فتحت مجالات أوسع للتنافس العلمي
الفعاليات التعليمية في أبوظبي تشيد بدور جائزة خليفة التربوية
أبوظبي – إيمان سرور:
أجمعت الفعاليات التربوية في تعليمية أبوظبي على أن جائزة خليفة التربوية تجسد حرص راعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز مكانة المعلم والعلماء والمتميزين من مختلف الفئات، وتفتح آفاقاً جديدة لهم للتنافس في خدمة مجتمعهم، مشيرين الى ان الجائزة تقدر المعلم ورجالات العلم والباحثين التربويين وكل العناصر العاملة في الميدان التربوي أحسن تقدير، وتعطيهم مكانتهم التي يستحقونها وتأتي تقديراً للجهود المتميزة التي تبذل طيلة سنوات العطاء.
يقول الدكتور حسن أحمد الحوسني مدير مدرسة عبدالله بن عتيبة في تعليمية أبوظبي ان الجائزة تؤكد الفكر الثاقب لمؤسسها ووعيه بأهمية التعليم ودوره في نهضة الوطن وتقدمه، وإنها تذكي روح المنافسة الشريفة بين التربويين بفئاتهم المستهدفة وتفجر لديهم الشعور بالاعتزاز والفخر برسالتهم السامية من خلال رعايتها لهم وتنمية قدرات ومهارات المبدعين منهم وإبراز دورهم في نهضة المجتمع، معرباً عن عظيم شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المكرمة الغالية.
ويقول عبيد عبيد مفتاح المحرزي مدير مدرسة الصقور النموذجية ان الجائزة ترفد الميدان بالتجارب التربوية المتميزة وتعد لفتة كريمة من راعيها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن تقديره للجهود التي يبذلها القائمون عليها، متمنياً ان تشارك جميع العناصر التربوية في الميدان بفعالية في هذه الجائزة وتقديم بحوث تربوية متميزة ومساهمات تثري الميدان وتطور المعارف والقدرات، مؤكداً ان الجائزة في دورتها هذا العام ستحظى بزخم كبير في عدد المتنافسين ما يؤكد شموخها وتطورها وتميزها، مسجلة في صحائفها الذهبية تحقيق أهدافها على مستوى جميع الفئات، ناصحاً الراغبين في التنافس هذا العام والأعوام المقبلة بدراسة طلب الترشيح بدقة وإمعان والاستئناس بآراء من سبق لهم الفوز في جوائز مماثلة كجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وضرورة التوثيق لكل نشاط أو مشاركة أو إبداع حسب جوانب الطلب مع اعتماده من الجهة المشرفة عليه.
التميز والإجادة
ويقول عبدالباسط صلاح الدين اختصاصي اجتماعي بمدرسة العجبان بالشهامة إن جائزة الشيخ خليفة التربوية التي كانت باسم جائزة خليفة للمعلم في السنوات الماضية أحدثت تغييرا فاعلا في رفع كفاءة النظام التربوي والأداء التعليمي ناشدة بذلك التميز والاجادة والابداع، مشيراً الى انها استنهضت الطاقات الكامنة والقدرات الملهمة لدى التربويين وأبرزت الدور الذي يقوم به المعلم في المجتمع ورفعت من مكانته.
وأشار الى ان الفعاليات المتنوعة والمجالات الجديدة التي أضافتها الجائزة ابتداء من دورتها الحالية تسعى الى تحقيق عدد من الأهداف المهمة منها تطوير الكفاءات المهنية للإدارات المدرسية وتفعيل العلاقات المتبادلة بين المدرسة والمجتمع وإبراز مقومات التميز والابداع والاستفادة من النظم المعلوماتية والتكنولوجية في تحديث الأداء وإبراز أهمية برنامج الجودة الشاملة وأسس استخدامه، وتأصيل مفهوم التقييم المؤسسي لأداء الادارات المدرسية والارتقاء بمجتمع الامارات في كل المجالات.
وتؤكد الدكتورة كريمة العيداني آل علي اختصاصية نفسية بتعليمية أبوظبي ان الجائزة تعد رافداً من الروافد التربوية المهمة وتنطلق من فكر قيادي رائد يستنهض همة المجتمع أفراده ومؤسساته لتقدير دور المعلم وكل العاملين في الميدان التربوي وإفساح المجال أمامهم للمشاركة البناءة ليجسدوا التزامهم بالمهنة السامية واصفة الجائزة بأنها خطوة وطنية مفعمة بالنجاح والتميز قدمها أحد القادة الكرام ليسمو أبناء الإمارات بعقولهم وجهودهم نحو النجاح والتقدم والازدهار الدائم وليبادروا بالقليل أو الكثير الذي يترك بصمة نافعة لأبناء الوطن، مشيرة الى انها فرصة للعاملين في الميدان التربوي للسير على درب التقدم والابداع والتميز الذي ينشده الجميع.
خطوات التطوير
ويشير علي صالح الحوسني اختصاصي اجتماعي في مدرسة عبدالله بن عتيبة الى ان اهتمام الجائزة بالبحوث العلمية الاجرائية المكرسة لتناول قضايا التربية والتعليم وهموم الميدان ومشكلات وصعوبات ذوي الاحتياجات الخاصة يعد خطوة متقدمة من شأنها المساعدة على رسم خطوات التطوير والتصدي لصعوبات التحديث، مؤكداً أهمية المزيد من التفاعل من قبل الميدان التربوي وبدرجة رئيسية المعلم مع مسابقات الجائزة، منوهاً الى انه في اطار تفعيل هذا التوجه سوف تتحقق نتائج رائعة تسهم في نهضة تعليمية جبارة على المدى القريب والبعيد.
تقوية النظام
وقالت نجاح نجيب موجهة مادة الرياضيات في تعليمية أبوظبي ان الجائزة تعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خصوصاً ودولة الإمارات عموماً بالعملية التربوية وحرصها على رفد النظام التربوي وبالطرق العلمية الحديثة، كما انها، أي الجائزة، تعد حافزاً لجميع العناصر التربوية على تقديم نتاجاتهم وابتكاراتهم المتميزة، وخلاصة تجاربهم وتشجيع المبدعين والباحثين في الميدان ورفد النظام التربوي بالدولة بالأبحاث والدراسات المبتكرة التي تساعد على تقوية النظام التربوي والتعليمي وخلق جيل عملي قادر على مواجهة التحديات العالمية ويسهم في تعزيز المكانة المتطورة للدولة، معربة عن أملها ان تشمل الجائزة مجالات أكثر شمولية لتعميم الفائدة وتطوير العملية التربوية والتعليمية.