السبت: 17/9/2011
تدخل تجربة التعليم الفنلندية عامها الثاني من التطبيق مع حلول العام الدراسي الجديد (2011/2012) في مجلس أبوظبي للتعليم ، حيث تم تطبيقها للمرة الأولى خلال العام الماضي في مدرستين تأسيسيتين إحداهما في أبوظبي والأخرى في العين ، وستمتد التجربة لتشمل الصف الرابع الابتدائي كما سيتم هذا العام تقييم نتائج التجربة حيث تم تحديد مؤشرات الأداء واعتمادها بالتنسيق بين المجلس والجانب الفنلندي بهدف تقييم الأداء وقياس النتائج التي تحققت في ظل الخبرات الفنلندية، حيث كان الاهتمام في العام الأول للتجربة بتقييم الطلبة وتحديد فئاتهم واحتياجاتهم وواقعهم لوضع الخطط الأنسب لهم للارتقاء بأدائهم.
وأوضح الدكتور جهاد المهيدات مدير إدارة الشراكة العالمية في مجلس ابوظبي للتعليم أن تطبيق التجربة الفنلندية جاء بهدف الاستفادة من الخبرات الفنلندية المتعلقة بطرق وأساليب التدريس القادرة على رفع مستوى تحصيل الطلبة من منطلق ما يتميز به طلبة فنلندا بأنهم الأكثر تحصيلا في الاختبارات العالمية ، موضحا أن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم الخاصة بالمدارس تقوم على إعداد الطالب لامتلاك المهارات المطلوبة للمستقبل والتي تؤهله أيضا للمنافسة في الاختبارات العالمية ، ونظرا لتميز طلبة فنلندا في التحصيل الأكاديمي و باعتبار أن الطالب واحد سواء في أبوظبي أو فنلندا وفي أي مكان في العالم ، فكان من المهم البحث في كيفية تشكيل الطالب وإكسابه المهارات الأساسية ، لهذا تم التعاون مع الجانب الفنلندي لنقل خبراتهم إلى ابوظبي ، وقد بدأ التطبيق من العام الماضي بمدرستين تأسيسيتين وهما "الأمين" في أبوظبي و"هيلي" في العين، وشمل التطبيق صفوف الأول وحتى الثالث الابتدائي، وأنهم هذا العام سيتوسعون في التطبيق في ذات المدرستين للانتقال لمرحلة الصف الرابع.
وأضاف أن المجلس بالتعاون مع الجانب الفنلندي اعتمد آلية لتقييم التجربة ستطبق لأول مرة هذا العام ، وتضم تلك الآلية مؤشرات أداء محددة يتم من خلاها قياس مستوى الأداء المطلوب على مستوى الطلبة والمعلمين والبيئة المدرسية ككل وقياس مدى تحقق هذه المؤشرات نهاية كل عام.
وأشار إلى أن بدء تطبيق مؤشرات الأداء في العام الثاني من التجربة جاء من منطلق اعتبار العام الأول عاماً للتأسيس وتقييم الطلبة ومعرفة مستوياتهم وأين هم مقارنة بما يسعى المجلس لتحقيقه من خلال هذا التعاون ، وبالتالي بعد انقضاء العام الماضي أصبح لدى الجانب الفنلندي تصور واضح حول الطلبة ومستوياتهم واحتياجاتهم ونوعياتهم سواء الطلبة العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء على ذلك تم وضع مؤشرات الأداء لتقييم نتائج التجربة.
ونوه الدكتور المهيدات بأن مؤشرات الأداء هذه مرتبطة بالجانب المالي من الاتفاق المبرم بين المجلس والجانب الفنلندي ، حيث ان أي مؤشر لا يحقق المتوقع منه نهاية العام الدراسي يتم على أساسه الخصم من الوزن المالي المرتبط به.
وذكر أن مؤشرات الأداء التي تم اعتمادها متنوعة وشاملة لكل جوانب العملية التعليمية بالمدرسة ، ومنها مؤشرات تقيس مدى قدرة الطرق التربوية المتبعة على توصيل الطالب للمهارات العالمية المطلوبة ، ومدى انعكاسها على أدائه الأكاديمي والسلوكي والشخصي، وقياس تحصيل الطالب وحجم التقدم الذي حققه مقارنة بالعام السابق ، ومدى ما تحقق في مجال رعايتهم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة، من حيث كيفية تحديد هذه الفئة واحتياجاتها التعليمية والتقدم الذي حققوه .
المصدر: جريدة البيان