأمهات وآباء أصدقاء أولادك خاصة هؤلاء الذين يثيرون قلقك، ويفضل ان يكون ذلك وجها لوجه، اما اذا تعذر ذلك فاتصلي بهم تلفونيا وكوني ايجابية وودودة ومتفهمة واليك ما يمكنك قوله:

«أولادنا يقضون معا وقتا طويلا لذا رغبت في التعرف عليك».

5- اشغلي أبناءك

أفضل طريقة لتقليص الوقت الذي يقضيه ولدك مع الصديق غير المرغوب فيه هي البحث عن أنشطة اخرى يمارسها، فنظمي الأشياء التي يحبها ابنك، كأن تساعديه على الانضمام الى فريق كرة القدم أو تساعدي الابنة على تلقي دروس في الرسم، واشركيهما في ناد أو مجموعة توسع دائرة علاقاتهم الاجتماعية.

6- كرري القواعد المتفق عليها

لمساعدة طفلك على مقاومة الضغوط السلبية التي تقع عليه من أصدقاء السوء وذلك بأن تضعي له قواعد واضحة، وتأكدي من انه يحفظها جيدا، ولا تفعلي ذلك في سياق انتقادك لاسلوب اختياره لأصدقائه، واجعلي مراجعة قواعد الأسرة عادة تجري بشكل دوري واخبريه بتبعات مخالفة تلك القواعد. واليك بعض الحدود التي يجب وضعها لمن هم في بداية عمر المراهقة.

ـ اتصل بي لأعرف مكان وجودك.

ـ يمكنك الذهاب الى منزل صديقك ما دام والداه هناك.

ـ غير مسموح بمشاهدة الأفلام أو ألعاب الفيديو التي تحمل علامة «أكبر من 18 عاما».

ـ لا تترك مكانا وتذهب الى آخر من دون ان تخبرني بذلك.

3- كوني مستعدة

علمي طفلك كيف يتصرف اذا ما شعر بأنه قد يقع في مشكلة نتيجة لسلوك احد اصدقائه، واكدي له انك ستأتي فورا ـ أو والده ـ لإعادته الى المنزل بسلام، فاذا ما شعر بعدم ارتياح لأي موقف عليه ان يتصل بك ويقول كلمة السر التي لا يفهمها الا انت أو والده وهو، فتعرفي من خلالها انه يريدك ان تحضري وتصطحبيه الى المنزل من دون ان يفهم اصدقاؤه انه يستدعيكما فلا يشعر بالحرج.

8- ابحثي عن علامات الخطر

حين يرافق ابنك أولادا مثيرين للقلق اشحذي قرون استشعارك وركزي أكثر على ابنك وراقبي أي تغييرات في سلوكه (انخفاض في درجاته أو تصرفات غريبة أو تقلبات مزاجية غير معتادة: آثار كحول أو سجائر). واذا اتضح ان لصديق أثرا سلبيا عليه يدفعه نحو انشطة خطرة، فعليك ان تقومي بكل ما في وسعك لمنع هذه العلاقة حتى لو استدعى الأمر طلب العون من معلم الابن أو الاخصائي الاجتماعي أو اخصائي الصحة العقلية.

9- تفادي المشكلات

أفضل الطرق لمساعدة ابنائك على تفادي السلوكيات التي قد تعرضهم للخطر هي الحرص على ألا يمضي معظم وقته بعد المدرسة في فراغ كامل لا يملأه الا التسكع فقد اظهرت الدراسات ان الفترة من 2 إلى 6 مساء هي الفترة التي تكثر فيها مشكلات المراهقين ـ فترة ما بعد انتهاء اليوم الدراسي وقبل الذهاب الى المنزل ـ اليك بعض سبل المحافظة على تواصلك مع ابنائك في فترة بعد الظهر.

ـ سجليه في فريق رياضي في برنامج بعد الدراسة.

ـ رتبي مع بعض الأمهات للحرص على ان يكون الأبناء في بيت احداكن حيث يوجد اشراف من الكبار.

ـ اذا كنت أمّا عاملة، احرصي على ان يتصل بك الابن فور دخوله المنزل لتعرفي مكان وجوده بعد المدرسة.

ـ ضعي مقياسا واضحا عن الأماكن التي يمكن الذهاب اليها والتي لا يجب الذهاب اليها واحرصي على تطبيق هذه المقاييس.
منقول للفائدة وللامهات على وجه الخصوص

شكرا … أستاذى جمال فيصل
شكرا لمرورك الكريم يا الصدى
وبارك الله بك
بارك الله فيك أخي جمال
مع خالص تحياتي

شكرا أستاذي الفاضل جمال فيصل على انتقائك للمواضيع الهادفة والمفيدة .
قلم أحمر
بارك الله بك
نحاول …….. عسى أن تصلنا دعوة صالحة بظهر الغيب
بوك مرورك
الله على الموضوع المميز من العضو المميز
لقد جمعت التميز من جميع جوانبه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وا اسلاماه الشارقة
الله على الموضوع المميز من العضو المميز
لقد جمعت التميز من جميع جوانبه

شكرا لاطرائك الجميل
وبارك الله بك

مشكور اخوي…انا تعرضت لمرافقة صديقات السؤء وصارت بينا مشاكل كثيرة
بس الحمدالله اهتديت وسلكت طريق الصح
شكرا لمرورك الكريم يا أخت عائشة.م
وابعدنا الله واياك عن اصدقاء السوء
وبارك الله بك
التصنيفات
التربية الخاصة

خطورة رفقاء السوء

د. خالد الخاجة
التاريخ: 06 نوفمبر 2022

كثيرة هي العوامل المؤثرة في تكوين شخصية الفرد ومعقدة، بحيث يصعب على أكثرالاختصاصيين في علم النفس والإجتماع تحديد طبيعتها أو فصلها عن بعضها البعض لدراسة كل منها على حدة، فالشخصية الإنسانية والمؤثرات الفاعلة فيها حيرت الكثير وأرهقتهم، والكلمة النهائية فيها، على وجه الخصوص وفي العلوم الإنسانية على وجه العموم، لم يتم قولها بعد، إلا أنه من المؤكد أن أكثر العوامل تأثيرا في مسار حياة الفرد، هم الصحبة من أخلاء ورفقاء الدرب، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".

ومفهوم دين خليله، أي يطبع بطبعه ويفكر كما يفكر، بل يسير الكثير من سلوكياته في طريقة الملبس وشكله، بل إن قصة الشعر يتأثر فيها الفرد بقرنائه.

ويؤكد الكثير من الدراسات العلمية أنه في حالة تبني سلوك والانتقال من مرحلة الاقتناع إلى السلوك، لا يتم ذلك إلا عبر المحاكاة لأشخاص قريبين منا أو أشباهنا. وقد يفوق تأثير الرفيق أو الصاحب، وخاصة في مرحلة المراهقة، تأثير الأب والأم للدرجة التي تجعلنا نقول بكل ثقة "قل لي من تصاحب أقل لك من أنت"، فإن كان خيرا فهو خير، وإن كان غير ذلك فهذا يتطلب منا التوقف والتأني للدراسة والمتابعة.

ولأن الأمر جد لا هزل فيه، فقد تلقيت بسرور بالغ رسالة من الدكتور محمد مراد عبد الله، أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث التابعة لشرطة دبي، فحواها أن الجمعية على وشك إطلاق حملة توعوية للتعريف بخطورة "رفقاء السوء".

وتقديري لهذا الخطاب مرجعه إلى عدة أسباب؛ منها أن هذه الجمعية التابعة لشرطة دبي تعكس فلسفة وسياسة قيادتها التي تأخذ بمبدأ "الوقاية خير من العلاج"، وأن منع الجريمة أفضل بمراحل من السيطرة عليها وحل معضلاتها، فالأهم من الإجابة على السؤال ماذا حدث؟ أن نعرف كيف حدث؟ والأهم من الاثنين أن نعرف لماذا حدث؟ وهو السؤال الأصعب والذي يحتاج إلى مجهود أكبر.

وفي تقديري أن هذه الحملة هي إحدى أهم الإجابات على لماذا تحدث الجريمة؟ والتي أظهرت أن الرفقة السيئة هي أحد أهم الأسباب، فكان لا بد إذا أردنا شفاء حقيقيا، أن تكون مثل هذه الحملة هي البداية الصحيحة لمواجهة قطاع كبير من السلوك المنحرف، عبر تغييره من الجذور دون الاكتفاء بتطبيق بنود القانون على المخالف وإيداعه أحد السجون، وهو الطريق الأسهل، ولكن الأصعب هو البحث عن العلاج والحد من حدوث الجريمة، إعمالا للحكمة "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

وهنا أدركت أن لهذه الجمعية من اسمها نصيبا، حيث إنها ليست لرعاية الأحداث فحسب، رغم أهميتها، ولكنها معنية بتوعيتهم أيضا، وهذا هو الأهم. فالرعاية كما أنها تعنى بتوفير البيئة المناسبة من ملبس ومسكن وعلاج، فإن جانبا كبيرا من الرعاية للأحداث يتمثل في التوعية الفكرية وتصحيح الفكر وتقويم السلوك، عبر المناقشة والإقناع.

ومما استوقفني في هذا الحملة، أنها حملت في ثناياها بشريات نجاحها، ومنها أن الدكتور/ محمد مراد لم يرد أن تدشن هذه الحملة بقرارات فوقية، وما أسهل ذلك، ولكن سعى إلى مشاركة الشباب فيها، ليمثل حالة من الاشتباك المحمود بين المؤسسات وبين قطاع الشباب، فضلا عن المؤسسات التعليمية في الدولة، حيث تضمنت مطلبا متعلقا بالاستعانة بطلبة الإعلام في جامعة عجمان لتصميم شعار الحملة، كما تضمنت تشكيل فريق عمل من الطلبة للمشاركة في فعالياتها والتسويق لها من خلال وسائل التواصل والإعلام الجديد.

والأستعانة بالشباب في هذه الحملة لها دلالات مهمة، منها أنك إن أردت أن تقنع هذا القطاع العريض من أبناء الوطن بخطورة رفقاء السوء، فلا بد أن يكون لهم الدور الأكبر في المشاركة في التخطيط والتواصل مع قرنائهم في العمر وشركائهم في الاهتمام والأفكار.

وإذا كنا نردد أن رفيق السوء له تأثير كبير على صديقه، فكذلك الرفيق الناصح والمعين والأمين لا يقل تأثيره عن الأول، وهذا توجه يدل على وعي إدارة الجمعية باللغة الأكثر تأثيرا، كما أن استخدام وسائل الاتصال الجديد، من فيس بوك وتويتر وغيرهما، هي أدوات العصر التي فرضت علينا وعانينا كثيرا من بعض ممارسات مرتاديها الخاطئة، فلا بأس أن يتم تطويعها لخدمة مجتمعاتنا.

إن هذا الذي تقوم به جمعية توعية ورعاية الأحداث، هو جهد على الطريق الصحيح ومقدر، لكنه لن يؤتي أكله دون تضامن مؤسسات وهيئات مجتمعية أخرى، منها المؤسسات التعليمية، التي يجب ألا يقتصر دورها فقط على تلقين طلابها العلم في قاعات الدرس بعيدا عن معرفة الخريطة النفسية والاجتماعية، ومن الأهمية بمكان تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي، بعد أن غابت هذه المهمة عن أغلب مدارسنا، وقيامه بمهام إدارية أو أعباء تدريسية، كذلك لا بد من التأكيد على العلاقة الإنسانية بين المعلم وتلاميذه، التي ضعفت في ظل تحميل كاهله بأعباء تدريسية أعجزته عن القيام بأدوار أخرى لا تقل أهمية عن الدور التعليمي.

كذلك فإن غياب دور الأسرة، وتقاعسها عن القيام بدورها في التنشئة الاجتماعية وغرس القيمة النبيلة في نفوس أبنائها، والاتكالية التي تجعل بعض الأمهات يكتفين بالمربيات والخادمات في متابعة الأبناء، هو أحد أوجه الخلل التي يجب جبرها.

فلو أن هناك إصرارا من جانب الأم على التنشئة الصحيحة لأبنائها، فسوف يساعدهم لا شك في اختيار الصحبة الطيبة التي تتفق وما نشأ عليه، "فمن شب على شيء شاب عليه".

كما أنه من الأهمية بمكان أن تضطلع البيوت بدورها في التعرف على رفقاء الأبناء وصحبتهم، سواء في محيطهم أو على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وما يجري بينهم من حوارات في واقع افتراضي، بات تأثيرها لا يقل عن التواصل في الواقع الفعلي، وخاصة أنها أكثر خصوصية.

إنني أقول إن جمعية توعية الأحداث ورعايتهم، بقيامها بهذه الحملة قد وضعت يدها على مكمن الداء، وأرادت أن تعالج المرض من جذوره، دون أن تلقي بعبء علاج العرض على أجهزة الشرطة، وهذه هي البداية الصحيحة.