( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلاّ خمسين عاما )
سورة العنكبوت الآية 14
كان مِنَ المُمكن أن يقول رب العزة : أنهم تسعمائة وخمسون سنه فلماذا ألف سنه إلاّ خمسين عاما .
أن لفظ سنه تطلق على الأيام الشديد الصعبه عندما قال : ( تزرعون سبع سنين)
سورة يوسف الآية 47
ولفظ عام يُطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم
قال جلّت قدرته : ( ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس )
سورة يوسف الآية 49
وبذلك يكون سيدنا نوح قد لبث إلف سنه شقاء إلاّ خمسين عاما .
طبعا قصدي من هذا كله أنّ الواحد في العيد ينتبه مِن جُملة " كل سنة وانتم بخير " لأنّ الأسهل أن نقولَ " كل عام وانتم بخير " .
……………………………….
الفرق بين (عام ) و ( سنة ) ؟
1- تستطيع أن تقول : ( عام الفيل ) و ( عام الحزن ) و ( عام الوفود ) و ( عام فتح مكة ) .
لكنك لا تستطيع أن تقول : ( سنة الفيل ) و لا ( سنة الحزن ) و لا ( سنة الوفود ) و لا ( سنة فتح مكة ) .
2- تستطيع أن تقول سنة 2022 ميلادية و 1443 هجرية ،ولا تستطيع أن تقولَ عام 2022 أو عام 1443 .
ستقول لى : ( لا ، بل استطيع ) ، ساقول لك :
إن ذلك من الاخطاء الشائعة التى تربينا عليها ، و التي يقع فيعا المثقفون قبل العوام !
و الصواب : انك إذا ذكرْتَ السنة و حدّدتها ( ذكرْتَ الرقم ) فإنك لابُدّ وأن تقول : ( سنة ) .
ولا يجوز أن تقول : ( عام ) ، وانظر في كُتبِ التاريخ الإسلامى كلها .
وأتحدّاك أن تجد فيها ( عام كذا بذِكر الرقم ) ، لأن " عام " لا يُستخدَم إلاّ في تاريخ الأحداث .
عرفنا الفرق ؟
حتى الآن هذه المعلومة مصدرها كتاب ( الفروق اللغوية ) لأبي هلال العسكري
( ا . هـ )
قال العسكري في الفروق اللغوية ص131 :
الفرق بين العام والسنة: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور ، ألا ترى أنه لما كان يقال أيام الزنج قيل عام الزنج ، ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج ، ويجوز أن يقال : العام يفيد كونه وقتا لشئ ، والسنة لا تفيد ذلك ، ولهذا يقال : عام الفيل ولا يقال سنة الفيل ، ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد ، ومع هذا فإن العام هو السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما ذكرناه ، كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة بالأبعاض والجمع إحاطة بالأجزاء.
1394 الفرق بين العام والسنة(1): قال ابن الجواليقي(2): ولا يفرق(3) عوام الناس بين السنة والعام ويجعلونهما بمعنى.ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى(4) أنه قال: السنة من أول يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.وفي التهذيب(5) أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة.وعلى هذا فالعام أخص من السنة.وليس كل سنة عاما.
فإذا عددت من يوم إلى مثله فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف، ونصف الشتاء.والعام لا يكون إلا صيفا أو شتاء متوالين.انتهى.
ولقد كنت قرأت أن العام يطلق على الخصب والنماء والخير ، والسنة تُطلق على الجدب والشر ، ولهذا تقول العرب أصابتنا سنة ولا تقول أصابنا عام ، وقال تعالى : ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ، وقال عن نوح عليه السلام : ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عالماً ، فعبر عن المدة التي لبث فيها نوح في قومه بالسنين ، والفترة التي تلتها بالعام لما فيها من الخير على نوح والدعوة ، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم (( اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ))
|
|
فعلا لم انتبه لهذه النقطة إلا الآن
بوركتم
|
أشكركِ على المرور
أيهما أصوب : العام الدراسي أم السنة الدراسية ؟
أو العام الأكاديمي أو السنة الأكاديمية ؟
في الأمور المالية يستعملون : السنة المالية …..ولا يقولون العام المالي وأظنه صواب أليس كذلك ؟
وشكرا .
وأحب أخي أن أطرح سؤالاً سابراً لكل من يمر بهذه المشاركة وسؤالي هو :
إن كان العام يشير إلى كل ما هو خير ، والسنة تشير إلى الشدائد والصعاب ، فلماذا أضيف ( عام ) إلى ( الحزن) في [ عام الحزن ]
أنتظر الإجابة